الحرة:
2024-09-17@02:20:19 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس تبدد الآمال بشرق أوسط هادئ

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس تبدد الآمال بشرق أوسط هادئ

تهدد الحرب بين إسرائيل وحماس باضطرابات أوسع نطاقا وتبدد الآمال "في شرق أوسط أكثر هدوءا"، إذ من شأن الصراع أن يؤجج التوترات في أنحاء المنطقة التي شهدت قبل عقد انتفاضات وصراعات "دون حلول"، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة أميركية.

وتنقل "نيويورك تايمز" أنه بينما يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، تشتبك قواته أيضا على جبهة لبنان، وذكرت تقارير لم تؤكدها إسرائيل شن ضربات، الخميس، على المطارين الرئيسيين في سوريا المجاورة، فيما أصدرت الجماعات المسلحة في العراق واليمن تهديدات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إنه بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لغزو بري محتمل لقطاع غزة، قد يتحول "الجحيم الذي يندلع من غزة إلى كابوس محتمل للمنطقة بأكملها" ما يهدد بزعزعة استقرار لن تقتصر على إسرائيل والأراضي الفلسطينية فحسب، بل قد تصل إلى مصر والعراق والأردن ولبنان.

وينقل التقرير عن محللين قولهم إن هجوم حماس لم يكن أعنف هجوم على إسرائيل منذ عقود فحسب، بل كان أيضا صدمة للمسؤولين في إدراة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعدما كانوا يروجون لنجاحهم في تهدئة أزمات الشرق الوسط.

وترى الصحيفة أن النزاع نكسة أيضا للسعودية والإمارات اللتين أمضتا السنوات القليلة الماضية في إعلان التزامهما بتخفيف التوترات الإقليمية والتأكيد بأن الوقت قد حان للتركيز على التنمية المحلية.

يقول محمد باهارون، رئيس مركز أبحاث بهوث، ومقره دبي للصحيفة الأميركية: "نحن نتراجع إلى الوراء"، مضيفا "فجأة، الوضع يتجسد بأناس يقتلون آخرين، وأناس يهتفون لآخرين لقتلهم".

وقالت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج في مجموعة الأزمات، لنيويورك تايمز: "إلى أن تبدأ معالجة الدوافع السياسية للصراع، وخاصة سوء الإدارة، بجدية، سيكون من الصعب على الاستقرار الإقليمي أن يترسخ بطريقة جدية".

أمضى المسؤولون السعوديون والإماراتيون السنوات القليلة الماضية في الترويج لما وصفوه بأنه نهج جديد، يركز على الدبلوماسية الاقتصادية وتخفيف حدة التوترات.

وفي عام 2020، أقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، متراجعة عن موقفها الرافض للاعتراف بها قبل إنشاء دولة فلسطينية.

وهذا العام، أعادت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، منافستها الإقليمية. وفي الآونة الأخيرة، كان المسؤولون السعوديون يتحدثون مع المسؤولين الأميركيين حول صفقة محتملة لإقامة علاقات مع إسرائيل.

والآن، يكافح القادة لإنقاذ خططهم من خلال موجة من المكالمات والاجتماعات، وفق الصحيفة. وقال مسؤول عربي لنيويورك تايمز إن قطر وتركيا ومصر تعمل مع الولايات المتحدة لمحاولة احتواء الصراع مع إسرائيل وحماس من خلال التحدث مع أطراف مختلفة، بما في ذلك إيران.

ويضيف المسؤول العربي، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب تعطيل المحادثات الحساسة، أن وصول الصراع بالكامل إلى لبنان أو إقحام إيران فيه مباشرة فذلك يعني أن الأمر سيتحول إلى كارثة.

زيارة قاآني واجتماع نصرالله.. صحيفة تكشف "روابط إيرانية" بهجوم حماس تجددت التساؤلات حول علاقة إيران بحماس الفلسطينية، بعد الهجوم العنيف الذي نفذه عناصر من الحركة على مناطق إسرائيلية، راح ضحيته أكثر من 1300 قتيل ومئات الجرى وعدد من المختطفين.

ويشتبك الجيش الإسرائيلي منذ عدة أيام مع مسلحين في لبنان، موطن حزب الله.

وفي العراق، ملأ أكثر من 500 ألف شخص ساحة التحرير في العاصمة، بغداد، الجمعة، في استعراض لدعم الفلسطينيين.

وبعد أن دعا رجل الدين الشيعي القومي، مقتدى الصدر، إلى النزول للشارع، تدفق الناس من أحياء بغداد الأكثر فقرا للانضمام إلى صلاة الجمعة وتتخللت الاحتجاجات هتافات "لا، لا لإسرائيل" و "لا، لا لأميركا".

كما خرجت احتجاجات، الجمعة في الأردن والبحرين ولبنان.

وقال محمد اليحيى، وهو محلل سعودي وزميل بارز في مبادرة الشرق الأوسط في مركز بيلفر بجامعة هارفارد، للصحيفة: "في الوقت الحالي، هناك الكثير من الدول في المنطقة لديها شباب ساخطون واقتصادات سيئة وأشخاص يكافحون بشكل عام وينظرون إلى هجوم حماس كمصدر للكرامة، وهذا أمر خطير".

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين الذي نفذته حركة حماس يوم السبت.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء، وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1900 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي

تقول صحف إسرائيلية إن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو إيجاد طريقة لردع خصومها المتعددين المدعومين من إيران، مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين وحزب الله والمليشيات العراقية، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير.

ورأت صحيفة جيروزاليم بوست أن هناك 5 تحديات أمام إسرائيل في مواجهة إيران والحركات المسلحة في أعقاب الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير، كما رأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ذلك الهجوم ما زال يثير أسئلة صعبة، خاصة لماذا لم يتم تحديده واعتراضه من قبل الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهوlist 2 of 2صحف أميركية تكشف جوانب من شخصية المشتبه بمحاولته اغتيال ترامبend of list تآكل الردع

وأوضحت جيروزاليم بوست -في تقارير متعددة- أن الجماعات التي تهاجم إسرائيل لا تخشى حاليا أي عواقب بعد أن كان يُعتقد أن حماس كانت تخشى الهجوم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن حزب الله تم ردعه إلى حد كبير بعد عام 2006 عن شن هجمات جديدة على إسرائيل، ولكنه تعلم أنه يستطيع إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل وإجبار الإسرائيليين على مغادرة منازلهم.

وقالت إن الردع تآكل بسرعة. ففي حين كانت المليشيات في العراق تخاف من شن هجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل، أصبحت الآن تتفاخر بذلك، كما أن الحوثيين تعلموا بسرعة منذ أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنهم قادرون على استهداف إيلات والسفن في البحر الأحمر دون مواجهة انتقام كبير.

وبشكل عام، لم يرتدع المحور المدعوم من إيران -حسبما تقول الصحيفة- فهو يختار الوقت ومكان الهجمات، ويشعر بأن لديه كل الوقت للاستعداد لهجمات أكثر تعقيدا، وبالتالي فإن تغيير المعادلة وردع الأعداء عن الهجوم قضية مهمة بالنسبة لإسرائيل في هذه الحرب.

التكتيكات والاستجابات المتناسبة

منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ركزت إسرائيل على غزة، مما أدى إلى سياسة الاستجابات المتناسبة على جبهات أخرى، ولكن هذا التكتيك ربما لا يبدو ناجحا، خاصة أن غياب إستراتيجية على جبهات متعددة يعني أن كل جبهة أصبحت تقتضي استجابة تكتيكية ومتناسبة في الغالب.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بشن حرب تكتيكية في الضفة الغربية، وبدلا من تغيير إستراتيجيته هناك، يكثف عملياته -في المقام الأول- على مطاردة المسلحين، وهو ما أصبح تكتيكا آخر من تكتيكات "جز العشب"، ولكن هل سيؤدي هذا إلى هزيمة المسلحين أم يؤدي إلى جولة أخرى معهم؟ كما تتساءل الصحيفة.

الدفاعات الجوية ليست إستراتيجية

واجهت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحديات متزايدة على جبهات متعددة، وقد اختبرتها هذه الحرب بدرجة غير مسبوقة، حيث بدأت حماس الحرب على سبيل المثال، بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل على أمل التغلب على دفاعاتها، وهي لا تزال تطلق صاروخا كل يوم أو كل يومين.

كما تمكن الحوثيون من تهديد إسرائيل، على الرغم من عمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية بشكل جيد، ولكن -حسب الصحيفة الإسرائيلية- "العدو يغير قدراته باستمرار"، فهو يستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية، ويجد طرقا مختلفة لتهديد إسرائيل ويحاول أيضا الهجوم من اتجاهات مختلفة.

واستمرت جيروزاليم بوست إلى القول إن الدفاعات الجوية ليست إستراتيجية لكبح هذه التهديدات، لأنه لا يوجد نظام دفاع قادر تماما على الدفاع ضد كل شيء في جميع الأوقات.

الحرب الطويلة في غزة

ورأت الصحيفة أن حماس قد تكون سعت إلى جر إسرائيل إلى حرب طويلة في غزة، وأن داعميها في الخارج، أرادوا الاستفادة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول لزيادة وجود حماس في الضفة الغربية، وكلما طالت الحرب في غزة دون القضاء على حماس، زاد انشغال إسرائيل عن التهديدات الأخرى.

وإذا انتهت الحرب في غزة وهُزمت حماس، فقد تركز إسرائيل على جبهات أخرى -كما ترى الصحيفة- ولكن حماس جرّت إسرائيل إلى حرب طويلة، وأجبرتها على إنفاق الموارد والقدرات في غزة، وهذا ما يرى زعماء إسرائيل أنه لا يصب في مصلحة إسرائيل.

اتفاقيات أبراهام وتصعيد إيران

يهدف تصعيد إيران ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى عزل تل أبيب ومنعها من دفع أجندات أخرى مثل المبادرات الاقتصادية والدبلوماسية، كما تريد إجبارها على خوض حروب منخفضة المستوى لا نهاية لها على طول حدودها، حسب الصحيفة.

تأمل إيران أن يؤدي عزل إسرائيل عن طريق الحرب إلى تمكين طهران من العمل بشكل وثيق مع روسيا والصين وتركيا، من بين دول أخرى، واستغلال جامعة الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى ضد إسرائيل.

أما بالنسبة إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الهجوم الصاروخي الحوثي على وسط إسرائيل يثير أسئلة صعبة، تبدأ بتحديد نوع الصاروخ، ولماذا لم يتم اعتراضه بعيدا عن الأراضي الإسرائيلية إذا كان باليستيا؟

وذهبت صحيفة جيروزاليم بوست -في مقال منفصل- إلى السؤال نفسه الذي طرحته يديعوت أحرونوت، وقالت إن صاروخا حوثيا أفلت من أنظمة الكشف الإسرائيلية المتقدمة، لم يتم إسقاطه إلا بعد أن مر فوق المجال الجوي الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول الأعطال المحتملة في أنظمة الأمن المعمول بها.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يمتلكون صناعة صواريخ باليستية خاصة بهم، وأن ما يعرف في اليمن باسم "طوفان" هو في الأساس "صاروخ غدير" الإيراني الذي يبلغ مداه نحو ألفي كيلومتر، ولا يستغرق تجهيز إطلاقه أكثر من نصف ساعة، وتكفيه 15 دقيقة للوصول إلى وسط إسرائيل.

ومع هجوم الصواريخ الباليستية الذي شنه الحوثيون على إسرائيل يوم الأحد -كما تقول الصحيفة في مقال ثالث- ربما لم يعد الوقت في مصلحة إسرائيل، إذ يدور كثير من الحديث حول المدة التي يجب أن تستمر فيها الحرب، وحول إذا ما كان مزيد من الضغط العسكري يمكن أن يكسر حماس ويستعيد المحتجزين قبل نفاد الوقت.

وخلصت الصحيفة إلى أن أي شخص يعتقد أن الحرب يمكن أن تستمر بلا ثمن على هذه الجبهات الأخرى خارج غزة، حتى بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، يخدع نفسه.

مقالات مشابهة

  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نعرف ما الذي ترغب حماس في قبوله
  • ألمانيا تمارس حظرًا هادئًا على بيع الأسلحة لـإسرائيل
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الصاروخ الذي أطلق من اليمن انفجر في الجو على الأرجح
  • خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • بيان أميركي بريطاني: إيران تستمر في تقديم السلاح لحزب الله اللبناني وحماس والحوثيين