لبنان ٢٤:
2024-11-08@20:05:25 GMT

صحافيون يروون كيف استهدفهم القصف الاسرائيلي

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

صحافيون يروون كيف استهدفهم القصف الاسرائيلي

كتبت "النهار": قامت اسرائيل باستهداف سيارة صحافيين في بلدة علما الشعب الجنوبية الحدودية، ما أدّى إلى استشهاد المصوّر الزميل عصام عبدالله من وكالة "رويترز"، وإصابة 4 زملاء آخرين منهم مراسلة "الجزيرة" كارمن جوخدار ومراسلة وكالة "الصحافة الفرنسية" كريستين عاصي التي أصيبت إصابة بليغة في القدمَين واليدين.

إضافة إلى مراسلَي "رويترز" العراقيان ثائر زهير كاظم ماهر نزيه عبد اللطيف، وإيلي برخيا من قناة "الجزيرة"، ومراسل وكالة "فرانس برس" ديلن كولينز.
وفي هذا الاطار، يروي مراسل قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" الزميل إدمون ساسين ما حصل، ويقول: "وصلنا إلى علما الشعب وتمركزنا في نقطة مرتفعة لأنّ المعركة كانت تحت هضبة، وقد رأينا الدخان والقذائف لكن كل شيء كان بعيداً عن مكان تجمّعنا".

ويضيف لـ"النهار": "عندما كنت على الهواء، أدركت وجود صحافيين بلباس التغطية الحربية، وقد رأيناهم بالعين المجردة في نقطة أعلى من نقطتنا بقليل".
ويتابع: اقترحتُ على فريقي الصعود إلى تلك النقطة لكنهم رفضوا لصعوبة إيقاف النقل المباشر، ولكن فجأة سقطت قذيفة فوقنا في النقطة القريبة من الفريق الآخر وحدث الاستهداف".
ويؤكد ساسين أنّ "الجسم الصحافي كان خارج مكان المعركة والنقطة التي تمركزنا فيها لم تشهد إطلاق أي قذيفة أو رصاصة من قبل".

ويكمل بحسرة... "توقّف الاشتباك واستشهد عصام".
يصف ساسين المشهد المأسوي من بعدها: "طلبتُ من الجيش إبلاغ الدفاع المدني بوجود صحافيين جرحى، فالمشهد كان مرعباً، ورأيناهم بالعين المجردة قبل دقيقة واحدة على أرجلهم يؤدّون مهمتهم، ثم فجأة استضعفوهم وجرى قصفهم".
ويقول: "لا أستطيع أن أصف ماذا رأيت... من عصام أم الفتاة التي ساعدها زميلي المصوّر روبير خلف سيارة النقل المباشر التي كانت تحترق، كما وجدتُ الزميل أيلي تحت السيارة، ولو أنّنا التفتنا لوجودهم فور وصولنا وانضمننا إلى فريقهم، لأصابنا ما أصابهم".
ويشير ساسين في حديثه إلى أنّ "القذيفتين الأخيرتين في المعركة أصابتا الفريق الصحافي مباشرة وانتهت المعركة من بعدها"، مشدداً على أنّ "جميع من كان في المعركة يعلم أن في هذه النقطة يتمركز الفريق الصحافي لنقل الصورة ولا يوج أيّ مبرر لقصفها، فلم يصدر من الأراضي اللبنانية بالقرب منا أيّ إطلاق نار ولم نشهد اي حركة عسكرية".

ويلفت إلى أنّ "مروحية من نوع (أباتشي) كانت تُحلّق في الأثناء، لذلك لم أحسم مصدر القصف خلال رسالتي عبى الهواء، وكان هناك قصفاً مدفعيّاً أيضاً، إنٍما اعتقد أن القصف الذي استهدف الطاقم الصخافي كان برياً".

ويُشدّد على أنّنا "سنكمل عملنا ولا أحد يمكنه إيقاف رسالتنا"، لافتاً إلى أنّ "الصحافيين اليوم في دائرة خطر كبيرة، ولم نعرف حتى الساعة ما سبب هذا الاستهداف الخطير"، متسائلاً "إذا كان الحادث يشكّل ضغطاً على جهة معينة، فهو ضغط على الإعلام اللبناني والعربي والأجنبي لأن الفريق متنوع".

ويختم قائلاً: "مِن غير المقبول أن تتوقّف رسالتنا، ومِن غير المقبول ان تبقى الفرق الإعلامية في مرمى الخطر، وإذا لم تستطع الأمم المتحدة إيقاف الاشتباك أو الحرب، فأقله نُطالب بمساعٍ لحماية الفرق الإعلامية والمدنية".
أمّا الزميل في قناة "المنار" سامر الحاج علي، فيقول لـ"النهار": " كنّا جميعنا على مثلث مروحين، لكنّنا توجهنا الى منطقة الضهيرة التي تم قصفها عصراً، وما لبث أن بدأ إطلاق النار وجرى استهداف برج عسكري قديم، ثم توجهنا نحو علما الشعب حيث بدأ القصف، لكننا لم نكن في نفس المنطقة"، مضيفاً: "ذهب الفريق المستهدف الى تلك النقطة كي يتمكنوا من التقاط المشهد بشكل واضح والذي كان أمامهم مباشرةً، قبل أن يطلق العدو قذيفة مدفعية نحوهم، بحسب معلومات الجيش".

ويردف قائلاً: "كان فريق وكالات "رويترز"، "الجزيرة" و"أ ف ب" في منطقة مكشوفة مرتدين السترات والخوذ الصحافية، ويبدو أنّ طائرات الاستكشاف تحوم فوقهم، مما يعني أنّه تم استهدافهم مباشرة، كما استُهدف الحائط الذي كان بجانبه الشهيد عصام عبداللّه".

ويضيف: "بعدها ساد الهدوء على الرغم من استمرار التحليق الاسرائيلي على خط الحدود، وتم إخلاء المنطقة بطلب من الجيش خوفاً من تجدّد القصف".

كما يعتبر الحاج علي أنّها "ليست المرّة الأولى الذي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية الصحافيين خلال الأحداث الأمنية، وذلك بغية نشر الخوف"، مشدداً على أنّ "هذا لن يوقفنا من استكمال عملنا... نحن موجودون حتى لو سيكلًفنا الأمر حياتنا... مَن رحل كان يؤدي رسالته ونحن سنستكملها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المرتضى للعدو الاسرائيلي: لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فإلى زوال

وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمّد وسام المُرتَضى اليوم، رسالةً عبر الإعلام الى العدوّ الإسرائيلي، اثر  اعتدائه أمس على البيت التراثي في بعلبك المعروف بـ "المنشية" جاء فيها: 

"حقدك على لبنان، على شعبه الشريف، على موروثه الأثري والثقافي، حقدٌ لا حدود له، وسبب هذا الحقد ان لبنان نقيضٌ لكم ولكيانكم المقيت على المستويات كافة، وهو سينهض من جديد عزيزاً أبيّاً منارةً للعيش الواحد وسيظلّ المسقط لكم  أخلاقياً، الفاضح لعقيدتكم البشعة التوسعية التشريدية التدميرية،  والممرّغ  على الدوام لأنوفكم في الوحل، وستبقون أعداءً للإنسانية ورمزاً للعدوان والقتل الجبان وللحقد المريض الذي يقضي على كل ما هو جميل ويحرق كل ما هو اخضر ويدمّر كل ما هو حضاري لا سيما الأبنية التراثية التي تفوق كيانكم مهابةً وقدراً وتزيد عنه تجذّراً في هذه الأرض وعمراً".

وختم المرتضى:" لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فالى زوال".

مقالات مشابهة

  • حين تكون واشنطن في النقطة الحرجة.. اليمن التحدي الأكبر لترامب
  • سقوط 5 شهداء جرّاء الغارات الاسرائيلية على كفرتبنيت وزبدين
  • صحيفة الإيكونوميست: ما يقرب من العسكريين الأوكرانيين غابوا عن ساحة المعركة
  • "صدى البلد" ينعى والد الزميل سيد جمسي
  • هوية الإيمان مرتكز الانتصار في المعركة المقدسة
  • المرتضى للعدو الاسرائيلي: لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فإلى زوال
  • أماكن بيع اللحوم التابعة لـ«حياة كريمة» في الدقهلية.. الكيلو بـ 210 جنيهات
  • الزميل صادق فرج التميمي يثمن موقف السيد نقيب الصحفيين ومتابعته لحالته الصحية .
  • بأول خطاب بعد خسارتها.. هاريس: سنواصل خوض المعركة في صناديق الاقتراع والمحاكم
  • سقوط صاروخ في مطار بن غوريون الاسرائيلي