تظاهر الآلاف، أمس الجمعة، في وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" والتنديد بدعم الولايات المتحدة للدولة العبرية، معبرين في الوقت نفسه عن مخاوفهم في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية في شارع برودواي، على مرمى حجر من تايمز سكوير، حسبما ذكر صحافيو وكالة فرانس برس.

ودعا المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب ومن خلفيات متنوعة، متوشحين الكوفية، إلى "تحرير فلسطين" واتهموا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، بعد 6 أيام من هجوم حركة حماس المباغت الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني في إسرائيل.

وردت إسرائيل بقصف مكثف وعنيف على قطاع غزة أودى بحياة 1900 فلسطيني، من بينهم 614 طفلا و370 امرأة، ودعت السكان المدنيين إلى إخلاء شمال القطاع المحاصر، ما ينذر بهجوم بري واسع النطاق.

 وقالت الأستاذة ليز زكريا، البالغة من العمر 43 عاما "أنا قلقة للغاية، يجب أن يتوقف كل هذا"، مضيفة أن "المشروع الاستعماري الإسرائيلي يجب أن يتوقف الآن، لأنه لا يؤدي إلا إلى زيادة دائرة العنف والقمع للفلسطينيين"، وفقا لفرانس برس.

وكتبت على لافتات كثيرة دعوات لإنهاء "الإبادة الجماعية" و"الفصل العنصري" بحق الفلسطينيين ومطالبة الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لإسرائيل. كما هتف المتظاهرون "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".

وقالت لائبة فايز (21 عاما) "من واجبي، ليس فقط بصفتي مسلمة، بل كإنسان أيضاً، أن أتظاهر مع الجميع ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وأضافت "لا أحد يدرك مدى الدمار الذي ألحقوه بهؤلاء الأبرياء".

منذ السبت، تشهد مدينة نيويورك الضخمة، التي يبلغ عدد سكانها 8 إلى 9 ملايين نسمة من بينهم نحو 2 مليون يهودي، تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ووقفات احتجاجية وتظاهرات تضامناً مع الضحايا الإسرائيليين لهجمات حماس. مثل بقية مناطق الولايات المتحدة، تقام العديد من التجمعات في الجامعات، كما هو الحال في جامعة كولومبيا المرموقة.

 في مدن أوروبية

ومنعت ألمانيا وفرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت العديد من الدول الأوروبية الأخرى إنها كثفت الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية تحول الاحتجاجات إلى العنف.

ولكن من المقرر تنظيم مسيرات في روما وميونيخ وإسطنبول وبلغراد ومدن أخرى دعما للفلسطينيين واحتجاجا على قصف غزة.

في روما، رُفع علم فلسطيني ضخم في احتجاج في العاصمة الإيطالية، ونُظمت مظاهرات في مدن أوروبية أخرى تشمل مسيرة في براباند في الدنمارك وفي برلين حيث ألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين.

 وفي العاصمة باريس، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مساء الخميس لتفريق مسيرة لدعم الفلسطينيين.
وكانت الحكومة الفرنسية قد حظرت في وقت سابق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قائلة إنها "من المرجح أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام"، بحسب رويترز.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تايمز سكوير فلسطين إسرائيل قطاع غزة الولايات المتحدة الشعب الفلسطيني نيويورك ألمانيا فرنسا روما علم فلسطيني أخبار فلسطين نيويورك قطاع غزة مظاهرات نيويورك القصف على غزة الشعب الفلسطيني إسرائيل تايمز سكوير فلسطين إسرائيل قطاع غزة الولايات المتحدة الشعب الفلسطيني نيويورك ألمانيا فرنسا روما علم فلسطيني أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتان في مطار بن غوريون

قالت نائبتان بالبرلمان البريطاني كانتا قد منعتا من دخول إسرائيل إنهما عادتا إلى لندن بعد محاولتهما زيارة الضفة الغربية في رحلة لتقصي الحقائق.
وقالت النائبتان في بيان مشترك “نشعر بالدهشة من الخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية برفض دخول نائبتين بالبرلمان البريطاني في رحلتنا لزيارة الضفة الغربية”.
وأضافتا “من الضروري أن يتمكن البرلمانيون من الاطلاع المباشر على الوضع في الأراضي الفلسطينية”.
وكانت ابتسام محمد ويوان يانج المنتميتان لحزب العمال البريطاني الحاكم مسافرتين ضمن وفد برلماني قبل إيقافهما عند الحدود بسبب ما قالت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا عن تخطيطهما لأنشطة معادية لإسرائيل.
توضيح إسرائيل

وقالت السفارة الإسرائيلية في لندن إن وزارة الداخلية من واجبها منع دخول الأشخاص الذين يخططون لإلحاق الضرر بالدولة.
وأضافت أن النائبتين “اتهمتا إسرائيل بمزاعم كاذبة، وشاركتا بنشاط في الترويج لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، ودعمتا حملات تهدف إلى مقاطعة دولة إسرائيل”.
وقالت محمد ويانج في بيانهما اليوم إنهما تحدثتا في البرلمان البريطاني عن الصراع الإسرائيل الفلسطيني وأهمية الامتثال للقانون الدولي.

وقالتا: “يجب أن يشعر البرلمانيون بحرية التحدث بصدق في مجلس العموم، دون خوف من الاستهداف”.

وفي نوفمبر، سألت محمد الحكومة البريطانية عما إذا كانت ستراجع علاقتها مع إسرائيل في ضوء “الفظائع التي تحدث في غزة والضفة الغربية ولبنان”.

وقالت يانج أمام البرلمان إن من المهم أن تمضي بريطانيا قدما في فرض عقوبات على مسؤولين بالحكومة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاًالعالمبعد حصار الكيان الإسرائيلي الخانق للقطاع منذ نحو شهر.. برنامج الأغذية العالمي يعلن إغلاق جميع مخابزه في غزة

من جانبه، دان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، احتجاز إسرائيل للنائبتين البريطانيتان في مطار بن غوريون، ورفض السماح لهما بدخول البلاد، واصفا الإجراء بأنه “غير مقبول، وغير مجد، ومقلق للغاية”.

وقائع سابقة

ويعد منع زيارتهما أحدث حلقة في سلسلة محاولات إسرائيل لتقييد دخول المشرعين والشخصيات الأجنبية التي تنتقد سياساتها.
وسبق أن منعت إسرائيل أعضاء من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي من الدخول.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • بدنيا ونفسيا.. إسرائيل تعلن عدد جنودها المصابين في حرب غزة
  • إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتان في مطار بن غوريون
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في الرباط دعما لغزة ورفضا للتهجير
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في الرباط دعماً لغزة ورفضاً للتهجير
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة (صور)
  • تونسيون يتظاهرون أمام السفارة الأمريكية دعما لغزة ورفضا للعدوان (شاهد)
  • الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في “تل أبيب” / شاهد
  • الهلال الأحمر: فيديو "نيويورك تايمز" يدحض رواية إسرائيل