الثورة نت:
2024-11-15@12:56:17 GMT

العيد الستون لثورة 14 أكتوبر

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

افتتاحــــــــــــــــية الثورة

يمر اليوم العيد الستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر ، فيما تواجه الأمة المخاطر نفسها، العدو الصهيوني يعربد على غزة، منظومة الاستعمار الغربي والامريكي تحتشد على غزة والمنطقة، المحتل البغيض يعيد نصب تذكاره باحتلال ذات المناطق اليمنية التي احتلها سابقاً بترسانة كبيرة من المرتزقة، والمرتزقة أنفسهم يحتفلون بالعيد كأدعياء لا شرف لهم.


ومع كل ذلك تبقى هذه الذكرى من ذكريات العز والمجد والحرية لشعبنا العزيز، حينما تحرك الأحرار في هذا البلد في مواجهة المحتل المستعمر البريطاني آنذاك وصولاً إلى طرده من البلاد، ولهذه المناسبة دلالات مهمة ، نحن في أمس الحاجة إليها اليوم ونحن نواجه هذا الغزو والعدوان المتحالف بعشرات الجيوش وكل قوى الشر وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن معهم من أذيالهم وأذنابهم محلياً وإقليمياً.
ومن دلالات هذه الذكرى أنه مهما كانت قوة المعتدي وهمجيته وإمكاناته وقدراته ومهما كانت قبضته ، مهما لبث وظل محتلاً سيبقى محتلاً وسيُطرد في نهاية المطاف وإلحاق الهزيمة به، كل شعوب العالم انتصرت على المحتلين، وطالما هناك أحرار وشرفاء ووطنيون يقومون بمسؤوليتهم ويتحركون بجد وصدق فإن الله نصير لعباده المستضعفين ، والسنة الإلهية الكونية في العالم وفي تاريخ الشعوب أن العاقبة لصالح الشعوب المستضعفة التي يمكنها الله دائماً من الحرية والتحرر ومن طرد الغزاة والمحتلين.
لقد كان المحتل البريطاني يسمى بالامبراطورية العظمى ، وكانت إمكاناته وقدراته هائلة على كل المستويات في مقدمتها الجانب العسكري ، وكان لديه أيضا الكثير من العملاء والمرتزقة الذين اشتراهم وشغلهم لحراسته ، ومكث محتلاً لأجزاء من اليمن 120 عاماً، ومع كل ذلك تمكن الشعب اليمني من طرده وتحرير البلاد من دنسه .
اليوم وإن عاد ذات المحتل سيخرج بالمتوازيات ذاتها، وبالمناسبة ففي غزوهم لعدن عام 2015 كان البريطاني هو المخطط للعمليات بحكم تجربته السابقة، وبحكم تجربتنا نحن اليمنيين سندحره ونطرده من جديد بعون الله.
اليمن في الحاضر تواجه نفس التحديات، احتلال أجزاء من البلاد ومن ذات المحتلين، حال الأمة العريية أيضاً تعيش تداعيات الاستعمار أو امتداداً لحالة الاستعمار ذاتها ، شعوبنا في الحقيقة لم تصل بعد إلى حالة الحرية والاستقلال الحقيقي.. لقد ترك الاستعمار في منطقتنا آفات كثيرة ومشاكل كثيرة وفي ذات الوقت بقي له حضوره ونفوذه وتأثيره الكبير من خلال الكيانات الوظيفية التي أنشأها..وصولا إلى حضوره العسكري والأمني والسياسي إنما بعناوين المساعدة والحماية وغير ذلك من العناوين التي تضعها أمريكا لسيطرتها على منطقتنا.
وعلى كل حال.. نحن اليوم نجد أنفسنا نعيش امتداد وتبعات امتداد حالة الاستعمار ذاتها ، فالذي مزق منطقتنا العربية إلى دويلات يحاول تمزيقها إلى كنتونات متصارعة، والذي صنع الكيان الإسرائيلي في المنطقة ليكون شوكة في رقبة هذه الأمة وليمثل فعلا داء سرطانيا عضالاً في جسد الأمة يحتشد اليوم بقضّه وقضيضه وأسلحته وعربدته للحفاظ على هذا الكيان وإبقائه محتلا لفلسطين.. وما هذا الكيان الإسرائيلي الذي نجده اليوم يرتكب المذابح ويفعل الموبقات في غزة يهدد المقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف إلا امتداد للاستعمار ذاك. ونجد ذات الكيانات الاستعمارية كالسعودية والامارات تعمل على تمزيق الأمة وتفتيتها والحرب عليها، وذاك دور مسنود لها منذ أنشأها الاستعمار..وقد حان الأوان اليوم لأن تتحرر منطقتنا من الاستعمار وامتداداته، وفي اليمن فإن من الاستحقاقات الملحة على ثورة 21 سبتمبر هو تحرير كل شبر يمني من الاحتلال والأدوات وفرض السيادة الوطنية عليه..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عيد الجهاد و«وطنى» الوفد!

مع انتهاء الحرب العالمية الأولى ظهرت فكرة اجتماع الحلفاء المنتصرين فى الحرب لتقرير كيفية تقسيم الغنائم، «مؤتمر السلام بباريس 1919»، قرر الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى الذهاب إلى مؤتمر الصلح لتمثيل مصر وطلب الاستقلال.

وذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير ريجنالد ونجت، فى مثل هذا اليوم من العام 1918، لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة فى المؤتمر، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وقيل إنهم لا يمثلون سوى أنفسهم فقط، فهب الشعب المصرى بكل فئاته لجمع التوكيلات لسعد زغلول ورفيقاه لتفويضهم للسفر، لتكون تلك هى النواة الأولى لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد، واعتبر 13 نوفمبر من كل عام عيدا للجهاد الوطنى.

وفى مثل هذا اليوم أيضا فى 1935، خطاب ألقاه السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطانى فى لندن، تهكم فيه على الدساتير المصرية حيث وصف دستور 23 غير صالح للعمل ودستور 30 لا يتوافق مع رغبات الأمة، وأضاف أن بريطانيا نصحت بألا يتم إعدادهم من الأساس، فاندلعت المظاهرات فى القاهرة، وقابل البوليس هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكان أول الذين قتلوا عاملا فى سرادق الاحتفال بعيد الجهاد، وتجددت المظاهرات فى الأيام التالية، وكانت أهم المظاهرات التى قام بها طلبة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليًا)، التى تدفقت عبر كوبرى عباس، وأطلق البوليس النار عليها، فقتل عددا من الطلبة، واستمر المصريون يحتفلون فى مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الجهاد الوطنى حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، التى ألغت الاحتفال.. وفى العام الماضى جاءت ذكرى عيد الجهاد فى ظروف استثنائية وهى الانتخابات الرئاسية التى شارك فيه حزب الوفد بقوة، وبرئاسة الدكتور عبدالسند يمامة، بغض النظر عن ايديولوجية المسرح الانتخابى والحالة السياسية للنظام السياسى، فهى بالتأكيد فرصة ذهبية لا تعوض أو قد لا تأتى لاحقا، لحزب الأكثر من مئة عام والأقدم عالميا وجودة فى المشهد الانتخابى يعيد توازن ديمقراطية الحياة السياسية كما أنه يعيد تدوير ميزان القوى السياسية والقضاء على فكرة الحزب الواحد والذى استمر لأكثر من ثلاثين عاما، و«الوفد» ليس مثل كل الأحزاب.. فهو تاريخ حافل بالأمجاد والمواقف الراسخة فى ذاكرة الأمة.. ولأنه قلعة العظماء الذين علّموا العالم كيف تكون الحرية والكرامة الإنسانية فى معركة الوجود! وعلّمنا أن الحق فوق القوة.. والأمة فوق الحكومة.. وإرادة أمة صنعت المعجزات فى حقبة من الظلام وعلى الاستبداد والظلم والفساد، ولأنه تاريخ لموروث عريق لأجيال قادمة لا ينكره إلا حاقد.. لأنه رمز للديمقراطية الخالصة وقداسة السيادة الشعبية. وخلاصة تجمعت فيها سلطة الأمة فغلبت سلطة الفرد وغلبت حكم الاستبدال.

فالأحزاب السياسية من التنظيمات السياسية المهمة التى تؤثر بالنظام السياسى وتضمن استمراره واستقراره؛ إذ تسعى لفتح آفاق واسعة للمشاركة فى التعددية الحزبية، حيث تقاس الحريات فى أى بلد بمزيد من التفاعل بين أركان النظام والقوى السياسية المتنوعة بكل كياناتها السياسية، بحيث تكون المشاركة الجادة فى تحديد مصير الوطن والمواطن تتوقف على مدى التناغم والتآلف بين طرفى المعادلة السياسية.. من ثم تعمل على تنشيط الحياة السياسية، وتحقق استمرارية الديمقراطية، وتؤكد أيضا على فاعلية النظام السياسى الذى قد ينتمى لنظام حزبى بعينه فى الدولة؛ بحيث تعتبر الأحزاب السياسية قناة رئيسية لصورة المشاركة السياسية فى كافة الاستحقاقات الانتخابية.

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

‏[email protected]

 

 

مقالات مشابهة

  • شهادة في حق الرئيس الشاذلي بن جديد القائل: ضربنا الاستعمار لرأسه حرك ذنبه
  • أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق الجملة بمدينة 6 أكتوبر اليوم
  • عيد الجهاد و«وطنى» الوفد!
  • المؤرخ التركي إلبَر أورطايلي: روح الاستعمار الغربي لا تزال تحكم المنطقة
  • كمال ماضي: أمريكا تمتلك 100% من كروت الضغط على إسرائيل
  • الدكتور عبد السند يمامة: 13 نوفمبر تمهيد لثورة 1919 وغير راض عن نسبة الوفد في البرلمان
  • ماعدد المنازل التي بيعت في أكتوبر الماضي بتركيا؟
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • سارة الودعاني: أتجنب الاختلاط بالناس لأني أخاف أجيب العيد .. فيديو
  • فوز كسكادا والإعلاميين وحدائق الأهرام وبشتيل بدورى القسم الثالث