حلقات الأشجار في جبال الألب تكشف عن أكبر عاصفة شمسية على الإطلاق عمرها 14300 عام
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
اكتشف فريق دولي من العلماء ارتفاعا كبيرا في مستويات الكربون المشع قبل 14300 عام من خلال تحليل حلقات الأشجار القديمة الموجودة في جبال الألب.
ووفقا للأدلة التي عثر عليها العلماء، فإن سبب ارتفاع الكربون المشع هو عاصفة شمسية ضخمة منذ 14300 عام، وهي الأكبر التي تم تحديدها على الإطلاق.
إقرأ المزيدويقول العلماء إن حدوث عاصفة ضخمة اليوم بحجم هذه العاصفة المكتشفة سيكون "كارثيا" للتكنولوجيا الحديثة.
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تدمير أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، ويتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، ويكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات.
ويوضح فريق البحث إنه من المهم للغاية فهم السلوك المتطرف للشمس والمخاطر التي تشكلها على الأرض.
والعواصف الشمسية أو المغناطيسية شائعة على الأرض. وتحدث عندما تنفجر الشمس وترسل توهجا هائلا أو انبعاثا كتليا إكليليا. وإذا حدث الانفجار في اتجاه الأرض، فإن تدفقا هائلا من الجسيمات المشحونة سيضرب غلافنا المغناطيسي.
وآثار هذا في الغالب خفيفة جدا. والتفاعل بين الجسيمات وجزيئات الغلاف الجوي يؤدي إلى بعض الشفق المذهل. ويمكنه تعطيل اتصالات الأقمار الصناعية والراديو في نطاقات معينة.
وخلال العواصف الشمسية القوية بشكل خاص (والنادرة نسبيا لحسن الحظ)، يمكن أن يؤدي تأثر المجال الكهرومغناطيسي للأرض إلى إنتاج تيارات يمكن أن تؤثر على شبكات الطاقة.
Researchers identify largest ever solar #storm in ancient 14,300-year-old tree rings @universityleedshttps://t.co/Y25KXQ6CZA
— Phys.org (@physorg_com) October 9, 2023والميزة الأخرى للعواصف الشمسية هي تأثيرها على الكربون 14 المشع الذي يهطل باستمرار على الأرض.
إقرأ المزيدويتم إنتاج هذا الكربون المشع في الغلاف الجوي العلوي عندما تتفاعل الجزيئات الكونية مع جزيئات الغلاف الجوي، بحسب المؤلف الرئيسي البروفيسور إدوارد بارد، من كلية فرنسا والمركز الأوروبي للبحث والتدريس في علوم الأرض البيئية (CEREGE).
ويندمج الكربون 14 في الكائنات الحية، مثل الأشجار والحيوانات، ولأنه يتحلل بمعدل معروف، يمكن للعلماء استخدامه لتحديد متى عاشت هذه الكائنات.
ويمكنه أيضا الكشف عن الانفجارات الشمسية التاريخية المخبأة في حلقات الأشجار القديمة.
وقال البروفيسور تيم هيتون، من جامعة ليدز: "العواصف الشمسية الشديدة يمكن أن يكون لها تأثيرات هائلة على الأرض. مثل هذه العواصف العاتية يمكن أن تلحق أضرارا دائمة بالمحولات في شبكات الكهرباء لدينا، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع على نطاق واسع لعدة أشهر. ويمكن أن تؤدي أيضا إلى ضرر دائم للأقمار الصناعية التي نعتمد عليها جميعا في الملاحة والاتصالات، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام. إنها ستخلق أيضا مخاطر إشعاعية شديدة على رواد الفضاء".
وعثر العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت قبل 14300 عام في الأشجار المتحجرة داخل الضفاف المتآكلة لنهر دروزيه في جبال الألب الفرنسية الجنوبية.
ووجد العلماء في هذه الأشجار حلقة بها ارتفاع كبير في الكربون المشع، يعود تاريخها إلى نحو 14300 سنة مضت.
إقرأ المزيدوتتوافق تركيزات هذا التوقيع مع ما يسمى أحداث مياكي (Miyake Events)، وهي عواصف مغنطيسية أرضية قوية بشكل لا يصدق.
وبالإضافة إلى هذا الاكتشاف الجديد، تم تحديد تسعة أحداث مياكي (عواصف شمسية شديدة) حدثت على مدار الخمسة عشر ألف عام الماضية.
ووفقا للعلماء فإن أحدث أحداث مياكي المؤكدة سُجلت في عامي 993م و774 م. ومع ذلك، فإن العاصفة التي تم تحديدها حديثا والتي يعود تاريخها إلى 14300 عام، هي الأكبر التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ويقول العلماء إن الطبيعة الدقيقة لتلك العواصف ما تزال غير مفهومة بشكل جيد، حيث لم يتم ملاحظتها بشكل مباشر من قبل.
وقال البروفيسور تيم هيتون: "لا نعرف أسباب حدوث مثل هذه العواصف الشمسية الشديدة، أو مدى تكرار حدوثها، أو ما إذا كان بإمكاننا التنبؤ بها بطريقة أو بأخرى".
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الشمس النباتات بحوث دراسات علمية ظواهر فلكية معلومات عامة معلومات علمية العواصف الشمسیة فی جبال الألب الغلاف الجوی على الأرض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سوريا تكشف عن هوية بصرية جديدة.. فما الرسائل التي تحملها؟
يمن مونيتور/ وكالات
أطلقت سوريا الهوية البصرية الجديدة للدولة، مساء يوم الخميس الثالث من يوليو/ تموز، خلال فعالية أُقيمت بساحة الجندي المجهول بالعاصمة دمشق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع والعديد من مسؤولي الحكومة.
وتمثل الهوية الجديدة واجهة سوريا الحديثة، لتعكس وتطلع الشعب السوري نحو الاستقرار والتقدم في ظل المرحلة الجديدة للدولة مع المرور بالفترة الانتقالية الحالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتشمل الهوية الجديدة رموزًا بصرية جديدة، وألوانًا وخطوطًا جديدة وتُستخدم في الوثائق الرسمية، والمؤسسات الحكومية، وحتى جوازات السفر، والعملة لاحقاً.
وخلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة، قال الرئيس السوري إن احتفال اليوم يعد “عنواناً لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء”.
وأضاف الشرع: “إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع”.
وذكر أن الهوية “تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج”.
عن ماذا تعبر الهوية الجديدة؟
يرمز العقاب الذهبي في الهوية البصرية السورية إلى القوة والخير، وتم استخدامه في مراحل مفصلية من التاريخ السوري، كما كان اسم “العقاب” ضمن رايات الرسول محمد “مما يضفي عليه قيمة رمزية عميقة”، بحسب ما أشارت إليه الحكومة السورية.
وتم اختيار العقاب الذهبي لتمييز الجمهورية العربية السورية عن دول أخرى مثل مصر التي تستخدم نسر صلاح الدين، مع الاحتفاظ بروح الطير الجارح الذي اعتمدته جمهوريات ما بعد المرحلة الاستعمارية.
ويعبر وضع النجوم الثلاثة التي ترمز إلى الشعب السوري أعلى طائر العقاب في الشعار عن علو مكانة الشعب وتحرره، كما أن أجنحة العقاب في الشعار ليست هجومية ولا منغلقة، لكنها تشير إلى استعداد متأهب، والمخالب الثلاثة تعبر عن القوات البرية والبحرية والجوية في إشارة إلى الجاهزية العسكرية المتوازنة.
أيضاً عدد الريش في الجناحين بمجموع 14 ريشة يرمز إلى المحافظات، كما ترمز الريشات الخمس في الذيل إلى المناطق الجغرافية الكبرى في دلالة على وحدة وتكامل التراب السوري.
ومن أبرز الرسائل التي حملها الشعار الجديد للدولة السورية الاستمرارية التاريخية، إلى جانب انطلاقة سياسية جديدة، وتمكين الشعب، والدولة الحارسة، والتكامل الجغرافي، والرغبة الصادقة في النهوض بسوريا من جديد، بحسب الحكومة السورية.