تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول المخاطر التي يحملها استمرار الصراع في فلسطين على سوق النفط العالمية.
وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع الماضي، اندلعت موجة جديدة من الصراع العسكري المديد بين فلسطين وإسرائيل، ما جعل أسعار النفط ترتفع بسبب خطر انقطاع الإمدادات. فعلى هذه الخلفية، ارتفعت أسعار خام برنت إلى 87.
ومع ذلك، تلفت محللة قسم تحليل الاقتصاد الكلي بإدارة فينام لاستشارات الاستثمار والتخطيط المالي، أوكسانا لوكيشيفا، إلى أن صراعا قويا إلى حد ما لا يزال مستمرا، وهناك مخاطر إطالة أمده وتورط أطراف ثالثة فيه، على الرغم من أن الجميع، حتى الآن، يمتنع عن هذا. ووفقا لها، فإن المشاركة الأكثر احتمالا هي، بالطبع، للدول العربية، وقبلها إيران، ما يمكن أن يؤثر في إمدادات النفط من هذا البلد إلى السوق العالمية.
وقد ذكّرت لوكيتشيفا بأن تخفيف ضغط العقوبات على إيران من قبل الولايات المتحدة، أدى إلى نمو صادرات النفط الإيرانية بنشاط منذ مايو 2023. وأشارت إلى أن طرح هذه الكميات الإضافية في السوق قلل بشكل كبير من فعالية أوبك+، لأن اتفاق أوبك+ لا ينطبق على إيران.
وعلى الرغم من حقيقة أن إيران تنفي تورطها في هجمات حماس على إسرائيل، إلا أن الموقف الأمريكي تجاه الوضع قد يتغير، بحسب لوكيتشيفا. فهناك حوالي 500 ألف برميل من النفط يوميا معرضة لخطر الخروج من السوق، وهو ما قد يدعم عودة السوق إلى مستوى سعر أعلى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع الحالي سيبطئ تطبيع العلاقات بين العالم العربي وإسرائيل، وبالتالي قد يظل إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط منخفضًا التزامًا باتفاق أوبك+.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوبك النفط والغاز طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إغلاق صنبور النفط الإيراني يقود ترامب إلى صدام مع الصين
اعتبرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في "إغلاق صنبور النفط الإيراني" قد يجعله يصطدم بالصين، وتحدثت عن حجم إنتاج النفط الإيراني وأساليب طهران في إخفاء عمليات تصدير النفط للالتفاف حول العقوبات.
واستعرضت غلوبس أداء ترامب تجاه إيران خلال ولايته الأولى، وقالت إنه لم ينسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 فحسب، بل فرض أيضاً عقوبات على طهران ألحقت أضراراً بالغة باقتصادها، ولكن جو بايدن الرئيس المنتهية ولايته كان طامحاً للعودة إلى الاتفاق، وبالتالي تجنب تطبيقاً كبيراً للعقوبات بشكل عام، والنفط بشكل خاص، الذي شكل نحو 15 من المنتج الإيراني، وفي النتيجة احتفل النظام الإيراني بعائدات الذهب الأسود.
تشكيك إسرائيلي في اتجاهات #ترامب العائد للبيت الأبيضhttps://t.co/icDihuoJTn
— 24.ae (@20fourMedia) November 10, 2024 إيرادات النفطوأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن ميزانية الحرس الثوري مضمونة من خلال عائدات النفط كأمر طبيعي، وبالتالي فإن الضرر الذي يلحق بتجارة الذهب الأسود الإيراني يعني الضرر للحرس الثوري، وكجزء من ميزانية العام المقبل التي تم إعدادها في أكتوبر (تشرين الأول)، تم التعهد بتقديم ما يقرب من 20% من عائدات تصدير النفط (حوالي 10 مليارات دولار) إلى الحرس الثوري، كما أن الجيش وُعد في ميزانية هذا العام بإيرادات تبلغ 200 ألف برميل يومياً، وسيتمتع العام المقبل بإيرادات قدرها 430 ألف برميل يومياً.
طرق إخفاء التجارةوأنهت إيران عام 2023 برقم قياسي على مدى خمس سنوات في صادرات النفط، حيث بلغت نحو 1.29 مليون برميل يومياً، وعميلها الرئيسي كان الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وفيما يتعلق بصادرات النفط، فقد اكتسب النظام الإيراني الكثير من الخبرة خلال السنوات الأخيرة في أساليب إخفاء التجارة معهم.
وأوضحت الصحيفة أن هناك أكثر من 300 ناقلة مسجلة في دول أجنبية تشكل "أسطولاً شبحياً"، وتتم حركتها مع إيقاف أو تعطيل أنظمة الملاحة وتحديد الهوية والتسجيل المزور للوثائق، وتشمل التحركات الروتينية الأخرى للإخفاء، نقل النفط من خزان إلى خزان آخر، وتسجيل دولة ثالثة كمصدر للنقط واستخدام شبكات معقدة لتحويل الأموال من خلال مختلف الأطراف والشركات.
وتشير بيانات الجمارك الصينية، إلى أن حجم واردات النفط من ماليزيا في يوليو (تموز) بلغ 1.53 مليون برميل يومياً أي أكثر 12 مرة مما كانت عليه قبل خمس سنوات، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، وهذا حجم الصادرات أكبر بثلاث مرات من معدل الإنتاج الماليزي، والتفسير الوحيد المعقول لذلك هو أن إيران تستخدم تجاراً في بلدان مختلفة، بما في ذلك ماليزيا، لـ"تلوين" النفط وجعله محلياً، ومن ثم في طريقه إلى الصين.
وتقول الصحيفة إنه من أجل إغراء العملاء بشراء النفط رغم العقوبات، تقدم إيران خصماً بنسبة 15% على براميل النفط، وهذا الافتراض، بحسب خبراء السوق، لا يُدخل النظام الإيراني في خسائر لأن التكلفة الهامشية للإنتاج في إيران منخفضة مقارنة بالدول الأخرى.
وقالت إن إغلاق الحاجز أمام صادرات النفط الإيرانية قد لا يدفع واشنطن فحسب إلى مسار تصادمي مع طهران التي تجني بحسب "نيويورك تايمز" ملياري دولار شهرياً من صادرات النفط إلى الصين (حوالي 5% من إجمالي الصادرات الإيرانية)، بل أيضاً إلى صدام كبير مع بكين، وبحسب معلومات قدمتها شركة مراقبة التجارة "كيبلر" لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الصين تستورد نحو 15% من نفطها من إيران.
تقرير: نهج ترامب يساعد إسرائيل في تحقيق أهداف الحربhttps://t.co/mp2UfnfOZ0
— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2024 التطورات الجيوسياسيةوخلال الشهر الماضي بالفعل، لوحظت آثار التطورات الجيوسياسية على النفط الإيراني، وكانت هناك مخاوف من أن تهاجم إسرائيل منشآت النفط رداً على الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت الناقلات تخشى دخول الموانئ، وكانت النتيجة انخفاضاً يتراوح بين 200 ألف و350 ألف برميل يومياً في صادرات النفط الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي كيبلر، لاحظوا أن شحنات النفط انخفضت من 1.82 مليون برميل إلى 1.47 مليون برميل يومياً في أكتوبر ، وفي الوقت نفسه، قدرت شركة "فورتكسا" لمراقبة الشحن تصدير النفط الإيراني بنحو 1.5 مليون برميل يومياً. وأوضحت الصحيفة أن معدل الإنتاج الإيراني يبلغ 3.5 مليون برميل يومياً.
وقدرت "ذا إيكونوميست" أن إيرادات إيران من النفط بلغت 70 مليار دولار العام الماضي، فيما يشيرون في كيبلر إلى أن انخفاض صادرات النفط الشهر الماضي كلف النظام الإيراني 800 مليون دولار، بسبب مخاوف من الهجمات الإسرائيلية، مستطردة: أن قرار البيت الأبيض بإغلاق صنبور النفط سيكون له تأثير أكبر بكثير على إيران، التي يعيش بالفعل حوالي 33٪ من مواطنيها تحت خط الفقر".