أصبحت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أكثر شعبية وقوة، وذلك بفضل التقدم في معالجة اللغة الطبيعية والتعلم العميق.

ويمكن لهذه الروبوتات مساعدتنا في مهام مختلفة، مثل حجز الرحلات الجوية أو طلب الطعام أو الإجابة على الأسئلة.. ومع ذلك، فهي ليست مثالية ففي بعض الأحيان، يمكن أن تنتج ردوداً غير دقيقة، أو غير ذات صلة، أو حتى لا معنى لها.

. وهذا ما يسمى "الهلوسة"، ويحدث عندما يقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بإنشاء شيء لا يعتمد على الواقع أو المنطق.

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحصول على استجابات أكثر دقة وموثوقية من روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة إنديان إكسبريس:


استخدم لغة بسيطة ومباشرة

أحد الأسباب الرئيسية للهلوسة هو الغموض.. عند استخدام مطالبات معقدة أو غامضة، قد لا يفهم نموذج الذكاء الاصطناعي ما تريد أو ما تعنيه.. وقد يحاول تخمين أو ملء الفجوات، ما يؤدي إلى استجابات غير دقيقة أو غير ذات صلة.

لتجنب ذلك، يجب عليك استخدام لغة بسيطة ومباشرة عند التواصل مع روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي.. تأكد من أن مطالباتك واضحة وموجزة وسهلة الفهم.. تجنب استخدام المصطلحات أو اللغات العامية أو التعابير أو الاستعارات التي قد تربك نموذج الذكاء الاصطناعي.

على سبيل المثال، بدلاً من طرح سؤال على برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي "ما هي أفضل طريقة للبقاء دافئاً في الشتاء؟"، والذي يمكن أن يكون له العديد من التفسيرات والإجابات المحتملة، يمكنك أن تسأل "ما هي بعض أنواع الملابس التي يمكن أن تبقيني دافئاً في الشتاء؟"، وهو أكثر تحديداً ومباشرة.

دمج السياق في مطالباتك

 هناك طريقة أخرى لتقليل الغموض وهي توفير بعض السياق في مطالباتك.. يساعد السياق نموذج الذكاء الاصطناعي على تضييق نطاق النتائج المحتملة وتوليد استجابة أكثر ملاءمة.

يمكن أن يتضمن السياق معلومات مثل موقعك أو تفضيلاتك أو أهدافك أو خلفيتك، على سبيل المثال، بدلاً من طرح سؤال "كيف يمكنني تعلم لغة جديدة؟"، وهو سؤال واسع جداً ومفتوح النهاية، على برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنك أن تسأل "كيف يمكنني تعلم اللغة الفرنسية في ستة أشهر إذا كنت أعيش في الهند ولا توجد معرفة مسبقة باللغة الفرنسية؟"، ما يمنح نموذج الذكاء الاصطناعي المزيد من التفاصيل والقيود للعمل معها.


أعطِ الذكاء الاصطناعي دوراً محدداً واطلب منه ألا يكذب

في بعض الأحيان، يمكن للذكاء الاصطناعي اختلاق الأشياء عندما لا يكون لديه إحساس واضح بهويتها أو غرضها، وقد يحاول تقليد السلوك البشري، ما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء أو تناقضات.

وقد يحاول أيضًا "إثارة إعجابك" من خلال اختلاق أشياء غير حقيقية أو واقعية، ولمنع حدوث ذلك، يجب عليك إعطاء الذكاء الاصطناعي دوراً محدداً وتطلب منه ألا يكذب.. يحدد الدور ما يفترض أن يفعله أو يكون عليه نموذج الذكاء الاصطناعي، مثل المعلم أو الصديق أو الطبيب أو الصحفي.. ويحدد الدور أيضاً بعض التوقعات والحدود لسلوك واستجابات نموذج الذكاء الاصطناعي.

الحد من النتائج المحتملة

سبب آخر لحدوث الهلوسة هو أن نموذج الذكاء الاصطناعي لديه الكثير من الخيارات أو الإمكانيات للاختيار من بينها.. قد ينشئ شيئاً عشوائياً أو لا علاقة له بموجهك، وقد يولد أيضاً شيئاً متناقضاً أو غير متوافق مع الإجابات السابقة.

لتجنب ذلك، يجب عليك الحد من النتائج المحتملة عن طريق تحديد نوع الاستجابة التي تريدها.. يمكنك القيام بذلك عن طريق استخدام الكلمات الرئيسية أو التنسيقات أو الأمثلة أو الفئات التي توجه نموذج الذكاء الاصطناعي نحو اتجاه أو هدف معين.

على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تطلب من برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي وصفة، يمكنك أن تقول "أعطني وصفة لكعكة الشوكولاتة في نقاط".. بهذه الطريقة، أنت تخبر نموذج الذكاء الاصطناعي بنوع المحتوى والبنية التي يجب أن يستخدمها للاستجابة.


تجميع البيانات والمصادر ذات الصلة والفريدة من نوعها بالنسبة لك

أخيراً، إحدى أفضل الطرق لمنع روبوت الدردشة من نشر معلومات خاطئة هي توفير البيانات والمصادر ذات الصلة الفريدة لك في مطالباتك.. يمكن أن تتضمن البيانات والمصادر حقائق أو إحصائيات أو أدلة أو مراجع تدعم رسالتك أو سؤالك.. يمكن أن تتضمن البيانات والمصادر أيضاً معلومات شخصية أو تجارب تجعل مطالبتك أكثر تحديداً أو فريدة من نوعها.

ومن خلال توفير البيانات والمصادر الفريدة لك، فإنك تمنح نموذج الذكاء الاصطناعي المزيد من السياق والمعلومات للعمل معها.. أنت أيضاً تجعل من الصعب على نموذج الذكاء الاصطناعي إنشاء شيء عام أو غير دقيق.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: نموذج الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی روبوتات الدردشة یمکن أن أو غیر

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 97 بالمئة من المستمعين لا يميزون بين الأغاني البشرية والمنتجة بالذكاء الاصطناعي

كشف استطلاع أجرته منصة "ديزر" بالتعاون مع "إبسوس" أن 97% من المستمعين لا يستطيعون التمييز بين الأغاني التي ينتجها الذكاء الاصطناعي وتلك التي يؤلفها البشر، ما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قلب صناعة الموسيقى العالمية.

وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي شمل تسعة آلاف شخص في ثمانية بلدان، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرازيل وكندا، أن نحو 71% من المشاركين فوجئوا بعدم قدرتهم على التفريق بين الأغاني البشرية وتلك الآلية، ما يثير تساؤلات حول حقوق النشر واستدامة سبل عيش الفنانين.

وأشارت منصة "ديزر" إلى أن أكثر من 50 ألف أغنية جديدة تحمل يوميا على خدمتها من إنتاج الذكاء الاصطناعي بالكامل، أي ما يشكل نحو ثلث الأغاني الجديدة. وفي ضوء هذه الزيادة، بدأت المنصة هذا العام بوضع علامات مميزة على موسيقى الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية لدى المستمعين.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ديزر"، أليكسيس لانترنيه، في تصريحات لوكالة "رويترز": "نحن نؤمن بشدة بأن الإبداع من صنع البشر ويجب حمايته"، مؤكدا أن أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد الأغاني في ثوان تغير قواعد اللعبة في عالم الموسيقى، وتطرح تحديات أخلاقية واقتصادية كبيرة أمام الفنانين وصناع المحتوى.

تجدر الإشارة إلى أن فرقة "ذا فيلفيت صن داون"، التي تعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي، أثارت جدلا واسعا هذا العام بعد أن حققت نحو مليون مستمع شهريا على "سبوتيفاي"، قبل أن يكتشف مصدر أغانها الاصطناعية، ما يعكس التأثير الكبير لهذه التقنية على استهلاك الموسيقى وتفضيلات الجمهور.

مقالات مشابهة

  • أطعمة تساعدك على الحصول على كلى نظيفة وسليمة وقوية.. أحرص عليها
  • جوجل تعيد ابتكار التسوق الإلكتروني.. تحديث ثوري مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • OpenAI تكسر الحواجز.. ميزة تضع البشر والذكاء الاصطناعي بمحادثة واحدة
  • استطلاع: 97 بالمئة من المستمعين لا يميزون بين الأغاني البشرية والمنتجة بالذكاء الاصطناعي
  • جورج كلوني لصحيفة عبرية: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيّفنا بعد الموت
  • 5 دلائل تكشف مقاطع الفيديو المولّدة بالذكاء الاصطناعي
  • «بان».. يستكشف محاكاة الذكاء الاصطناعي للواقع في بيئات متغيرة
  • ولادة أول طفل بالذكاء الاصطناعي.. المعجزة الإلكترونية التي تغير المستقبل
  • رويترز: أغلب المستمعين لا يميزون الموسيقى المولدة بالذكاء الاصطناعي
  • كيف يكتشف الصحفيون الصور والفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي؟