كتبت "نداء الوطن": جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ذكّر في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الصندوق في مدينة مراكش المغربية بضرورة تنفيذ إجراءات قبل تطبيق الاتفاق الذي تم على مستوى الخبراء وتوصل إليه لبنان في نيسان من العام الماضي.هذه الإجراءات - التي اعتبرها ضرورية ليس فقط للبرنامج بل أيضاً للتعامل مع الوضع الطارئ ولضمان استقرار الوضع المالي اللبناني والاقتصادي - تشمل إقرار قانون السيطرة على حركة رأس المال المعروف باسم «كابيتال كونترول»، وإعادة هيكلة المصارف، بالإضافة إلى تمرير القوانين الإصلاحية.

أزعور أشار إلى أن هذه الشروط «كانت الحد الأدنى للبدء بإصلاح النظام»، وهي «إجراءات ضرورية مع البرنامج أو بدونه»، لكي يتمكن لبنان من التعامل مع عدم التوازن الكبير على المستوى المالي والاقتصادي، والسيطرة على التضخم الذي وصل إلى 3 أرقام.لم يفصح أزعور عن أي جديد في ما يتعلق بالبرنامج الذي تصل قيمته إلى 3 مليارات دولار أميركي ويهدف إلى إنعاش الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من الانكماش لسنوات. لكن صندوق النقد أكد في ايلول الماضي، أن لبنان «لم يقدم الإصلاحات العاجلة لمواجهة الظروف المالية الصعبة في ظل افتقار الحكومة الى القدرة على اتخاذ قرارات صعبة ولكنها حاسمة»، مضيفاً أن التأخر «يترك لبنان في مواجهة قطاع مصرفي ضعيف، وخدمات عامة غير كافية، وتدهور البنية التحتية، وتفاقم ظروف الفقر والبطالة، واتساع فجوة الدخل».هذا الواقع لفت إليه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الذي نبه في مقابلة سابقة مع «الشرق» على هامش اجتماعات الصندوق في مراكش، إلى أن آلية اتخاذ القرار السياسي في لبنان «معقدة»، وأن الوضع في البلاد اليوم «أصعب بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، ولأن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال»، مضيفاً: «من الصعب القول إن هناك تقدماً على هذا الصعيد».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد الدولي يوصي بإعادة تصميم النماذج الضريبية في ليبيا

ليبيا – نشر صندوق النقد الدولي تقريراً حول جهود مركز المساعدة الفنية لدعم مصلحة الضرائب الليبية في مراجعة النماذج الضريبية وتحسين جمع بيانات دافعي الضرائب.

التقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد” أوضح أن تحسين جمع البيانات سيساهم بشكل كبير في توسيع قاعدة المعلومات والنهوض بسجلات دافعي الضرائب، إلى جانب تعزيز عملية تقييم المخاطر.

وأشار التقرير إلى أن هذه الجهود جاءت بناءً على طلب من مصلحة الضرائب الليبية، حيث تم تنفيذ برنامج لتنمية القدرات عن بُعد بين 22 أبريل و2 مايو. ركز البرنامج على تحديد متطلبات البيانات وتقديم مقترحات لإعادة تصميم النماذج الضريبية بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما شهد مشاركة كبار موظفي مصلحة الضرائب الليبية عبر ورش عمل افتراضية لتوضيح النهج الحالي لإدارة ضريبة الدخل، وعمليات التسجيل، والإقرار، والدفع.

وصف التقرير النماذج الضريبية الحالية بأنها “غير مُعرفة بشكل كافٍ”، مما يحد من قدرتها على التقاط البيانات ومعالجتها. وأكد أن النماذج المقترحة ستساعد في إنشاء قاعدة بيانات شاملة للشركات والأفراد، مع إضافة معلومات مثل عدد الموظفين والدخل السنوي المتوقع. كما أشار إلى أهمية فصل الدخل الصافي عن الصناعات والحرف اليدوية لتسهيل تقييم المخاطر وتحليل الامتثال الضريبي.

وأوضح التقرير أن البيئة الحالية لعمليات ضريبة الدخل في مصلحة الضرائب الليبية تعتمد على الوثائق الورقية، وتفتقر إلى نظام مركزي لالتقاط البيانات. وأوصى بتطوير نظام حاسوبي مؤقت لتحسين إدارة الضرائب، مع ضرورة تبني نظام ترميز لتصنيف الأنشطة التجارية، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وأكد التقرير أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة طويلة الأمد لتحسين إدارة الضرائب في ليبيا، والتي تشمل التحول الرقمي، وتعزيز التشريعات، وتطوير البنية الأساسية، ودعم الموارد البشرية.

مقالات مشابهة

  • المصريين الأحرار: الاقتراض من صندوق النقد الدولي يدعم المشروعات التنموية
  • برلماني: الاقتراض الحالي من صندوق النقد الدولي خطوة إيجابية
  • عصام خليل: الاقتراض الحالي من صندوق النقد الدولي يستهدف دعم المشروعات التنموية
  • صندوق النقد الدولي يوصي بإعادة تصميم النماذج الضريبية في ليبيا
  • أسعار سبائك الذهبBTC  اليوم الاثنين 18-11-2024 في محافظة قنا
  • صندوق النقد العربي يتوقع تراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 إلى 3%
  • السعدي: حكومة أخنوش تحملت كلفة الإصلاح الذي تهربت منه الحكومات السابقة
  • موعد انتهاء برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد
  • رئيس بعثة صندوق النقد: أجرينا مناقشات بناءة مع السلطات الباكستانية
  • بشرى سارة | ماذا فعلت الحكومة لحل مشكلة المصانع المتعثرة ؟