يُخيّم الهدوء الآن على كافة الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة بعدما شهدت المنطقة توتراً كبيراً مساء أمس الجمعة إثر قصفٍ إسرائيليّ طال بلدات عدّة من بينها علما الشعب والضهيرة والعديسة رداً على إنفجار وقع عند السياج الحدودي في بلدة حنيتا خلال محاولة مسلحين مجهولي الهوية التسلل باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 
وكان الإستهداف الإسرائيلي الوحشيّ قد طال طواقم الصحافيين في بلدة علما الشعب، ما أدى إلى إستشهاد الزميل المصور في وكالة "رويترز" عصام عبدالله وإصابة عدد من الصحافيين الآخرين من بينهم مراسلة قناة "الجزيرة" الزميلة كارمن جوخدار. كذلك، طال القصف الإسرائيليّ بُرجاً تابعاً لمخابرات الجيش في خراج علما من دون أن يُسفر ذلك عن إصابة أيّ أحد من العسكريين. 
وفي ظلّ حلقة التوتر التي استمرّت لساعات، سُجلت إشتباكات عنيفة بين الإسرائيليين و "حزب الله" في خلّة المحافر بين العديسة وهونين، وقد جاء ذلك عقب مهاجمة الحزب مواقع إسرائيلية عديدة هي: العباد، مسكفعام، راميا، جل العلام، وذلك وفق بيانٍ صادر عنه. 
وإثر ما حصل من إشتباكات وقصفٍ إسرائيليّ طال الأراضي اللبنانية، أصدر الناطق الرسمي بإسم قوات "اليونيفيل" بياناً قال فيه إنّه "عند حوالى الساعة 5:20 من مساء الجمعة، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا".
وأضاف: "علمنا ببالغ الحزن انه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحفي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحفيين آخرين".
وتابع: "مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إن احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه".
وختم: "اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع". 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مماطلة إسرائيلية وشكوى لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب هدنة وقف إطلاق النار؟

لا تزال الساحة اللبنانية تموج بالكثير من الأحداث العسكرية والسياسية، إذ يواجه الجيش اللبناني مماطلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب التدريجي من الجنوب، وهو ما يعرقل محاولات انتشار الجيش اللبناني، ويدفع جيش الاحتلال للبقاء في المنطقة، بعد انتهاء مدة الـ60 يوما وفق اتفاق وقف إطلاق النار، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «ملف اليوم»، من تقديم الإعلامي كمال ماضي، ويذاع على قناة «القاهرة الإخبارية».

لا تزال مماطلة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الانسحاب من الجنوب اللبناني تثير بعض الشكوك والمخاوف حول المستقبل الأمني والسياسي في الجنوب، إذ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن جيش بلاده سيقوم بالمهام الكاملة للجيش في جنوب لبنان، بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، وأنه سيعقد اجتماعًَا مع اللجنة الخماسية المشرفة على وقف إطلاق النار.

يأتي الاجتماع مع اللجنة بهدف بحث التطورات الجارية، وتقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على وقع الأحداث الجارية في الجنوب اللبناني، تضمنت الشكوى بين طياتها احتجاجًا على خروقات جيش الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • «اليونيفيل» تعرب عن قلقها جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي المناطق السكنية والأراضي الزراعية جنوب لبنان
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • مماطلة إسرائيلية وشكوك لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب الهدنة؟
  • مماطلة إسرائيلية وشكوى لبنانية.. لماذا تخترق تل أبيب هدنة وقف إطلاق النار؟
  • مصرع شقي خطر وضبط عنصرين عقب تبادل إطلاق النار مع الأمن بالمنيا
  • في انتقاد لنتنياهو .. الرئيس الإسرائيلي يطالب بصفقة تبادل
  • عيد الميلاد في غزة: صلوات وقداس هادئ وسط أصوات الطائرات واستمرار القصف الإسرائيلي
  • الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان