تسابق الاتصالات السياسية مسار الاحداث الميدانية الجارية في غزة وجنوب لبنان
على وقع الانذار الاسرائيلي "المجنون" لمليون فلسطيني في غزة للانتقال الى جنوب القطاع وما اثاره من مزيد من تداعيات متفجرة عسكريا وديبلوماسيا، وفي "جمعة النفير العام " تضامنا مع الفلسطينيين في الكثير من البلدان ومن بينها لبنان.
وفي الإطار الدبلوماسي، وطبقا لما كان "لبنان 24" اول من أشار اليه، تزور وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لبنان الاثنين من ضمن جولة شرق اوسطية، تشمل اسرائيل ودول اخرى في المنطقة.


كما يزور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بيروت الثلاثاء، بهدف إظهار الدعم للبنان في مواجهة أية محاولات لزعزعة استقراره.
ونقلت مراسلة "النهار" في باريس رنده حيدر عن مسؤول فرنسي رفيع توقعه ان يزور المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودرين لبنان في غضون اسبوعين لأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يرى ان الازمة الحالية في المنطقة والخطر من توسيع الحرب الى لبنان هي فرصة لتوحيد موقف القيادات اللبنانية لانتخاب رئيس باسرع وقت . وأشار المسؤول الفرنسي الى ان ماكرون يرى انه من الضروري تجنيب لبنان امتداد الحرب الاسرائيلية الفلسطينية اليه. وكان خلال اتصاله برئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد له ضرورة تحذير "حزب الله" من الدخول في الحرب الى جانب "حماس".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد تمسُّك لبنان بالقرار 1701، مشيراً إلى أنه يسعى من موقعه لعدم إنجرار لبنان إلى حرب مع العدو الإسرائيلي وسط التصعيد في غزة، وقال: "أقوم بواجبي كاملاً في هذا الإطار، ومختلف الدول تتعاون على تثبيت الإستقرار والسلم في لبنان والمساعي تصبُّ في هذا الإتجاه. كان لدي أسبوع حافلٌ بالإتصالات مع عدد من رؤساء الدول وقادة العالم وكان هناك إجماعٌ على أن نسعى كحكومة مع كل الفعاليات من أجل إبقاء لبنان بعيداً عن أي حرب".
وخلال حديثٍ عبر قناة "الجديد"، مع الزميلة سمر ابو خليل مساء امس الجمعة، إستنكر ميقاتي إستهداف إسرائيل لطواقم الصحافيين في بلدة علما الشعب الجنوبية، وقال: "أقدِّم تعزية من القلب لعائلة الشهيد عصام عبد الله ونتمنى الشفاء العاجل للصحافيين المصابين، ونقول إنّ جرائم الإسرائيليين الشنيعة ليست جديدة ولا تُوصف أبداً لبشاعتها".
ورداً على سؤال عن إتصالاته مع "حزب الله" بشأن التوتر في الجنوب وما قد تؤول إليه الأمور، لفت ميقاتي إلى أنّه "لمس عقلانية وواقعية لدى الحزب"، وقال: "الهم الأساسي أن يبقى الإستقرارُ في لبنان، لكنني لم أحصل على أيّ ضمانة من أحد بشأن تطورات الأمور لأن الظروف متغيرة وعلى إسرائيل أن تتوقف عن إستفزاز حزب الله كما أن لبنان لا يريد الذهاب إلى حرب، لأن القاصي والداني يعرف ما يمرّ به بلدنا من ظروف صعبة".
ووصف ميقاتي ما يجري في غزة بـ"دوامة عنف"، مشدداً على أولوية وقف إطلاق النار في القطاع، وقال: "هناك محاولات لإنعقاد مجلس الأمن من أجل إصدار قرارٍ يوقف الحرب في غزة، والأمم المتحدة التي يجب أن تكون حضناً لكل ضعيف عاجزة أن اتخاذ ذاك القرار، وأي تأخير في ذلك قد يقودنا إلى أمورٍ خطيرة".
وأضاف: "من المبكر تماماً الحديث عما ستصلُ إليه مفاوضات السلام والأولوية الآن لوقف إطلاق النار في غزّة أقله من أجل الظروف الإنسانية، وفي لبنان متمسكون بمبادرة السلام التي انبثقت عن القمة العربية في بيروت عام 2002 ونحنُ مع حل عادل للفلسطينيين ومع حق العودة".
ورداً على سؤال حول عدم وجود غاز في البلوك رقم 9، قال ميقاتي: "أول من أمس زارني وفدٌ من شركة "توتال" وأبلغني أن هناك مؤشرات سلبية بشأن إستخراج الغاز في البلوك المذكور، ولكن القرار النهائي سيتخذ من قبل الشركات المختصة خلال ايام.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

رسالة صوتية تكشف أول رد فعل من حزب الله بعد «انفجارات بيجرز»

سرايا - كشفت مصادر مطلعة أن حزب الله اللبناني أمر عناصره الذين تلقوا أجهزة بيجرز حديثة التخلص منها على الفور، عقب سلسلة تفجيرات واسعة، خلفت المئات من المصابين وثمانية قتلى.

وقال مسؤولون لبنانيون يوم الثلاثاء: إن «عدداً كبيراً من الأشخاص» أصيبوا في أجزاء مختلفة من البلاد بعد انفجار أجهزة النداء التي كانوا يحملونها، بما في ذلك أعضاء في حزب الله، الذين يحملون الأجهزة.

وكشف عضو في حزب الله لصحيفة واشنطن بوست، أن رسالة صوتية تم توزيعها على عناصره تدعو: «كل من حصل على جهاز بيجر جديد، أن يلقيه بعيداً».

وبينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الاختراق الأمني غير المسبوق لحزب الله، فقد أكدت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن مصدر أجهزة الاتصال التي تم تفجيرها في لبنان هو شركة إيرانية، أرسلت شحنة قبل أشهر لحزب الله، واستطاعت أجهزة مخابراتية إسرائيلية اختراقها والوصول إليها وتفجيرها عن بعد.

وقال مصادر أمنية في لبنان: إن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أن انفجارات أجهزة الاتصالات التي وقعت في وقت سابق بمناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 2750 آخرين بجروح.

وقال الأبيض خلال مؤتمر صحفي: إنه من بين المصابين يوجد أكثر من «200 حالة حرجة»، مضيفاً أن معظم الإصابات «في الوجه واليد وفي منطقة البطن».

وأكد وزير الإعلام اللبناني، أن الحكومة تندد بتفجير أجهزة الاتصال وتصفها بأنها «عدوان إسرائيلي».


مقالات مشابهة

  • ميقاتي: الوحدة الوطنية أقوى رد على العدوان الإسرائيلي
  • أردوغان يهاتف ميقاتي بعد تفجيرات بيجر.. حذر من مساعي الاحتلال لنشر الصراع
  • مصر تعلن تضامنها مع لبنان.. رسالة إلى ميقاتي من السيسي
  • الدماء تسيل في لبنان.. وإسرائيل تتأهب لـ«القصاص»
  • رسالة صوتية تكشف أول رد فعل من حزب الله بعد «انفجارات بيجرز»
  • 8 قتلى وثلاثة آلاف جريح بانفجارات أجهزة لاسلكية في لبنان وحزب الله يحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة"  
  • تقارير: قائد عسكري إسرائيلي يدفع باتجاه توغل بري لإنشاء منطقة عازلة في لبنان
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • إطلاق 45 صاروخاً من لبنان باتجاه شمال إسرائيل
  • الخماسيةتحاول فتح ثغرة في جدار الرئاسة.. ولودريان في بيروت قبل نهاية الشهر