قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة، إنه يمنح أولوية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عاجل، مضيفا أنه ملتزم بإعادة الأمريكيين المحتجزين.

وأوضح بايدن للصحفيين خلال جولة في فيلادلفيا: "تعمل فرقنا في المنطقة على زيادة الدعم، بما في ذلك التواصل مباشرة مع حكومات إسرائيل ومصر والأردن ودول عربية أخرى والأمم المتحدة".

وذكرت وكالة "بلومبرغ" يوم الجمعة، نقلا عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في قطاع غزة.

كما أعلن البيت الأبيض أن أول رحلة طيران عارض نظمتها الخارجية الأمريكية لنقل أمريكيين من إسرائيل خلال الصراع في غزة، قد غادرت إسرائيل وهي الآن في طريقها إلى موقع لم يكشف عنه في أوروبا.

هذا وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن حصار غزة غير مقبول، مضيفا أن الدعوات التي نسمعها بما في ذلك في الولايات المتحدة بفرض حصار على غزة يعيد إلى الأذهان حصار لينينغراد القرن الماضي. مشبهًا الحصار الإسرائيلي غير المقبول لغزة بالحصار النازي للينينغراد.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الجمعة، أنه تم إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي بقنابل الفسفور الأبيض. كما أعلنت، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 1900 قتيل بينهم 614 طفلا و370 امرأة، وإصابة 7696 مواطنا بجراح مختلفة منهم 2000 طفل و1400 امرأة.

وقد دخلت الحرب على غزة يومها السابع عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنها مقاتلو حركة "حماس" يوم السبت الماضي، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية، مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على الأهداف المدنية داخل القطاع.

إقرأ المزيد أين الإنسانية؟.. والدة زوجة رئيس الوزراء الاسكتلندي تطلق نداء إستغاثة من غزة (فيديو) إقرأ المزيد الصليب الأحمر الدولي: هجوم حماس لا يبرر تدمير إسرائيل لقطاع غزة إقرأ المزيد روسيا تدين السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل التصعيد بغزة

المصدر: RT + رويترز

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحث العالم على عدم نسيان السودان وسط تصاعد الأزمة

مع اقتراب الصراع الوحشي في السودان من إكمال عامه الثاني، وجهت كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في البلاد تحذيرا حادا بشأن تفاقم الأوضاع هناك، وارتفاع مخاطر المجاعة، والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، دعت كليمنتاين نكويتا - سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، المجتمع الدولي إلى تجديد دعمه لملايين المتضررين من هذه الأزمة.

وقالت: "الناس في وضع يائس. نناشد المجتمع الدولي ألا ينسى السودان، وألا ينسى الرجال والنساء والأطفال في السودان الذين وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الصعب للغاية في هذه اللحظة الحرجة".

وضع إنساني كارثي
منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023، شهد السودان دمارا غير مسبوق. فقد تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعلها أسوأ أزمة نزوح في العالم.

قالت السيدة نكويتا - سلامي إن الوضع الإنساني كارثي، مؤكدة أن بعد عامين من النزاع، "كنا نأمل أن نكون قد تمكنا من تقديم المساعدة الإنسانية بشكل شامل لكل من يحتاجها، لكننا ما زلنا نكافح".

التغذية في مستشفى سعودي بأم درمان.
تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها هذا العام إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم الدعم إلى نحو 30 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، إلا أن التمويل لا يزال بعيدا عن المطلوب.

وقالت المسؤولة الأممية إن بعض المانحين أبلغوا مكتبها بأنهم سيقومون بتقليص الموارد المتاحة، معربة عن قلقها من عدم حصول العاملين الإنسانيين على مستوى التمويل الذي يمكنهم من تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

ووسط الفوضى التي تعم البلاد، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الحيوية، رغم القيود الشديدة على الوصول، واستمرار العنف، والعقبات اللوجستية.

وقالت السيدة نكويتا - سلامي: "ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن الموارد التي نملكها تُنقل بأسرع ما يمكن باستخدام كل الوسائل المتاحة".

المجاعة موجودة بالفعل وتنتشر
كان للصراع تأثير مدمر بشكل خاص في منطقة دارفور، حيث أكدت المنسقة الأممية أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار. وقالت إن السكان المدنيين "محاصرون منذ عدة أشهر، وهم يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".

وعبّرت عن قلقها البالغ إزاء تأكيد المجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور، وصفت الوضع هناك بالـ "كارثي"، مشيرة إلى نقص حاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية. وقالت إن أسعار السلع الأساسية "ارتفعت بشكل كبير، ما جعل المواد الضرورية خارج متناول معظم الأسر".

وقد تم تأكيد حدوث المجاعة في مخيم زمزم المتاخم لمدينة الفاشر في آب/أغسطس 2023، وأُعيد تأكيدها مجددا في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.

وذكّرت المسؤولة الأممية بأن مناطق أخرى مثل الخرطوم، وكردفان، والنيل الأزرق معرضة أيضا للخطر، وأضافت: "نعمل ضد الزمن لمحاولة منع انتشار المجاعة".

الجهود الإنسانية مستمرة
ورغم غياب الحل السياسي، شددت السيدة نكويتا - سلامي على أن العمل الإنساني لا يمكن أن ينتظر، وأكدت أنه في ظل غياب وقف إطلاق النار، "نواصل المضي قدما في الاستجابة الإنسانية".

كما أكدت على الحاجة الماسة إلى تدابير حماية في ظل انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهشاشة أوضاع الأطفال. وأضافت: "نواصل التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. هذا شيء لم نره بعد، وما زلنا نطالب به".

أسر نازحة تفر من مدينة الفاشر بشمال دارفور بحثا عن الأمان. في مختلف أنحاء السودان، نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم.

وأفادت منسقة الشؤون الإنسانية بأن تحديات الوصول لا تزال تمثل عقبة كبيرة. وأكدت أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية والحدود، مشددة على ضرورة الحفاظ على أكبر عدد ممكن من هذه الخيارات، "وضمان وجود اتفاقات مع جميع الجماعات المسلحة حتى نتمكن من توصيل المساعدات بشكل واسع وسريع إلى المناطق المتضررة بشدة".

تقديم المساعدات وسط الخطر
أشارت نكويتا - سلامي إلى أن الأمم المتحدة لا تعمل وحدها، بل تتعاون مع منظمات غير حكومية دولية، وشبكة وطنية كبيرة من المنظمات غير الحكومية – بعضها بقيادة نساء. ووصفت هؤلاء بأنهم في "الخطوط الأمامية".

ورغم التحديات الجسيمة وانعدام الأمن، يظل العاملون الإنسانيون ملتزمين بالعمل، بحسب المسؤولة الأممية، وقالت إنهم "مستعدون – ولديهم الوسائل والطرق – للوصول" حتى في أماكن الصراع.

إلا أنها أكدت أن ثمن ذلك كان باهظا، وقالت إن عدد العاملين الإنسانيين الذين فقدوا حياتهم خلال الصراع "غير مقبول". وأضافت: "يجب ألا يخسر العاملون في المجال الإنساني حياتهم أثناء محاولتهم تقديم الدعم للمحتاجين".

ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، وجهت السيدة نكويتا - سلامي رسالة واضحة وعاجلة إلى العالم، حيث قالت: "ما زلنا بحاجة إلى جهد هائل. ما زلنا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي من حيث الموارد، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من التسهيلات من جميع الجماعات المسلحة المشاركة في هذا الصراع".  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحث العالم على عدم نسيان السودان وسط تصاعد الأزمة
  • تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزة
  • ترامب: خضعت لاختبار إدراكي وأجبت على الأسئلة بشكل صحيح
  • الأونروا تدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
  • "الأونروا": المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • «الأونروا»: المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • أخبار التوك شو| مصطفى بكري: مصر نجحت في إظهار موقف موحد لرفض التهجير.. الصحة العالمية: إسرائيل تفرض حصارا شاملا على غزة وتمنع دخول الغذاء والأدوية
  • «مصطفى بكري»: الرئيس السيسي طالب القيادة الأمريكية باتخاذ موقف حاسم لحل الأزمة الفلسطينية.
  • عاجل.. سرقة مرتبات الموظفين من خزينة نادي الزمالك وتعطل كاميرات المراقبة يزيد الأزمة
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة