رابطة العالم الإسلامي ترفض وتدين بأشد العبارات دعوات تهجير سكان غزة واستهداف الاحتلال للمدنيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعربت رابطة العالم الإسلامي عن رفضها وإدانتها بأشدّ العبارات، لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، ولاستمرار استهداف المدنيين العزّل فيها.
وحذرت الرابطة في بيان اليوم، من كارثة إنسانية مروعة ستخلِّفها هذه الدعوات والممارسات، التي تمثِّل انتهاكاً صارخًا وخطِرًا للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية كافة.
وجددت الأمانة العامة للرابطة، دعوتها للجميع إلى تحمُّل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين، وفق القانون الدولي الإنساني، ودعمها لكل الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقفٍ فوريّ للتصعيد العسكري، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتسهيل مرور المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين، والتوصل لحلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات ذات الصلة.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أمس، أعلنت "رفضها القاطع لدعوات التّهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيّين العزّل هناك".
اقرأ أيضاً مقاطعة مكدونالدز تتصدر السوشال ميديا بعد إعلانها التبرع للجيش الإسرائيلي وفرعها في السعودية تعلق حماس تشكر بوتين على موقفه بخصوص حصار غزة وحرب إسرائيل ضربة قوية.. المقاومة تقصف مروحية إسرائيلية تحمل 50 جنديًا من جيش الاحتلال وتدمرها بالكامل ”فيديو” 17 أسيرًا.. كتائب القسام: أجانب بين الأسرى المقتولين في غارات الاحتلال على غزة هل قطــعوا الــرؤوس؟.. القسام تبث فيديو يظهر تعاملها مع الأطفال الإسرائيليين شاهد كيف تعامل مقاتلو كتائب القسام مع أطفال إسرائيليين داخل إحدى المستوطنات ”فيديو” اللهم حرر المسجد الأقصى.. شاهد بكاء إمام المسجد الحرام لحظة الدعاء للشعب الفلسطيني أقوى موقف للرئيس العليمي تجاه حرب إسرائيل على غزة وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ”فيديو” ما موقف محمد صلاح من الحرب الإسرائيلية على غزة؟.. ”فخر العرب” يتصدر منصات التواصل الاجتماعي! عاجل: أقوى بيان للخارجية السعودية ضد حصار غزة واستهداف المدنيين في القطاع ومحاولة الاحتلال تهجيرهم دمار هائل في تل أبيب جراء صواريخ أطلقتها كتائب القسام وعياش250 يدخل خط المعركة ”فيديو” جيش الاحتلال الاسرائيلي يعلن لأول مرة عدد أسراه لدى قطاع غزةوجددت السعودية "مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التّحرّك، لوقف أشكال التّصعيد العسكري كافّة ضدّ المدنيّين، ومنع حدوث كارثة إنسانيّة، وتوفير الاحتياجات الإغاثيّة والدّوائيّة اللّازمة لسكان غزة، لاسيّما وأنّ حرمانهم من هذه المتطلّبات الأساسيّة للعيش الكريم يُعدّ خرقًا للقانون الدولي الإنساني؛ وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة".
وطالبت السعودية "برفع الحصار عن الأشقّاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيّين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدّوليّة والقانون الدّولي الإنساني، والدّفع بعمليّة السّلام وفقًا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السّلام العربيّة، الرّامية إلى إيجاد حلّ عادل وشامل؛ وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشّرقيّة".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.
وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.
بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
تحايل وتلاعبويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.
وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
إعلانوفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.
وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.
ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.
كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.
وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".
ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.
ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.
إعلانوبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".
في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).
وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.
انقلاب وابتزازمن جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.
وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
إعلانوتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".
من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.
ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.