مؤتمر دولي لمناقشة السلبيات.. بريطانيا تحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة الجارديان أن مستشاري ريشي سوناك يحاولون التوصل إلى اتفاق بين زعماء العالم بشأن بيان يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى بينما يضعون اللمسات الأخيرة على جدول أعمال قمة سلامة الذكاء الاصطناعى الشهر المقبل.
ويقوم المسئولون فى داونينج ستريت بجولة حول العالم ويتحدثون مع نظرائهم من الصين إلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، حيث يعملون على الاتفاق على الكلمات التى سيتم استخدامها فى البيان الختامى للمؤتمر الذى يستمر يومين.
وأضافت الصحيفة أن من غير المرجح أن يتفقوا على إنشاء منظمة دولية جديدة للتدقيق فى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من اهتمام المملكة المتحدة بإعطاء فريق عمل الذكاء الاصطناعى التابع للحكومة دورًا عالميًا.
وستنتج قمة سوناك للذكاء الاصطناعى بيانًا حول مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي، وستقدم تحديثًا لإرشادات السلامة التى توسط فيها البيت الأبيض، وتنتهى بمناقشة البلدان "المتشابهة فى التفكير" حول كيفية قيام وكالات الأمن القومى بفحص أخطر إصدارات التكنولوجيا.
وستتم أيضًا مناقشة إمكانية وجود شكل من أشكال التعاون الدولى فى مجال الذكاء الاصطناعى المتطور الذى يمكن أن يشكل تهديدًا لحياة الإنسان فى اليوم الأخير من القمة يومى ١ و٢ نوفمبر فى بلتشلى بارك، وفقًا لمسودة جدول الأعمال التى اطلعت عليها صحيفة الجارديان.
وتشير المسودة إلى إنشاء "معهد سلامة الذكاء الاصطناعي" لتمكين التدقيق المتعلق بالأمن القومى لنماذج الذكاء الاصطناعى الحدودية ــ وهو المصطلح الذى يشير إلى الإصدارات الأكثر تقدما من التكنولوجيا.
ومع ذلك، قلل ممثل رئيس الوزراء فى القمة الأسبوع الماضى من أهمية إنشاء مثل هذه المنظمة، على الرغم من تأكيده على أن "التعاون أمر أساسي" فى إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعى الحدودية.
وكتب مات كليفورد على موقع إكس (تويتر سابقًا): "الأمر لا يتعلق بإنشاء مؤسسة دولية واحدة جديدة. وجهة نظرنا هى أن معظم البلدان سوف ترغب فى تطوير قدراتها الخاصة فى هذا المجال، وخاصة لتقييم النماذج الرائدة.
وتقود المملكة المتحدة الطريق فى عملية الذكاء الاصطناعى الحدودى حتى الآن، بعد أن أنشأت فريق عمل للذكاء الاصطناعى الحدودى تحت قيادة رجل الأعمال التكنولوجى إيان هوغارث. قال نائب رئيس الوزراء، أوليفر دودن، الشهر الماضي، إنه يأمل أن تتطور فرقة العمل "ليصبح هيكلًا مؤسسيًا دائمًا، مع عرض دولى بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي".
وأعلن كليفورد الأسبوع الماضى أن نحو ١٠٠ شخص سيحضرون القمة، من وزراء من جميع أنحاء العالم، ورؤساء تنفيذيين للشركات، وأكاديميين، وممثلين عن المجتمع المدنى الدولي.
وستقوم الشركات المشاركة فى القمة، والتى من المتوقع أن تشمل مطور ChatGPT OpenAI وجوجل ومايكروسوفت، بنشر تفاصيل حول كيفية التزامها بالتزامات سلامة الذكاء الاصطناعى المتفق عليها مع البيت الأبيض فى يوليو. وتشمل هذه الالتزامات اختبار الأمان الخارجى لنماذج الذكاء الاصطناعى قبل إصدارها والتدقيق المستمر لتلك الأنظمة بمجرد تشغيلها.
ووفقًا لتقرير نشر فى مجلة بوليتيكو الأسبوع الماضي، يقوم البيت الأبيض بتحديث الالتزامات الطوعية – فيما يتعلق بالسلامة والأمن السيبرانى وكيف يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعى لأغراض الأمن القومى – ويمكن أن يصدر إعلانًا هذا الشهر.
وسيتضمن اليوم الثانى تجمعًا أصغر يضم حوالى ٢٠ شخصًا، بما فى ذلك البلدان "ذات التفكير المماثل"، وفقًا لمسودة جدول الأعمال، مع محادثة حول المكان الذى يمكن أن يصل إليه الذكاء الاصطناعى فى غضون خمس سنوات وفرص الذكاء الاصطناعى الإيجابية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. وشمل ذلك مناقشة حول معهد السلامة.
وقال كليفورد إن المملكة المتحدة لا تزال حريصة على التعاون مع الدول الأخرى فى مجال سلامة الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن "التعاون هو المفتاح لضمان قدرتنا على إدارة المخاطر الناجمة عن الذكاء الاصطناعى الحدودى - مع المجتمع المدنى والأكاديميين والخبراء الفنيين ودول أخرى".
من جانبه؛ قال متحدث باسم الحكومة: "لقد كنا واضحين للغاية أن هذه المناقشات ستشمل استكشاف مجالات التعاون المحتمل فى أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي، بما فى ذلك التقييم والمعايير.
وأضاف: "أن المناقشات الدولية حول هذا العمل جارية بالفعل وتحرز تقدمًا جيدًا، بما فى ذلك مناقشة كيفية التعاون بين البلدان والشركات ومع الخبراء الفنيين لتقييم النماذج الرائدة. هناك العديد من الطرق المختلفة للقيام بذلك، ونحن نتطلع إلى عقد هذه المحادثة فى نوفمبر فى القمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ريشي سوناك بريطانيا مخاطر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.