يسأل الكثير من الناس عن هل خالة الأم من المحرمات؟ أجابت دار الافتاء المصرية وقالت من المقرر شرعًا أن المحرمات بسبب القرابة أو النسب فروع الأجداد والجدات إذا انفصلن بدرجة واحدة، وهن العمات والخالات سواء كن شقيقات أم لأب أم لأم، وكذلك عمات وخالات الأصل وإن علا؛ لقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ﴾ [النساء: 23]؛ لأن لفظ العمة يشمل أخت الأب وأخت الجد وإن علت، ولفظ الخالة يشمل أخت الأم وأخت الجدة وإن علت، والإجماع على ذلك.
وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإن خالة الأم أخت الجدة سواء أكانت شقيقة أم لا، تكون محرمة على الشخص شرعًا ولا يجوز له الزواج منها.
يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157
فيخبر سبحانه أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن ، ليتبين الصادق من الكاذب ، والجازع من الصابر ، وهذه سنته تعالى في عباده ، كما قال سبحانه : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/ 31 ، وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [الملك/ 2
فتارة بالسراء ، وتارة بالضراء من خوف وجوع ؛ فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه ، قال تعالى : ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) أي : بقليل من ذلك ؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله ، أو الجوع ، لهلكوا ، والمحن تمحص لا تهلك .
( وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي : ويبتليهم أيضا بذهاب بعض أموالهم ، وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية ، وغرق ، وضياع ، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة ، وقطاع الطريق وغير ذلك .
( وَالأنْفُسِ ) أي : ذهاب الأحباب من الأولاد ، والأقارب ، والأصحاب ، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد ، أو بدن من يحبه ، ( وَالثَّمَرَاتِ ) أي : الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر ، ببرد ، أو حرق ، أو آفة سماوية من جراد ونحوه .
فهذه الأمور، لا بد أن تقع ، لأن العليم الخبير أخبر بها ، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع ، حصلت له المصيبتان ، فوات المحبوب بحصول هذه المصيبة ، وفوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ، فرجع بالخسارة والحرمان ، ونقص ما معه من الإيمان ، وفاته الصبر والرضا والشكران ، وحصل له السخط الدال على شدة النقصان .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قصة نجاح استثنائية.. "حمدة الرويلي" نموذج الأم السعودية الملهمة
تصدرت قصة السيدة السعودية حمدة الرويلي تريند منصات التواصل الاجتماعي، بعد حصولها على درجة الدكتوراه وهي أم لـ19 ابناً، أكبرهم 23 عاماً وأصغرهم 4 شهور.
وقدمت الرويلي مثالًا حياً على الإصرار والطموح، إذ حصلت على الدكتوراه قبل سن الـ43، مؤكدة لوسائل إعلام محلية أنها استطاعت الموازنة بين مسؤولياتها كأم ورحلتها الأكاديمية.
وقد بدأت الرويلي مسيرتها التعليمية بالحصول على درجة البكالوريوس، وتبعتها بدبلوم الموارد البشرية ثم درجة الماجستير خلال ثلاث سنوات، وتعمل الآن على مناقشة بحثها لنيل درجة الدكتوراه.
19 من الذرية في عمر 42 عند حمدة الرويلي
وموظفة ولديها تجارة اكترونية
تسع إناث عشرة ذكور. الأكبر 23 والأصغر أربعة أشهر وبين هدوء أريام ومشاغبة حسين. وابنة موهوبة ولاعبين كرة قدم ماشاء الله تبارك الله pic.twitter.com/UjXNHm27Vl
تعمل الدكتورة حمدة في مجال الإدارة بالصحة النفسية، وتدير متجراً إلكترونياً، بالإضافة إلى تربيتها 12 ابناً.
نموذجاليوم أصبحت الرويلي مثال الأم السعودية الملهمة للكثير من النساء، حيث تقدم نموذجاً حياً أن لا شيء مستحيل إذا كانت الإرادة قوية والعزيمة ثابتة.
وانعكس نجاح حمدة الرويلي على أسرتها، إذ حققوا ابنائها تفوقاً دراسياً ملحوظاً، إذ اختيرت إحدى بناتها ضمن برنامج للموهوبين التابع لمركز الملك عبدالعزيز للموهوبين بالرياض، وتتراوح باقي معدلات أولادها الدراسية بين 94% لـ 100%، فهي أم لـ9 فتيات و10 أولاد.