وسائل إعلام عالمية: قطاع غزة أخطر بقعة للصحفيين وهو على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تخلّت وسائل إعلام عالمية بشكل نسبي عن الانحياز الحاد لجانب الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الدائرة ضد قطاع غزة، التي أعلنها عقب بدء المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث رصدت تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
ورأى مقال نشرته صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية، أن قطاع غزة بات أخطر بقعة يمكن أن يمارس فيها الصحفيون عملهم، حيث يعيشون الحصار المفروض عليه بكل تفاصيله، مشيرا إلى مقتل عدد من الصحفيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية.
بينما نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) البريطانية تقريرا قال، إن قطاع غزة يقترب من الانهيار، مضيفا بأن القصف الجوي للاحتلال ومنع الإمدادات لا يتركان مكانا آمنا لسكانه، كما يرى أن تشديد إسرائيل الحصار المفروض على القطاع، يقطع كل السبل أمام الفلسطينيين للخروج من غزة، في ظل استمرار غلق معبر رفح.
وقد رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية انتشار الذعر والارتباك بين كثير من سكان قطاع غزة، بعد دعوات الجيش الإسرائيلي للإخلاء العاجل، حيث يتخوفون من أن يكون النزوح دائما، كما حصل في 1948 عندما أُجبر أكثر من 700 ألف فلسطيني على الفرار من منازلهم.
وذهب موقع المونيتور الأميركي (Al-Monitor) في تقرير له إلى أن أي اجتياح بري لقطاع غزة، سيضع إسرائيل أمام معضلة كبيرة، تتمثل بالمخاطرة بالتوغل في منطقة تسيطر عليها حركة حماس، حيث لا يستبعد أن تكون مليئة بالفخاخ، كما أن العملية تخاطر بحياة الرهائن المحتجزين لدى حماس.
بينما نشرت مجلة "فورين أفيرز" (Foreign Affairs) الأميركية مقالا يستبعد انخراط جماعات مسلحة أخرى بالشرق الأوسط في الحرب، مسوغا ذلك بأسباب أهمها: غياب أي مؤشر يوحي بأن حماس خططت لمهاجمة إسرائيل مع جهة أخرى، وعدم تسجيل هجوم متزامن مع هجوم حماس لجهة أخرى معروفة بعدائها لإسرائيل في أكثر لحظاتها ضعفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه هاجم المستشفى المعمداني في شمال غزة لأنه يحوي مركز قيادة وتحكم تستخدمه حماس.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "مجمعا للقيادة والسيطرة في شمال قطاع غزة كان يقع داخل مستشفى الأهلي المعمداني والذي استغله عناصر إرهابية من حماس للتخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش إسرائيل".
وقال إنه قبل تنفيذ الغارة "اتُخذت خطوات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين أو بمجمع المستشفى مع استخدام ذخائر دقيقة".
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولون في قطاع الصحة في المستشفى المعمداني المبنى من المرضى بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وذكر الدفاع المدني أنه لم يتلق تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل ، لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها حتى الآن، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على الأسرة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالهجوم وقالت في بيان "قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى وإلقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته".
كما نددت حركة حماس بالهجوم في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة جديدة مروعة".
وقالت في البيان "سبق أن دمر الاحتلال عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".
وفي أكتوبر 2023، ألقت حماس بمسؤولية انفجار وقع في بمرأب للسيارات في مجمع المستشفى المعمداني على غارة جوية إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن غارات منفصلة على القطاع اليوم الأحد أسفرت عن مقتل مدير مركز شرطة غرب خان يونس في جنوب القطاع الذي تديره الحركة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن ما لا يقل عن 8 آخرين، بينهم امرأة، قتلوا في ضربات على مناطق في وسط وشمال القطاع.