رئيس مجلس المفتين الروس لـRT: واشنطن احتكرت حل القضية الفلسطينية وإسرائيل لا ترغب في حلها
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكد رئيس مجلس المفتين الروس الشيخ راوي عين الدين أن الرئيس بوتين قال ككل المسلمين "الأقصى في قلوبنا" وشكره على نطقه ما يلفظه مسلمو روسيا في "رمضان" يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ عين الدين في تصريحات لـRT، إن ما يحدث في أرض فلسطين ينعكس ألما في قلب كل مسلم مؤمن، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا تحل بالقصف وبقتل الناس (الفلسطينيين) حتى تنشأ دولة فلسطين المستقلة.
وتطرّق المفتي عين الدين إلى ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القضية الفلسطينية وقال: "نحن نشكر رئيسنا بوتين الذي نطق الكلمات التي يلفظها مسلمو روسيا في شهر رمضان عندما يحتفلون بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني".
إسرائيل لا ترغب في حل القضية
وأضاف: "حتى الآن وللأسف لم يُنفذ قرار الأمم المتحدة من جانب إسرائيل، والعالم الغربي والولايات المتحدة احتكرت حل القضية الفلسطينية وإسرائيل لا ترغب في حل القضية".
وأكد لـRT أن السلام في الشرق الأوسط لن يحل "حتّى يُدرك المجتمع الدولي ضرورة إنشاء دولة فلسطين".
وبيّن المفتي أن 25 مليون مسلم في روسيا يخشون أن هذا النزاع يمكن أن لا يظل إقليميا بل يمتد إلى العالم، معتبرا أن إسرائيل تسير في طريق الإبادة الجماعية وتصفية سكان غزة "وهذا غير مقبول".
إقرأ المزيدوتابع: "حتى العالم الغربي سيدين إسرائيل بعد رؤية وجهها الحقيقي، والخلافات السياسية تتوقف، أما عندما يصبح النزاع بين الأديان فيستمر عقودا وقرونا".
روسيا تدافع عن إنشاء دولة فلسطين
وقال عين الدين إن روسيا تدافع عن العدالة في ما يتعلق بإنشاء دولة فلسطين، موضحا أن محو المدن عن وجه الأرض "جريمة ولا يجوز قتل المدنيين".
وتطرق في حديثه إلى أن دول العالم الإسلامي تثق بروسيا وتحترمها وأرى تأييدا لسياسة الرئيس بوتين من جانب العالم الإسلامي.
وكشف عن إنشاء صندوق خاص في روسيا لمساعدة الفلسطينيين مبينا أن من خلاله يتم جمع الأدوية والمواد الغذائية لهم، وأكد ضرورة أن يكون هناك ممر إنساني وألّا يتوقف الإمداد بالأدوية والأغذية والوقود لكي تعمل مولدات الكهرباء.
إقرأ المزيداقتراب حاملة الطائرات يظهر ضعفا
وعن سياسة واشنطن وتل أبيب في هذا الجانب، أكد عين الدين أن سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل غير مسؤولة، معتبرا أن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية من غزّة يعني أن الولايات المتحدة تظهر ضعفها.
وقال:" الناس الذين كانوا يعتقدون أن في الولايات المتحدة وأوروبا ديمقراطية خاب ظنهم، والعالم يتغير ولم يعد أحادي القطب وهذا لا مفر منه اليوم".
وعن السلام أكد أنه لن يكون هناك سلام ما لم تفِ إسرائيل بالوعود التي قطعتها، وقال إنه في المدارس الإسرائيلية يعلمون الأطفال بأنهم سيقتلون العرب، ومن هنا أدعو للتوقف عن إراقة الدماء ونحتاج إلى السلام.
إقرأ المزيديجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة
وبناء على ذلك يجب تنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة ولن يكون سلام دون ذلك، إذ يجب بدء حوار سلمي وهذا النزاع سيعود بعد فترة ما إذا لم تحل القضية وتنشأ دولة فلسطينية بشرط احترام حقوق الفلسطينيين كي يمكن تحقيق السلام والأمن لإسرائيل.
وفي سياق آخر يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكد رئيس مجلس المفتين في روسيا أن الغرب رأى أن روسيا قوية وماضية نحو النصر "فرأوا أن يجدوا مخرجا من أوكرانيا".
وأضاف: "نرى كيف ينخفض تأييد الغرب تدريجيا لأوكرانيا وزيلينسكي".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الإسلام الكرملين المسلمون فلاديمير بوتين واشنطن القضیة الفلسطینیة دولة فلسطین إقرأ المزید عین الدین حل القضیة
إقرأ أيضاً:
مجلس حكماء المسلمين يرفض جميع محاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعَه الثامن عشر فى العاصمة البحرينيَّة المنامة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور أعضاء المجلس، حيث دُعِيَ إلى هذا الاجتماع الخاص -الذي يُعَدُّ الأول من نوعه- نخبة من كبار العلماء والمرجعيات الدينية من مختلف المذاهب الإسلامية حول العالم، وذلك لدراسة قضايا الحوار الإسلامي الإسلامي، في ظل التحديات التي تواجه الأمة اليوم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأجمع المشاركون على رفض كافَّة محاولات التهجير الذي يستهدف تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وتأكيد دعم الموقف العربي والإسلامي الرافض لهذه المحاولات، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يوفق مساعي القادة العرب المجتمعين في القمة العربية المرتقبة في جمهورية مصر العربية، وأن يوحِّد كلمتهم على ما فيه خير أمتنا.
وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه البطولي بأرضه وتراب وطنه، في ظل عدوان غاشم لا يعلم قيمةَ الأرض والانتماء للوطن وفداءه، مؤكِّدين أنَّ السبيل الوحيدة لاستنهاض إمكانات الأمة في مواجهة هذه التحديات هي وحدة الصف والانطلاق من المشتركات الجامعة في مواجهة الأخطار المحدِقة التي تهددها في أماكن كثيرة.
وأعرب المجتمعون عن تأييدهم وتبنيهم الكامل ودعمهم لكافَّة مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وما تضمَّنه ميثاق «نداء أهل القبلة» الَّذي صدرَ عن هذا المؤتمر المهم، والذي يُقدم لعالم المسلمين رؤية مستقبليَّة متكاملة لمنطلقات الحوار الإسلامي، وأولوياته وقضاياه الملحة خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق الأخوَّة الإسلامية بين كافَّة مكوِّنات الأمة في ظل أجواءٍ يسودها التفاهم والاحترام المتبادل ووقف كافة أشكال السب وخطابات الكراهية والتكفير.
وانطلاقًا من هذا النداء، قرَّر العلماء المشاركون مواصلة العمل الجماعي في مجال الحوار الإسلامي، من خلال تنزيل تلك الرؤى في مبادرات عملية، في مقدِّمتها تشكيل رابطة للحوار الإسلامي تضم ممثلينَ عن كافة المذاهب الإسلامية، لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالتشاور والتنسيق مع الشركاء من كافة مدارس الفكر الإسلامي في كافة أنحاء العالم، مؤكِّدين دعمهم الكامل لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المزمع عقدُه بالأزهر الشريف في جمهوريَّة مصر العربية العام المقبل.
كما ناقش المجتمعون إيجابيَّات الذكاء الاصطناعي وسلبياته على منظومة القيم والأخلاق، وضرورة أن يواكب هذا التطور ميثاق أخلاق مواز يحكم عمل القائمين على هذه الأدوات التكنولوجية، ويرشد مستخدميها إلى السبيل الأمثل الاستفادة منها بشكل إيجابي، مؤكِّدين ضرورة مبادرة المؤسسات الإسلامية وتضافر جهود علماء المسلمين للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها بما يخدم التواصل الفعال مع الأجيال النَّاشئة والشباب، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على المعلومات الدينية الصَّحيحة والفتاوى السَّليمة.
وتوجَّه العلماء والمرجعيَّات والمفكِّرون المشاركون في هذا الاجتماع بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لرعايته لمؤتمر الحوار الإسلامى الإسلامي، وما قدَّمَه من دعم وعناية شديدة، ولحكومة مملكة البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما قدَّمَ المجتمعون الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم سموه الدائم لجهود مجلس حكماء المسلمين العالمية في خدمة السَّلام وتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتعايش الإنساني.
مجلس حكماء المسلمينمجلس حكماء المسلمين، هيئة دولية مستقلَّة، تأسست في أبوظبي عام 2014، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتضم في عضويِّتها عددًا من أبرز علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممَّن يتسمون بالحكمة والوسطية والعدالة والاستقلال.
ويهدف مجلس حكماء المسلمين من خلال مبادراته وأنشطته وفعاليته المتنوِّعة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرِّف وكافَّة أشكال الكراهية والتعصب والعنصرية والتمييز، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، ودور قادة ورموز الأديان في مواجهة التَّحديات العالميَّة.
اقرأ أيضاًمجلس حكماء المسلمين يعزي أذربيجان في ضحايا تحطم طائرة ركاب
مجلس حكماء المسلمين يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
مجلس حكماء المسلمين يعرب مجددًا عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان