اتهم الصحفي والمخرج البريطاني هاري فير، وسائل الإعلام الغربية بإظهار موقف متحيز أثناء تغطيتها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي حديثه للأناضول، الجمعة، انتقد فير وهو مخرج الفيلم الوثائقي “غزة: لا تزال على قيد الحياة” عام 2019، الخطاب الذي تستخدمه وسائل الإعلام الغربية الرئيسية أثناء تغطيتها الاشتباكات الإسرائيلية ـ الفلسطينية.

وذكر فير أنه عمل صحفيا في غزة خلال الحرب عليها عامي 2012 و2014، وقال: “ما نشهده الآن هو حمام دم. مذبحة عن سابق إصرار تهدف إلى الانتقام من أهل غزة نيابة عن شعب إسرائيل”.

وبين أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” استخدمت أثناء تغطيتها للاشتباكات كلمة “ماتوا” للإشارة إلى من قتلوا في غزة، و”قتلوا” لوصف القتلى الإسرائيليين.

وقال: “لقد استخدمت وسائل الإعلام سيئة السمعة مثل بي بي سي لغة غير عادية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على الرغم من مبدأ الحياد. وهذا مثال واضح على الجنون فيما يسمى التقارير المحايدة”.

وأشار إلى افتقار وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب إلى التعاطف تجاه المدنيين الفلسطينيين.

وتابع: “يستند السرد السائد فيما يتعلق بالصراع على الرواية الإسرائيلية. وهذا يعني ببساطة أن حياة الإسرائيليين تحظى بالكثير من التمجيد، في حين لا تحظى حياة الفلسطينيين بأي أهمية”.

وتعليقا على ادعاء صحفي في التلفزيون الإسرائيلي على الهواء مباشرة أن “حركة حماس قطعت رؤوس 40 طفلا إسرائيليا”، قال فير: “انتشر الخبر بسرعة في وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالإنجليزية، حتى أن الصحف الكبرى في لندن نقلت الخبر إلى صفحاتها الأولى، على الرغم من أنه لم يكن صحيحا”.

وتابع: “هل صحيح أن حماس قطعت رؤوس 40 طفلا؟ حسنا، يبدو أن هذا غير صحيح، لأنه لا يوجد أي دليل ولم تؤكد الشرطة ولا الجيش في إسرائيل ذلك”.

ووصف فير عدم إفراد وسائل الإعلام الغربية مساحات كافية لمعاناة المدنيين الفلسطينيين وإدراجها معلومات غير مؤكدة عن المدنيين الإسرائيليين على جدول الأعمال بـ”النفاق”.

وقال: “الأطفال يُقتلون في غزة منذ سنوات، وقُطعت رؤوسهم بسبب القصف الجوي الإسرائيلي، لكن هذا إما لا يحظى بتغطية كافية أو لا يذكر إطلاقا في وسائل الإعلام الغربية”.

وشدد فير على أن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على مجزرتها في غزة من خلال وسائل الإعلام.

ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها “السيوف الحديدية”.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: وسائل الإعلام الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للصحافة» ينظم جولة لممثلي وسائل الإعلام الدولية

الشارقة: «الخليج»
نظّم نادي الشارقة للصحافة، الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، جولة صحفية لممثلي وسائل الإعلام الدولية على مدى ثلاثة أيام، تضمنت مشروعات وفعاليات الإمارة المختلفة لاطلاعهم على النهضة الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة في مختلف القطاعات.
وشملت الجولة زيارات ميدانية لأبرز المعالم والمشروعات في الشارقة، بما فيها مزرعة القمح بمليحة، ومهرجان أضواء الشارقة، ومواقع أثرية شاهدة على تاريخ الإمارة، إضافة إلى بينالي الشارقة للفنون، وأيام الشارقة التراثية.
وجرى تعريف الإعلاميين بالمشروعات التنموية والتاريخية والفنية التي تعكس رؤية الشارقة في مجالات الاستدامة، والثقافة، والتراث، والفنون.
وأكدت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، حرص المكتب على تعزيز التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، ونقل تجربة الإمارة التنموية والثقافية الرائدة إلى العالم من أجل تعزيز سبل التعاون والتلاقي الحضاري والثقافي مع مختلف المجتمعات، لافتة إلى أن هذه الجولة تشكل فرصة مثالية للصحفيين لاستكشاف مشروعات الإمارة عن قرب والتعرف إلى هوية الشارقة وجهودها التنموية ورؤيتها المستقبلية.
اطلع نادي الشارقة للصحافة الوفد الإعلامي الدولي على جهود الإمارة لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية من خلال تنظيم زيارة لمزرعة القمح في مليحة. وحصلت مزرعة القمح بمنطقة مليحة، على علامة الجاهزية للمستقبل التي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية، وذلك تقديراً للإنجازات التي حققتها المزرعة في تعزيز قدرات الجاهزية للمستقبل في قطاع الأمن الغذائي. وتعرف الوفد الزائر إلى أحدث التقنيات في الري والزراعة العضوية، إضافة إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة المحاصيل لتحقيق إنتاجية عالية مع الحفاظ على البيئة.
وتضمنت الجولة التعريفية في الشارقة زيارة المواقع الأثرية لتعريف الإعلام الدولي بما تزخر به الإمارة من مكتنزات تاريخية وأثرية منها: موقع مليحة الأثري الشاهد على تاريخ ضارب في الجذور، ويضم مكتشفات أثرية مهمة تسلط الضوء على الحضارات التي استوطنت المنطقة. كما تعرفوا إلى الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في ترميم وصيانة هذه المواقع.
واشتمل برنامج زيارة الوفد الإعلامي على جولة مسائية في مواقع مهرجان أضواء الشارقة.
وتفاعلاً مع المشهد الفني المعاصر، زار الوفد بينالي الشارقة للفنون 16، الذي يُعد واحداً من أهم المنصات الفنية في العالم العربي، ويجمع أعمال فنانين محليين وعالميين تحت عنوان «رِحالنا».

مقالات مشابهة

  • انطلاق الحلقة التطويرية نحو إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي
  • وسائل الإعلام في مجتمعات ما بعد النزاع: بين الهيمنة والتحرر
  • وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
  • وسائل الإعلام تحاول التفريق بيننا.. هكذا نفى ترامب خلافه مع إيلون ماسك
  • قلق لدى الإعلام الإسرائيلي: نتنياهو لم يعط الضوء الأخضر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • «الشارقة للصحافة» ينظم جولة لممثلي وسائل الإعلام الدولية
  • ترامب يدافع عن علاقته مع ماسك ويسخر من الإعلام
  • مفاجئة وصادمة.. هدايا حماس للأسرى الإسرائيليين تثير جدلاً عالمياً
  • إعلام أمريكي: الاحتلال يستعد للانسحاب من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير
  • إعلام إسرائيلي: مدير مستشفى كمال عدوان قد يفرج عنه ضمن الدفعة السادسة لصفقة التبادل