عبد اللهيان: حماس لم تُخرِج بعد كل ما عندها
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": سمع المسؤولون اللبنانيون عبد اللهيان يدلي بكمٍّ من المعطيات استنتجوا منها:
1 - محاولته ملء الفراغ الناجم عن تعذّر وجود موقف عربي جامع من احداث غزة يقف الى جانب حماس في حربها مع اسرائيل. اقترح عقد اجتماع لوزراء منظمة التعاون الاسلامي. ادرج جولته في نطاق التشاور مع قادة المنطقة حيال المرحلة المقبلة وخياراتها، والاصرار خصوصاً على التوصل الى وقف للنار، معوّلاً على أهمية الاتصال الهاتفي الذي اجراه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، وهو الاول في تواصلهما الشخصي رغم ما دار اخيراً من اجتماعات بين مسؤولي البلدين.
2 - بحسب قوله «لم تُخرِج حماس سوى جزء مما تملكه في ترسانتها المسلحة ويكاد يكون يسيراً مما لديها، وما ستظهره سيفاجىء الجميع»، جازماً بأن في وسعها المضي في المواجهة مع اسرائيل «شهوراً اخرى». لمّح بذلك الى اسلحة متطورة لدى حماس لم تستخدمها بعد تباغت العالم بها «غير معلوم وجودها لديها». 3 - اذا تجاوزت اسرائيل الخطوط الحمر فإن المنطقة «مفتوحة على احتمالات لا حدّ لها». ما بدا قاطعاً لديه ان القرار الاسرائيلي بدعم اميركي بهجوم بري على غزة «لا تراجع عنه». الا ان فيه الخطر الحقيقي على المنطقة برمتها.
4 - جولته على المنطقة ترمي الى التأكيد لحماس وغزة كما للخارج انهما ليستا متروكتين. وهي الرسالة نفسها الى حلفاء حماس.
5 - رامَ توقيت الزيارة الى الموازاة بينها وتلك التي يقوم بها نظيره الاميركي انتوني بليكن، كلٌ على بلدان محوره، للتأكيد ان الجمهورية الاسلامية حاضرة بدورها في المنطقة وفي ما يجري في اسرائيل وغزة ومعنية بهما. 6 - خلافاً لما شاع وتردد اكثر من مرة اخيراً كما في اليوم الاول لانفجار الحرب، اكد عبداللهيان ان حكومته لم تكن على علم بتوقيت بدء حماس حملتها العسكرية في اسرائيل. اكد «التنسيق المسبق معها» ومعرفة طهران، اضف دورها في دعم حماس والاتصالات المستمرة معها. ما قاله ايضاً ان التواصل بقيادة حماس في القطاع متواصل وسمع منها اكثر من تأكيد ان مقاتليها «قادرون على المضي في المواجهة». المهم في ما ذكره عبداللهيان ان ما حدث «كان يجب ان يحدث بعد معاناة الفلسطينيين جميعهم من اسرائيل». الا انه سارع الى انتقاد رد الفعل الغربي المعادي بحسب رأيه لحماس وتأييده الاعمى اسرائيل، قبل ان يخلص الى ان عملية طوفان الاقصى «غيّرت كثيراً في معادلة المنطقة».
7 - لم يستبعد توسّع نطاق الحرب الدائرة في غزة في حال اصرت اسرائيل على الاستمرار فيها وارتكاب المجازر. 8 - ما استخلصه المسؤولون اللبنانيون ان القياس الفعلي لاستقرار جنوب لبنان هو ما ستؤول اليه العمليات العسكرية في غزة بالذات، المقتصرة في الوقت الحاضر على تدمير القطاع من الجو توطئة لهجوم بري واسع النطاق. في اليومين الاخيرين، الخميس والجمعة، هدأ الجنوب الى حد دونما ان يكون مؤشراً دائماً الى ثبات الاستقرار. وهو الموقف غير الرسمي وغير المعلن الذي حصلت عليه السلطات الرسمية من حزب الله في طريقة مقاربته ما يجري وراء الحدود اللبنانية: يتعامل حزب الله مع ما يدور في اسرائيل بالقطعة، بالاستناد الى الفعل ورد الفعل لتأكيد استعداده وتأهبه في اي لحظة للمواجهة الشاملة اذا حان أوانها. وهو مغزى الاحداث المتنقلة بين القطاعات الثلاثة جنوباً: الغربي والاوسط والشرقي. كل حادث يصير الى تقدير رد الفعل عليه تبعاً لوقوعه ولحظته.
لم يتوقع المسؤولون اللبنانيون مبادرة عبداللهيان الى الكشف عن موقف حزب الله في المرحلة المقبلة حيال تطور الحرب في غزة، رغم يقينه ان حكومته وحلفاءها في المنطقة لن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمر. لم يتخطَّ تكرار ما اكده مرتين، في السرايا اولاً ثم في وزارة الخارجية، ان الاستقرار والامن سيسودان جنوب لبنان ما لم يحدث ما ليس في الحسبان، دونما اقتران الموقف هذا بأن ضمان او تطمين جدي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصفقة المُستعصية!
◄ تفاؤل حذر بإتمام صفقة لوقف الحرب في غزة خلال أيام.. وإسرائيل تصعّد من عملياتها العسكرية بالقطاع
◄ تركيز القصف على مراكز الإيواء والمدارس المكتظة بالنازحين في الأيام الأخيرة
◄ أسيرات إسرائيليات سابقات: حكومتنا تبحث عن أنصاف حلول
◄ حماس: التوصل إلى اتفاق ممكن إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
◄ مصادر: قد يتم توقيع اتفاق وقف الحرب في الأيام المقبلة
◄ كيربي: نعتقد أننا نقترب من إنهاء الصفقة
◄ مصادر مصرية: ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في مسار المفاوضات
الرؤية- غرفة الأخبار
تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بقصف وتدمير وحصار العديد من مناطق القطاع، وذلك في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر مسؤولة عن قرب إتمام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
ولوحظ أن الاستهدافات تركز بشكل أساسي على مراكز الإيواء، خصوصا المدارس التي تم استهداف ما لا يقل عن 9 منها في 5 أيام، بينها 4 مدارس في أقل من 12 ساعة شرق وغرب مدينة غزة قبل 4 أيام، ومدرستان أخريان في جنوب المدينة في يوم آخر، ومدرستان في شمال القطاع، وأخرى في خان يونس جنوب القطاع، ما خلّف نحو 50 ضحية.
وعن ردود الأفعال في إسرائيل، قالت أسيرات سابقات في غزة إن "حماس تريد صفقة شاملة وحكومتنا تبحث عن أنصاف حلول"، مشيرين إلى أن الصفقة الجزئية ستترك جرحا في قلوب الإسرائيليين لأجيال قادمة.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.
بدورها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانات أشارت فيه إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وأوضحت في بيانها أنه في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وبحسب رويترز، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة.
كما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن اتفاقا لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى في القطاع قد يتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة.
بدوره، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نعتقد، وقد قال الإسرائيليون ذلك، أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نعتقد ذلك لكننا أيضا حذرون في تفاؤلنا". وأضاف :"كنا في هذا الموقف من قبل حيث لم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
وقال مصدران أمنيان مصريان إنه يتم مناقشة طلب حماس ضمانات بأن أي اتفاق الآن سيؤدي إلى اتفاق شامل لاحقا، مؤكدين أن المحادثات تشهد تقدما إذ إن ليلة الأربعاء قد تكون حاسمة في تحديد الخطوات التالية.