صحفي بريطاني يتهم إعلام الغرب بالتحيز في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
اتهم الصحفي والمخرج البريطاني هاري فير، وسائل الإعلام الغربية بإظهار موقف متحيز أثناء تغطيتها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي حديثه للأناضول، الجمعة، انتقد فير وهو مخرج الفيلم الوثائقي “غزة: لا تزال على قيد الحياة” عام 2019، الخطاب الذي تستخدمه وسائل الإعلام الغربية الرئيسية أثناء تغطيتها الاشتباكات الإسرائيلية ـ الفلسطينية.
وذكر فير أنه عمل صحفيا في غزة خلال الحرب عليها عامي 2012 و2014، وقال: “ما نشهده الآن هو حمام دم. مذبحة عن سابق إصرار تهدف إلى الانتقام من أهل غزة نيابة عن شعب إسرائيل”.
وبين أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” استخدمت أثناء تغطيتها للاشتباكات كلمة “ماتوا” للإشارة إلى من قتلوا في غزة، و”قتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.
وقال: “لقد استخدمت وسائل الإعلام سيئة السمعة مثل بي بي سي لغة غير عادية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على الرغم من مبدأ الحياد. وهذا مثال واضح على الجنون فيما يسمى التقارير المحايدة”.
وأشار إلى افتقار وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب إلى التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وتابع: “يستند السرد السائد فيما يتعلق بالصراع على الرواية الإسرائيلية. وهذا يعني ببساطة أن حياة الإسرائيليين تحظى بالكثير من التمجيد، في حين لا تحظى حياة الفلسطينيين بأي أهمية”.
وتعليقا على ادعاء صحفي في التلفزيون الإسرائيلي على الهواء مباشرة أن “حركة حماس قطعت رؤوس 40 طفلا إسرائيليا”، قال فير: “انتشر الخبر بسرعة في وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالإنجليزية، حتى أن الصحف الكبرى في لندن نقلت الخبر إلى صفحاتها الأولى، على الرغم من أنه لم يكن صحيحا”.
وتابع: “هل صحيح أن حماس قطعت رؤوس 40 طفلا؟ حسنا، يبدو أن هذا غير صحيح، لأنه لا يوجد أي دليل ولم تؤكد الشرطة ولا الجيش في إسرائيل ذلك”.
ووصف فير عدم إفراد وسائل الإعلام الغربية مساحات كافية لمعاناة المدنيين الفلسطينيين وإدراجها معلومات غير مؤكدة عن المدنيين الإسرائيليين على جدول الأعمال بـ”النفاق”.
وقال: “الأطفال يُقتلون في غزة منذ سنوات، وقُطعت رؤوسهم بسبب القصف الجوي الإسرائيلي، لكن هذا إما لا يحظى بتغطية كافية أو لا يذكر إطلاقا في وسائل الإعلام الغربية”.
وشدد فير على أن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على مجزرتها في غزة من خلال وسائل الإعلام.
ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”.
وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: وسائل الإعلام الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم الإعلام : فاسد وغير قانوني ويؤثر على القضاة
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه الحاد على وسائل الإعلام المنتقدة له، متهمًا إياها بالفساد وعدم الشرعية، وذلك خلال خطاب ألقاه يوم الجمعة من مقر وزارة العدل، التي شهدت تغييرات واسعة منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وفي كلمته، وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى شبكات إخبارية بارزة مثل "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي"، معتبرًا أنها تعمل كأذرع سياسية للحزب الديمقراطي. وقال: "هذه الشبكات تكتب عني بشكل سلبي بنسبة 97.6%، وهي برأيي فاسدة وغير قانونية... ما تفعله هذه الوسائل غير شرعي".
وخلال خطابه أمام مدّعين عامين ومسؤولين في أجهزة إنفاذ القانون، أشار ترامب إلى أن هذه الوسائل الإعلامية تلعب دورًا خطيرًا في التأثير على القضاة والتلاعب بالقوانين.
وأضاف: "وسائل الإعلام هذه لا تكتفي بممارسة الانحياز السياسي، بل تسهم بشكل مباشر في تغيير القوانين من خلال حملات ضغط منسقة... وهذا أمر لا يمكن أن يكون شرعيًا".
إلى جانب مهاجمته للإعلام، وجّه ترامب انتقادات شديدة لخصومه السياسيين، مشيرًا إلى أنهم سعوا بشكل ممنهج لإعاقته سياسيًا وقانونيًا. وقال: "لقد تجسسوا على حملتي الانتخابية، وشنّوا ضدي حملات تضليل وخداع، وانتهكوا القانون بشكل هائل، واضطهدوا عائلتي وفريقي ومؤيديَّ".
كما استعاد ترامب قضية تفتيش مقر إقامته في مارالاغو، معتبرًا أن هذا الإجراء كان جزءًا من حملة منظمة لمنعه من تولي رئاسة الولايات المتحدة مجددًا. وأضاف: "لقد قاموا بتفتيش منزلي، وفعلوا كل ما في وسعهم لإعاقتي، لكنهم لن ينجحوا".
ويعتمد ترامب منذ توليه الرئاسة لأول مرة عام 2016 على استهداف وسائل الإعلام التي تعارض سياساته، وسبق أن وصف الصحفيين المنتقدين له بأنهم "أعداء الشعب"، متهمًا الصحافة السائدة بنشر "أخبار مضللة" بهدف تقويض إدارته. وبعد عودته إلى البيت الأبيض، كثّف جهوده للحد من نفوذ المؤسسات الإعلامية التي يعتبرها خصمًا سياسيًا مباشرًا.