في رابع أيام الزيارة.. لقاء قداسة البابا مع شباب إيبارشية ميلانو
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عقد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم لقاءً مع شبان وشابات ايبارشية ميلانو في كنيسة البشارة في مدينة باديرنو، وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لميلانو وڤينيسيا، والتي بدأها يوم الثلاثاء الماضي.
بحضور اللقاء نيافة الأنبا أنطونيو أسقف إيبارشية ميلانو، وعدد من الآباء كهنة الإيبارشية ورهبان دير القديس الأنبا شنودة بميلانو، والوفد المرافق لقداسة البابا، ونيافة الأنبا لوقا أسقف سويسرا الفرنسية وجنوبي فرنسا، وبعض من الكهنة من چنيڤ.
كما حضره محافظ باديرنو الذي ألقى كلمة محبة قبل بدء عظة قداسة البابا.
سبق عظة قداسة البابا أيضًا تقديم كورال شباب الإيبارشية مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية وأدوها بطريقة متميزة، لاقت استحسان قداسة البابا والحضور وأثنى قداسته عليهم وشجعهم والتقطوا معه صورًا تذكارية.
وتحدث قداسته في اللقاء الذي حضره ما يقرب من ١٠٠٠ شاب وشابة، عن موضع وضع له عنوانًا وهو "التجديد".
وقرأ قداسة البابا جزءًا من رسالة معلمنا
بولس الرسول إلى أهل رومية: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ. (رو ١٢: ١ - ٣).
وأشار إلى بعض المبادئ المسيحية في موضوع التجديد:
١- المسيحية تؤمن بالتجديد والإبداع:
- داخليًا: بالتوبة "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ" (مز ٥١: ١٠).
- خارجيًا: السلوك وشكله في المجتمع
٢- المسيحية تؤمن بالجمال والفن: "وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ." (مز ٢٧: ٤).
٣- المسيحية تحترم الجسد وتوقره: وما يميز المسيحي أنه مولود مرة ثانية بالمعمودية وتم تقديس جسده بالميرون ٣٦ رشمة والميرون هو من أطياب
السيد المسيح وتمت إضافة زيت عليها وصلوات فلا توافق المسيحية على حرق الجسد لأنها تحترمه.
٤- المسيحية تقدس الحرية الشخصية:
فنحن نسير في الحياة مثل من يسير بين ضفتي نهر. الضفة الأولى هي الوصية الثابتة، الضفة الأخرى هي قانون المجتمع واحترامنا له.
ما هو مرفوض من المسيحية ؟
استعمال أعضاء الجسد في التجديد عن طريق الإثارة، أو التهاون ورفض الوصية (المثلية) فالوصية تقول "مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ." (مر ١٠: ٦).
- مرفوض أيضًا التجديد في مسار التاريخ الديني والكتاب المقدس ظهرت بدع وأناجيل، مثل إنجيل المصريين زإنجيل الطفولة زشفرة دافنشي
- نرفض كل صور الدنس والنجاسة فالعالم ملئ بالشر وشركات تحقق أرباح من هذه التجارة.
اذكر خالقك في ايام شبابك
وفي هذا السياق أريد أن أقول مجموعة من الحقائق:
١- المسيح هو شبع الإنسان لأنه الخالق،
٢- المسيح هو المشبع لأنه الفادي: فهو من قدم الغفران على الصليب، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يمحي خطايانا.
٣- المسيح هو المشبع لأنه الديان:
فهو من سيدين العالم كله فجميل أن تعرفه أنت وتعيش معه في القداسة
"الْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ" (عب ١٢: ١٤)
أرجو أن نعيش بمبدأ select and reject
- اختار الصالح واترك السيئ.
احذر من:
١- أصدقاء السوء.
٢- أفكار الخطية.
٣- احذر عادات الدنس.
٤- اعرف أسباب السقوط.
"ماتصنعه في شبابك يرده الله لك في كبرك"
واختتم بكلمات مؤثرة وجهها للشباب: "أحبكم وأحب حبكم للكنيسة فجذوركم
مصرية وتعيشون في بلاد أوروبية بأفكار متقدمة جعلتكم شبابًا مميزًا. وأريد أن أقول لكم أنني منذ أن صرت بطريركًا، هذه هي المرة الأولى التي التقى فيها شبابًا مرتين بينهمًا ٥ أشهر، يبدو أنه يوجد مغناطيس هنا!.
- قدم قداسته هدية تذكارية لكل شاب وشابة والتقطوا معه، صور تذكارية معهم ويباركهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الكتاب المقدس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
الكنيسة تصدر بيانا توضيحيا بشأن تداعيات سيمنار المجمع المقدس
اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الثلاثاء، بحضور الأنبا بنيامين (مطران المنوفية)، والأنبا تادرس (مطران بورسعيد)، والأنبا بولا (مطران طنطا)، والأنبا مرقس (مطران شبرا الخيمة)، والأنبا أبرآم (مطران الفيوم)، والأنبا باخوم (مطران سوهاج)، والأنبا توماس (مطران القوصية)، والأنبا دانيال (مطران المعادي)، والأنبا مكسيموس (مطران بنها)، والأنبا يوأنس (مطران أسيوط)، والأنبا برنابا (مطران روما)، والأنبا غبريال (مطران بني سويف)، والأنبا دانيال (رئيس دير الأنبا بولا)، والأنبا مقار (مطران الشرقية) والأنبا يوليوس (نطران مصر القديمة)، والأنبا ثاؤفيلس (مطران منفلوط). فيما اعتذر الأنبا بيمن (مطران نقادة) لوفاة أحد الآباء كهنة ايبارشيته، كما حضر الاجتماع أصحاب النيافة الأنبا سيرابيون (لوس أنچلوس)، والأنبا يوسف (جنوبي أمريكا)، والأنبا جابرييل (النمسا) عبر شبكة الإنترنت عن طريق تطبيق zoom
وذكرت الكنيسة فى بيان لها أن اللجنة ناقشت العديد من الموضوعات الرعوية، كالتالي:
أولًا: بخصوص التداعيات الأخيرة للسيمنار الذي كان مقررًا عقده في شهر نوفمبر الجاري، شرح بعض الآباء وجهة نظرهم، وتلقوا إيضاحات عن بعض ملابسات الموضوع، مما حدا ببعضهم إلى تقديم اعتذار عن بعض التصريحات التي صدرت عنهم بحسن نية، وعليه:
1- يستنكر أعضاء اللجنة تصرف من قام بتسريب أو نشر قائمة أسماء بعض من الآباء المطارنة والأساقفة والإدعاء بأنهم يصنعون تكتلًا معارضًا داخل الكنيسة، الأمر الذى لا يمت للحقيقة بصلة، وتؤكد اللجنة أن أمور المجمع المقدس تناقش داخله فقط بكل شفافية وإخلاص.
2- تؤكد اللجنة على وحدانية الكنيسة بجميع آبائها، أعضاء المجمع المقدس حول وتحت قيادة قداسة البابا تواضروس الثاني.
3- نطلب من الجميع عدم الالتفات إلى ما تم نشره خلال الفترة الماضية، على وسائل التواصل الاجتماعي والذي استهدف إثارة المتابعين، وتشويه الكنيسة وآبائها الأمناء.
ثانيًا: قرر المجتمعون ما يلي:
1- تشكيل لجنة مجمعية لمناقشة ودراسة أي تعاليم غريبة عن الإيمان الأرثوذكسي تصدر عن أي شخص يعلم داخل الكنيسة، مع التأكيد على أنه ليس من حق أي أحد اتهام أي شخص في الكنيسة دون تحقيق وصدور قرار من المجمع المقدس حياله.
2- تشكيل لجنة مجمعية للتحقيق مع بعض أصحاب صفحات التواصل الاجتماعي التي دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار، واستخدام أساليب الإثارة والإشاعات والتضليل، في تناول أمور الكنيسة، في محاولة للإيحاء أن آباء الكنيسة يفرطون في إيمانها.
ثالثًا: بعد مناقشة بعض الأمور الرعوية والكنسية:
1- أشادت اللجنة بجهود الكنيسة بقيادة قداسة البابا واستضافتها لقاء الكنائس الأرثوذكسية بالعالم، الذي جرى الشهر الماضي في مصر.
2- تم الاتفاق على استمرار الصلاة لأجل وحدة كنيسة التوحيد الإثيوبية الأرثوذكسية، ولأجل اختيار بطريرك جديد لكنيسة إريتريا.
3- أشاد أعضاء اللجنة بتطور العلاقات مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وفي هذا السياق سيتم عقد حوار بين الكنيستين يومي 14 و15 نوفمبر الجاري في مصر.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على إقامة القداس الاحتفالي بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسة البابا يوم الاثنين ١٨ نوفمبر الحالي في مركز لوجوس البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وانتهى الاجتماع كما بدأ بالصلاة والتقط الصور التذكارية.