تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان حالة غير مسبوقة من الغضب بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال إحداث "نكبة" جديدة لفلسطينيي القطاع تتمثل في تهجير سكانه، فيما تتزايد الدعوات في أوساط فلسطينيي المخيمات للنفير فوراً والزحف نحو الحدود لتنفيذ عمليات مساندة لفلسطينيي القطاع وعدم تركهم يواجهون الاحتلال وحدهم دون أي مساند.


وتدفق الجمعة آلاف الأردنيين باتجاه الحدود على الرغم من قرار السلطات الحكومية منعهم من الاقتراب من نقاط التماس أو حتى التجمع في المدن الحدودية بمنطقة الأغوار والقريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية، فيما حاول الكثير من الشبان الأردنيين الوصول الى أقرب نقطة للاحتلال وهتفوا لقطاع غزة ولحركة حماس. 
ويوم الاثنين الماضي، أي بعد يومين فقط على بدء عملية "طوفان الأقصى"، تظاهر عدد من شبان المخيمات الفلسطينية في لبنان على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان، تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين هناك. 
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اقتراب الشبان من السياج الفاصل، وسط هتافات تطالب بفتح الحدود. وكانت دعوات من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان انطلقت تطالب بتنظيم مسيرات باتجاه الحدود. 
وقال مصدر فلسطيني في الأردن لـ"عربي21" إن الدعوات تتصاعد داخل المخيمات الفلسطينية من أجل تنظيم تظاهرات للزحف نحو الحدود مع الأراضي الفلسطينية، مشيراً الى أن "حالة من الغضب تسيطر على شباب المخيمات بسبب المنع المشدد من قبل أجهزة الأمن الأردنية للوصول الى المواقع القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية". 
ولفت المصدر الذي طلب من "عربي21" عدم نشر اسمه الى أن "حالة من الغضب أيضاً تسود أوساط الحركة الاسلامية بسبب عدم تبنيها لخيار الزحف نحو الحدود أو نحو السفارة الاسرائيلية بشكل علني، وذلك على الرغم من أن أغلب الشباب الذين ينتمون الى الحركة الاسلامية شاركوا في الفعاليات التي تم تنظيمها في محيط السفارة الاسرائيلية، وكذلك عدد كبير من الشباب الذين حاولوا الزحف نحو الحدود يوم الجمعة ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين".
وبحسب المصدر فان الحديث السائد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن ولبنان حالياً هو أن "أي تظاهرات لا تصل الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية لا جدوى منها، وعليه فانه يتوجب تنظيم تظاهرات تزحف الى هناك حتى لو اقتضى الأمر الاشتباك مع القوات الاسرائيلية". 
وكانت العديد من دول العالم بما فيها الدول العربية شهدت تظاهرات ضخمة يوم الجمعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالمجازر الاسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان الاردن لبنان طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نحو الحدود

إقرأ أيضاً:

إشادة حزبية بلقاء السيسي وولي عهد الأردن.. تأكيد على التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية

أشاد عدد من الأحزاب السياسية  لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالقاهرة، مؤكدين أهمية العلاقات بين مصر والأردن راسخة ومستقرة وتاريخية.

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالقاهرة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والأردن راسخة ومستقرة وتاريخية.

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن زيارة ولي عهد الأردن للقاهرة تأتي في سياق العلاقات الراسخة التي تجمع البلدين، حيث يعكس اللقاء اهتمامًا متبادلًا بتعزيز التعاون الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة، موضحًا أن الرسائل التي حملها اللقاء تعكس رؤى الدولتين المشتركة بشأن أهمية التضامن العربي كعامل رئيسي لحل الأزمات الإقليمية، كما تؤكد على حرص البلدين على تعزيز أطر التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع الإشارة إلى أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات الراهنة.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية تولي علاقات التعاون الثنائي مع الأردن أهمية خاصة، والتي تعمل على تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى تناول الاجتماع بين الرئيس السيسي وولي عهد الأردن الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.

وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تعمل في كل الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، بداية من رفض التهجير رفضًا قاطعًا قيادة وشعبًا، مرورًا بتنسيق الجهود والتحركات الدبلوماسية الحثيثة والاتصالات الخارجية المكثفة لدعم القضية، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تتواصل مع الدول الكبرى لشرح موقف مصر من القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، تزامنًا مع تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، حيث كانت مصر في طليعة الدول في حجم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للأشقاء الفلسطينيين.

وأكد أن الدولة المصرية تواصل جهودها الجبارة في تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، حيث تعبر يوميًا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح البري باتجاه القطاع، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وتعمل مصر طوال الوقت على التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا أن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي قضية الدولة المصرية قيادة وشعبًا، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولن يسمح أحد بتصفيتها تحت أي مسمى، والجميع يقف على قلب رجل واحد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم جهود القيادة السياسية لحفظ الأمن القومي المصري.

ومن جانبه أكد أحمد سامي سليمان أمين شباب الجمهورية لحزب مصر أكتوبر، أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، خاصة في هذا التوقيت المهم؛ للتأكيد على الموقف المصري الأردني، وكذلك الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف «سامي»، أن لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد الأردني، ناقش الجهود المصرية في تنفيذ وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، فضلا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والرهائن، والتأكيد على دعم الأشقاء في فلسطين وقطاع غزة في الحصول على حقوقهم التاريخية كاملة، مع تأكيد ضرورة بدء تنفيذ عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.

وأوضح أمين شباب الجمهورية لحزب مصر أكتوبر، أن العلاقات المصرية الأردنية تتمتع بتاريخ طويل من التعاون في مختلف القطاعات، حيث تناول اللقاء تأكيد مصر على حرصها تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، بما يخدم مصالح الشعبين.


وأشاد «سامي» بجهود الدبلوماسية المصرية التي لا تدخر جهدًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، عن طريق مواقف جادة وقوية لاقت إشادة من قادة العالم الرافضين لمخطط التهجير بعد أن نجحت مصر في خلق توافق دولي لحقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • إشادة حزبية بلقاء السيسي وولي عهد الأردن.. تأكيد على التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية
  • محلل سياسي: الأردن مع القضية الفلسطينية وضد الانتهاكات بالضفة الغربية وغزة
  • بعد الاعتداءات الاسرائيلية.. الجيش يستعد للدخول إلى حولا
  • السيسي وولي عهد الأردن: إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام الدائم واستقرار الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكدان إنشاء الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام
  • الأردن: تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هو سبيل تحقيق الاستقرار
  • عباس: قوات الاحتلال والمستوطنين مسؤولين عن جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية
  • الأردن:يجب قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس
  • خبير علاقات دولية: مصر تتحرك في ملف القضية الفلسطينية بدعم عربي كامل
  • المخيمات الفلسطينية.. العقدة التي ظلت تؤرق الاحتلال وتحبط مخططاته