إشارات الحرب الشاملة أصبحت جلية بصورة لم تتوفر في الحرب الروسية الأوكرانية
شرق أوسط يحترق.. جنون سياسي ملتهب بدأت شرارته من غزة، حرب شرسة وتطورات متسارعة؛ تحريض، تصعيد، عنف، تدمير وانتقام، موت هنا وهناك، واقع مزر، معاناة، مأساة، ظلام دامس وحديث عن تهجير..لغة سياسية صاخبة تحمل رسائل تهديد ووعيد، صواريخ ونيران، فتح جبهات، واتساع الصراع، تدخلات عسكرية أميركية ومن ثم بريطانية وأوروبية.
. طائرات وحاملاتها، هجوم بري وشيك، إجلاء رعايا، اتصالات سياسية ومباحثات لاحتواء ما يمكن احتواؤه، ووسائل إعلام تروج للمزيد.
جهات لا تريد الحرب، وجهات تدفع إلى الحرب، كل حسب مصلحته، هناك من يريد كسر الشوكة الأميركية من خلال زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتحجيم نفوذها العالمي انطلاقا من منطقة الشرق الأوسط، لعل ذلك يكون بداية فعلية لإعادة ترتيب وجه العالم الجديد. فالحقيقة الثابتة أن هناك من يزيد النار حطبا في كواليس مشهد الصراع الدائر، وفي المقابل هناك رغبة أميركية بإظهار قوتها من جديد، وتحجيم أو ردع طموحات قوى دولية طامعة لاقتسام مكانتها كقوة رقم واحد في العالم.
نظرية الحرب اليوم قائمة على عاملين أساسيين: الأول، الاصطفاف السياسي الدولي الحاصل كل في معسكره، الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى إيران وميليشياتها ومن خلفهما روسيا والصين اللتان ستعملان على عدم منع جر الولايات المتحدة إلى حرب تستنزفها عسكريا واقتصاديا. أما العامل الثاني فهو حجم التسليح الحاصل حاليا بوتيرة مرتفعة تزيد من احتمالية أن ما يجري إعداده ليس فقط للقضاء على “حركة مسلحة” في منطقة جغرافية ضيقة بل هناك أهداف أوسع يجري التحضير لها على قدم وساق بالتزامن مع جولة وزير خارجية أميركا إلى دول عربية في المنطقة، تتبعها زيارة وزير الدفاع إلى إسرائيل.
إشارات الحرب الشاملة أصبحت جلية بصورة لم تتوفر في الحرب الروسية – الأوكرانية التي اقتصر تدخل الغرب فيها على عقوبات اقتصادية فرضت على روسيا، وأسلحة لأوكرانيا ذات قدرات محدودة لم تخل بميزان الصراع هناك حتى الآن.
لكن مع إسرائيل الصورة مغايرة تماما، فالدعم السياسي والعسكري الذي يرتقي إلى حدود الانخراط والمشاركة في التصعيد المستمر، يدفع بإسرائيل نحو حرب تقتلع من خلالها الجذور الإيرانية في المنطقة. وهو ما أعلنه صراحة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بتغيير شكل منطقة الشرق الأوسط.
في المقابل، فرص الوساطة السياسية التي يتم الحديث عنها ستصطدم بعناد الأطراف التي لن تقبل صيغ الواقع السياسي الحالي أو أن تخرج خاسرة عسكريا بعد كل ما حدث، وهذا يصل بنا إلى حقيقة ثابتة أخرى؛ أن ما يجري وسيجري إن استمر التصعيد نحو حرب متعددة الأطراف أو متعددة الجبهات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن ما يسرب من أروقة مؤسسات الحكم الأميركية لا يبشر بالاستقرار أو التهدئة في الأيام القليلة المقبلة، سيؤدي بالضرورة إلى انفجار بؤر صراع أخرى في العالم قد تدفع نحو الحرب العالمية المنتظرة التي تنبأ بها الكثير من السياسيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
محافظ إدلب يبحث مع مدير الشؤون السياسية سبل التعاون للنهوض بالواقع السياسي للمحافظة
محافظ إدلب 2025-04-23malekسابق مجلة جسور تحفل بمقالات تمد سبل التواصل مع العالم انظر ايضاً جولة محافظ إدلب في بلدات كفرنبل وحاس وكفروما للاطلاع على الواقع الخدمي فيها
آخر الأخبار 2025-04-23صحة حمص تنظم حملة تطوعية للتبرع بالدم 2025-04-23ضبط مستودع أسلحة وذخائر بريف حمص الشمالي الشرقي 2025-04-23حبوب حماة تبدأ بصيانة تجهيزات مراكز استلام الأقماح 2025-04-23الرئيس الشرع يستقبل وفداً يضم رجال أعمال أردنيين وسوريين 2025-04-23وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعقد ورشة عمل لمناقشة رؤيتها المستقبلية وهيكليتها المؤسسية- فيديو 2025-04-23الدفاع المدني ينفذ أكثر من 1880 عملاً خدمياً منذ بداية العام الحالي 2025-04-23مباحثات سورية نيرويجية لدعم القطاع الصحي في سوريا 2025-04-23زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب شمال إسطنبول ولا أنباء عن ضحايا أو انهيارات 2025-04-23البنك الدولي يؤكد استعداده لدعم سوريا 2025-04-23وزيرا الخارجية العراقي والفرنسي يؤكدان ضرورة دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها
صور من سورية منوعات صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17 أول سماعة طبية رقمية في اليابان تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نبضات القلب 2025-04-10فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |