الرئيس المشاط: ستظل ثورة 14 أكتوبر تمنح المناهضين لتحالف العدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات أباة الضيم من آبائنا الكرام الذين رفضوا وصاية الخارج وهيمنة الأجنبي ذكرى الرابع عشر من أكتوبر تبدد أحلام الغزاة والطامعين الجدد المريضة كونها تذكِّرهم بحتمية الرحيل والمغادرة أدعو كل من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات ثورة أكتوبر إلى مراجعة أنفسهم وتصحيح مواقفهم وأخذ العبرة ممن سبقوهم أبارك لأنفسنا ولأهلنا الكرام في فلسطين وكل أمتنا المسلمة عملية طوفان الأقصى التي مرغت أنف العدو الصهيوني في الوحل الذكرى الستون لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق “طوفان الأقصى” مثلت عنوان تحول وبداية تاريخ ولن يتعافى العدو بعدها على الإطلاق الاستمرار في الحصار تصعيد وعمل إجرامي مستفز يعطينا كامل الحق في الرد المناسب مالم نلمس تجاوبا سريعا
الثورة / سبأ
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر، ستظل تمنح كل المناهضين لتحالف العدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر بكل مجده ومكاسبه.
وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء أمس بالذكرى الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر، عن التهاني لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف الوطني، بهذه المناسبة الوطنية.
وأشار إلى أن الذكرى الـ60 لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق، وترسيخ عملية الفرز الصارم بين الحق والباطل، وإنضاج الوعي الوطني العام بحقائق الصراع القائم.
وقال” إن هذه الذكرى تأبى اليوم إلا أن تنصب الفارق بحجم ردفان وعطان بين من أهدروا شرف الـ14 من أكتوبر وتسابقوا للارتماء مجدداً في أحضان العدوان والاحتلال الأجنبي، وبين من تنادوا للسلاح وشمروا عن السواعد ذوداً عن حياض الوطن وعن قداسة هذا اليوم الخالد”.
وأضاف” وفي الوقت الذي نؤكد حرصنا على السلام فيما بيننا وبين تحالف العدوان، فإننا نعبر عن بالغ استيائنا تجاه المماطلة والتمنع عن الانخراط في إجراءات بناء الثقة، ونعتبر الاستمرار في الحصار ليس فقط مؤشر عدم جدية وإنما نعتبره تصعيداً وعملاً إجرامياً مستفزاً وهذا لا شك يعطينا كامل الحق في الرد المناسب والمماثل ما لم نلمس تجاوبا سريعا”.
ودعا كل من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات هذه الثورة إلى مراجعة أنفسهم وتصحيح مواقفهم وأخذ العبرة ممن سبقوهم إلى نفس المواقف واستحضار ذلك المصير المخزي لكل من ساعد الغزاة ضد بلده وعزل نفسه عن وجدان شعبه.
وبارك فخامة الرئيس، للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عملية “طوفان الأقصى” التي مرّغت أنف العدو الصهيوني في الوحل وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط.
وقال” إن هذه العملية المباركة مثلت عنوان تحول، وبداية تاريخ، ولن يتعافى العدو بعدها على الإطلاق، بل ستبقى هذه العملية تملأه بالرعب الأبدي وتدفعه شيئاً فشيئاً نحو استيفاء أسباب التلاشي والزوال وما تصرفاته وممارساته الإجرامية التي تلت هذه العملية وما تزال مستمرة حتى الآن إلا دليلاً قاطعاً على أنه يسير في طريق الزوال الحتمي”.
وأكد الرئيس المشاط، أن ما يقوم به العدو الصهيوني ضد المدنيين في غزة بلغ ذروة الإرهاب والهمجية، وهي جرائم ضد الإنسانية ولن ينجو من تبعاتها أبداً بل سترتد عليه وبالا في القريب العاجل.
وأدان بشدة الموقف الأمريكي والغربي عموماً الداعم للكيان الصهيوني.. وقال” لقد سقطتم سقوطاً ذريعاً ومدوياً، وغمرتم أنفسكم وشعوبكم بالعار الأبدي، ومهما فعلتم لن يكون في مقدوركم أن تعيدوا لإسرائيل كرامتها المبعثرة، ولن يكون في مقدور أحد بعد كل هذا الإجرام أن يسير معكم في مشاريع التطبيع، وعما قريب ستكتشفون أنكم أحييتم القضية الفلسطينية من حيث أردتم تصفيتها، وأنكم ساهمتم في تعجيل هزيمة إسرائيل من حيث ظننتم إنقاذها وتأجيل هزيمتها”.
وعبر فخامة الرئيس عن الأسف لما تعيشه الأنظمة العربية من وهن وضعف إزاء من ضربت عليهم الذلة والمسكنة.. داعياً الأنظمة العربية إلى تبني مواقف مشرفة لنصرة الأقصى الشريف وإغاثة أهل غزة ودعمهم بالمال والرجال والسلاح، وتسهيل وصول المساعدات.
وأضاف الرئيس المشاط “أشد على أيدي الشعب الفلسطيني الصبر والمصابرة واستعمال حقه الكامل والمشروع في الرد والدفاع عن النفس”.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأرضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين وبعد:
بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية، أبارك لشعبنا اليمني العزيز احتفالاته بمناسبة الذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد، كما أتقدم بخالص التهاني للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وهي موصولة كذلك لأبطال القوات المسلحة والأمن، وكل رفاق السلاح والجهاد، وجميع شركاء الموقف الوطني من أحزاب، ونخب وعلماء ومشايخ وأعيان وأفراد، وكل الشرفاء والأحرار في كل مسارات العمل الرسمي والشعبي، وفي جميع ميادين المعركة التحررية الشاملة.
أيها الإخوة والأخوات:
في هذه الذكرى الخالدة نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات أباة الضيم من آبائنا الكرام، الذين رفضوا وصاية الخارج وهيمنة الأجنبي، وقاوموا بكل بسالة وثبات صلف المستعمر البريطاني البغيض، وكل مرتزقته الرخاصة في ستينات القرن المنصرم، وعانوا وصبروا وصابروا حتى انتصروا لحرية وإرادة شعبهم، واستقلال وسيادة بلدهم، تماما كما هو حالكم اليوم بما تجترحونه من نضالات وتضحيات منذ تسع سنين، على ذات الطريق، وفي سبيل ذات المبادئ، في مشهد يصل بين الأجداد والأحفاد، ويربط بين القديم والحديث في كل شيء (الشرف بالشرف، والخيانة بالخيانة، والاحتلال بالاحتلال).
ولذلك، فإن الذكرى الستين لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق، وترسيخ عملية الفرز الصارم بين الحق والباطل، وإنضاج الوعي الوطني العام بحقائق الصراع القائم.
إن هذه الذكرى المباركة تأبى اليوم إلا أن تنصب الفارق بحجم ردفان وعطان بين من أهدروا شرف الرابع عشر من أكتوبر وتسابقوا للارتماء مجددا في أحضان العدوان والاحتلال الأجنبي، وبين من تنادوا للسلاح وشمروا عن السواعد ذودا عن حياض الوطن وعن قداسة هذا اليوم الخالد.
أيها الشعب اليمني العظيم
أيها الأعزاء إخوة وأخوات:
إنه لشرف عظيم أن تجدوا أنفسكم اليوم في حالة انسجام تام مع ثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي دحرت الغازي والدخيل والمرتزق العميل في ستينيات القرن المنصرم، وهذا الانسجام إنما هو دليل قاطع على أحقية موقفكم، وعدالة قضيتكم، وذلك بعكس خصومكم الذين يقفون اليوم على النقيض تماما من كل معاني ومقتضيات هذه الثورة الخالدة، ولذلك ستظل ثورة الرابع عشر من أكتوبر تمنح كل المناهضين لتحالف العدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر بكل مجده ومكاسبه.
ويكفيكم دليلا على ذلك أن بنادق الرابع عشر من أكتوبر – التي دحرت الاستعمار البريطاني – لا يمكن لأحد أن يراها اليوم إلا في أياديكم أنتم – يا أبناء الحادي والعشرين من سبتمبر – باعتباركم الامتداد الطبيعي للشخصية اليمنية الأصيلة، التي حمت اليمن، وانتصرت لحريته واستقلاله عبر مختلف العصور، وفي كل مراحل التاريخ الطويل.
أيها الإخوة والأخوات:
وفي الوقت الذي يقلدكم الرابع عشر من أكتوبر كل هذه الأوسمة، وكل هذا المجد والفخار، فإنه يصبغ بالعار والخزي كل تلك الوجوه التي تعمل اليوم كأدوات رخيصة لدى دول العدوان والاحتلال، ولذلك لا يطيقون هذا اليوم، ولو كان في مقدورهم شطبه لشطبوه، لأنه يعريهم ويفضحهم كمرتزقة آثروا الارتزاق والسقوط في وحل الخيانة على حساب كرامة بلدهم وكبرياء شعبهم.
وأما الغزاة والطامعون الجدد، فإن ذكرى الرابع عشر من أكتوبر تبدد أحلامهم المريضة، وتهبط عليهم في كل عام كصاعقة من السماء؛ لكونها تذكرهم بحتمية الرحيل والمغادرة.
وفي كل الأحوال، فإن من المهم جدا في هذه الذكرى المجيدة أن تنبري الأقلام الحرة والشريفة لتجلية المزيد من الحقائق المغيبة، وتوعية الأجيال بتفاصيلها وسردية أحداثها وإرهاصاتها، وما اكتنزته من معاني الوحدة والإخاء، والمساهمات الرائعة التي تدفقت من كل بيت وأسرة وقرية في اليمن، والعمل على إبراز الكثير والكثير من الدلالات العميقة والملهمة المرتبطة بهذه المناسبة التاريخية، وتوظيف كل ذلك في إذكاء الروح الثورية وصولا إلى إحراز المستوى المطلوب من التوثب والتحرك الكبير والفعال الذي نحن بأمسِّ الحاجة إليه في تحرير البلاد، وطرد المحتل كنوع من إعادة الاعتبار لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.
أيها الشعب اليمني العظيم:
وفي نهاية هذه الكلمة المقتضبة اسمحوا لي أن أختم بالنقاط التالية:
أولا – أجدد التهاني والتبريكات بالذكرى الستين لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد، وأدعو وأنصح كل من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات هذه الثورة إلى مراجعة أنفسهم، وتصحيح مواقفهم، وأخذ العبرة ممن سبقوهم إلى نفس المواقف، واستحضار ذلك المصير المخزي لكل من ساعد الغزاة ضد بلده وعزل نفسه عن وجدان شعبه، وهو مصير حتمي لم نعثر في طول التاريخ وعرضه على ما يفيد أنه تخلف بالمطلق.
ثانياً – أبارك لأنفسنا ولأهلنا الكرام في فلسطين وكل أمتنا المسلمة عملية “طوفان الأقصى”، التي مرّغت أنف العدو الصهيوني في الوحل، وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط، وأشير إلى أن هذه العملية المباركة قد مثلت عنوان تحول، وبداية تاريخ، ولن يتعافى العدو بعدها على الإطلاق، لا بل ستبقى هذه العملية تملأه بالرعب الأبدي وتدفعه شيئا فشيئا نحو استيفاء أسباب التلاشي والزوال، وما تصرفاته وممارساته الإجرامية والوحشية، التي تلت هذه العملية وما تزال مستمرة حتى الآن، إلا دليلا قاطعا على أنه يسير في طريق الزوال الحتمي.
إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة قد بلغ ذروة الإرهاب والهمجية، وهي جرائم ضد الإنسانية مدانة، ولن ينجو من تبعاتها أبدا بل سترتد عليه وبالا في القريب العاجل -إن شاء الله- وفي هذا السياق لا يفوتنا أن ندين بشدة الموقف الأمريكي والغربي عموما، ونقول لهم: لقد سقطتم سقوطاً ذريعاً ومدوياً، وغمرتم أنفسكم وشعوبكم بالعار الأبدي، ومهما فعلتم لن يكون في مقدوركم أن تعيدوا لإسرائيل كرامتها المبعثرة، ولن يكون في مقدور أحد بعد كل هذا الإجرام أن يسير معكم في مشاريع التطبيع، وعما قريب ستكتشفون أنكم أحييتم القضية الفلسطينية من حيث أردتم تصفيتها، وأنكم ساهمتم في تعجيل هزيمة إسرائيل من حيث ظننتم إنقاذها وتأجيل هزيمتها، وهذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد “ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ”.
وفي هذا السياق، ألوم الأنظمة العربية على ما تعيشه من وهن وضعف إزاء من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وأدعوهم إلى مواقف مشرفة لنصرة الأقصى الشريف، وإغاثة أهلنا في غزة، ودعمهم بالمال والرجال والسلاح، وتسهيل وصول المساعدات، وأشد على أيدي الشعب الفلسطيني الصبر والمصابرة، واستعمال حقه الكامل والمشروع في الرد والدفاع عن النفس.
ثالثا – وفي الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا على السلام في ما بيننا وبين تحالف العدوان، فإننا نعبر عن بالغ استيائنا تجاه المماطلة والتمنع عن الانخراط في إجراءات بناء الثقة، ونعتبر الاستمرار في الحصار ليس فقط مؤشر عدم جدية وإنما نعتبره تصعيداً وعملاً إجرامياً مستفزاً، وهذا -لا شك- يعطينا كامل الحق في الرد المناسب والمماثل ما لم نلمس تجاوبا سريعا.. والله الموفق.
تحيا الجمهورية اليمنية.. المجد والخلود للشهداء.. الحرية للأسرى.. الشفاء للجرحى.. النصر والعزة والكرامة لليمن وفلسطين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان والاحتلال العدو الصهیونی الرئیس المشاط طوفان الأقصى هذه العملیة هذه الثورة هذه الذکرى هذا الیوم فی الرد یکون فی من حیث بین من
إقرأ أيضاً:
تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
لليوم الـ 48 على التوالي تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين.
وأفادت مصادر ، بأن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات العدو بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين.