واشنطن بوست: قنابل “إسرائيل” على غزة في أسبوع تعادل قنابل أمريكا على أفغانستان في عام
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال المستشار العسكري في الجيش الهولندي، مارك جارلاسكو، إن “إسرائيل أسقطت قنابل في غزة خلال أقل من أسبوع، مثلما أسقطت الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام، في منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة سكانية”.
وجارلاسكو الذي عمل كمحقق سابق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، وساعد في تخطيط الضربات الجوية للبنتاغون أثناء الغزو الأمريكي للعراق، تحدث في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، عن عدد القنابل التي استخدمتها “إسرائيل” في قصف غزة خلال أسبوع.
وأكد المستشار العسكري نقلاً عن سجلات عسكرية أمريكية أن “أكبر عدد من القنابل والذخائر التي أسقطت خلال عام واحد خلال الحرب في أفغانستان بلغ قرابة 7423 قنبلة. أما خلال الحرب بأكملها في ليبيا، أفاد حلف الناتو بإسقاط أكثر من 7600 قنبلة وصاروخ من الطائرات”.
لكن سلاح الجو الإسرائيلي، وفق جارلاسكو، اعترف أنه أسقط 6000 قنبلة في غزة حتى الآن”، لافتاً إلى أن “هذا رقم ضخم جداً على مدار ستة أيام”، وفقاً لخبراء حرب.
وطرح التقرير تساؤلات حول استخدام “إسرائيل” للفوسفور الأبيض، خلال غارات على ميناء غزة، مشيراً إلى أن ذلك يسبب أضراراً جسيمة عند استخدامه ضد المدنيين.
كذلك، أعلنت “هيومن رايتس ووتش”، أنها تحققت من مقاطع فيديو للغارة على ميناء غزة، وأخرى على طول الحدود مع لبنان، وقالت إنها “تؤكد استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في قصفها”.
كما يؤدي استخدام الفسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم قياساً إلى مساحة القطعة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مزاعم صادمة: هل موّلت واشنطن “واقيات ذكرية” في غزة؟
يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025
المستقلة/- أثارت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، جدلًا واسعًا بعدما زعمت أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين قد تم صرفها لتمويل شراء “الواقيات الذكرية في قطاع غزة”. التصريح جاء خلال أول إحاطة صحفية لها، حيث أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب خفضت هذا التمويل كجزء من تعليق شامل للمساعدات الخارجية.
المزاعم التي طرحتها ليفيت لم توضح تحت أي بند تم تخصيص هذه الأموال، ولم تقدم أي تفاصيل حول آلية صرفها أو الجهات المستفيدة منها. ورغم ذلك، أشارت إلى أن وزارة كفاءة الحكومة، بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، أكدت وجود هذه المصروفات ضمن المساعدات الخارجية.
هذا التصريح يأتي في سياق إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن تجميد فوري للمساعدات الخارجية في جميع أنحاء العالم، تنفيذًا لأمر رئاسي وقّعه ترامب لتعليق هذه المساعدات لمدة 90 يومًا. القرار أثار استياء منظمات دولية وإنسانية كانت تعتمد على هذه التمويلات لتوفير المساعدات الأساسية لمناطق الأزمات.
انتقادات وتساؤلات
أثار هذا الادعاء تساؤلات حول دوافع هذا التصريح، إذ يرى البعض أنه محاولة لتبرير قرارات تقليص المساعدات الخارجية من خلال تسليط الضوء على حالات إنفاق مثيرة للجدل. فيما اعتبر آخرون أن الأمر قد يكون جزءًا من حملة تشويه ضد الجهود الإنسانية في غزة، خاصة أن المساعدات الأمريكية كانت تشمل برامج صحية وتوعوية طويلة الأمد في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الوكالات الأمريكية المختصة لتأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يزيد من الغموض حول صحة الادعاءات.
هل هي مجرد زوبعة إعلامية؟
سواء كانت هذه المزاعم حقيقية أم مجرد دعاية سياسية، فإن توقيتها يعكس استمرار التوجه الأمريكي نحو تقليص الدور الإنساني في السياسة الخارجية، خصوصًا في المناطق التي تشهد صراعات سياسية معقدة مثل غزة. لكن السؤال الأهم: هل سيتم الكشف عن حقيقة هذه الادعاءات، أم أنها ستظل جزءًا من الحرب الإعلامية الدائرة بين المعسكرات السياسية المختلفة في واشنطن؟