عدن(عدن الغد)خاص:

اجتمعت الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير، برئاسة أمين عام الحزب المهندس علي المصعبي،  والأمين العام المساعد لؤي القيسي، عشية 14 من اكتوبر 2023، لمناقشة آخر المستجدات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، حيث بارك الاجتماع دعوات وحدة صف حزب جبهة التحرير.

وفي بداية الاجتماع أثنت الأمانة العامة للحزب على الحضور المشرف لقيادات الحزب في الحوار الوطني الجنوبي، وتوقيع الأمين العام المهندس علي المصعبي والأمين العام المساعد لؤي القيسي على الميثاق الوطني الجنوبي.

وناقشت الأمانة العامة للحزب الخطوات القادمة لعقد المؤتمر العام لحزب جبهة التحرير، وما تم من تفاهمات بين المهندس علي المصعبي أمين عام حزب جبهة التحرير مع اللواء القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين أن تلك التفاهمات ستعكس ظلالها العملية قريبا بعد احتفالات شعب الجنوب بالعيد الوطني الـ60 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.. وبهذه المناسبة أصدرت الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير بياناً هاماً، جاء فيه: 

"بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام لحزب جبهة التحرير 
قال تعالى في محكم التنزيل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" صدق الله العظيم.

تأتي ذكرى احتفال شعبنا الـ60 بثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة في وضع غاية في التعقيد، وحال الجنوب شعباً وقضية ليس ببعيد من وضعه إبان الاستقلال واندلاع ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة عام 1963، حيث كان الجنوب بحاجة لوحدة صف وقبول بالآخر في ظل تنافسات دولية وإقليمية وصراع مشاريع عدة ألقت بظلالها الأليمة على فرحة شعبنا بثورة أكتوبر المجيدة، و ما نتج عنها من رحيل المستعمر البريطاني في يوم الاستقلال جسدت فيها صراعات مريرة، اندلعت من أواخر الستينات حتى أواخر الثمانينات أوصلت الجنوب شعبا ومقدرات إلى أحضان نظام صنعاء وشركائه من أحزاب دينية ومراكز نفوذ قبلي، حولت حلم الجنوبيين بالوحدة إلى كابوس سرعان ما اتضحت معالمه باحتلال الجنوب في 1994م، عمدها سلوك النظام المنتصر وشركائه الفاشي الناهب لكل مقدرات الجنوب وثرواته.

ولم يكن من شعبنا إلا الانطلاق بثورة عارمة على هذا النظام بحراك سلمي انطلق عام 2007 وكان من أجمل ما صنعه شعبنا في حراكه السلمي تجسيد مبدأ التصالح والتسامح، وإنهاء كل خلافات الماضي البيني الأليم.

وكان حزب جبهة التحرير أول الأحزاب الجنوبية المنشأ والهوية أول المرحبين بهذا التصالح والتسامح، وانضمامه لحراك شعبنا الجنوبي الأبي، معلنا فك ارتباطه عن صنعاء رسميا في الـ30 من نوفمبر المجيد عام 2011م، ضاربا كل المصالح عرض الحائط وعاملين في إطار الوفاق الجنوبي حتى يومنا هذا.

وبعد أن حدثت حرب 2015م وكوادر جبهة التحرير  في طليعه القوى الجنوبية المدافعة عن شعبنا سياسيا وعسكريا وبكل السبل، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من شعب الجنوب الأبي.

رحب حزب جبهة التحرير بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، على الرغم من إقصائه لعدم وجوده السياسي في المجلس الانتقالي أسوة بأحزاب شملها تشكيل رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إدراكا منه أن القضية الوطنية كانت هي الأولى بأي حقوق ذاتية أو استحقاقات سياسية جنوبية، يجسد التشارك عمليا مبدأ التصالح والتسامح..
وثقة منه من منطلق إيمان ويقين بحتمية وحدة الصف، فكل الظروف الموضوعية والذاتية ستوصل الجميع إلى وحدة الصف..  بارك حزب جبهة التحرير كل دعوات الوفاق ووحدة الصف، وتفاعل إيجابيا معها ومع كل المبادرات الرامية إليها وآخرها الحوار الوطني الجنوبي الذي قاده المجلس الانتقالي، بإشراف مباشر من اللواء القائد اللواء عيدروس الزبيدي، وذلك بالمشاركة النوعية منذ انطلاقته يوم 4 مايو 2023 تكلل بمراسيم التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي كحدث تاريخي، سعى حزب جبهة التحرير أن يكون له الحضور النوعي ممثلا بالأمين العام للحزب المهندس علي المصعبي والأمين العام المساعد لؤي القيسي، اللذين وحدا جبهة التحرير في هذا العرس الوطني الجنوبي الكبير.

و في السياق العربي، يؤكد حزب جبهة التحرير على ضرورة وحده صف الدول العربية الفاعلة، على رأسها مؤسسي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية، في ظل المتغيرات السياسية في الشرق الأوسط وصراع الوجود بين عدة دول إقليمية، لا يجب أن يغيب العمل العربي المشترك الواحد عنه.

كما يؤكد حزب جبهة التحرير دعمه المطلق لشعب فلسطين بكل خياراتهم، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الآمنة المستقرة، وفق ما طرح من مبادرات عربية تؤكد على إحلال السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، بحل الدولتين، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط بعيدا عن ذلك.

ويدعو حزب جبهة التحرير كافة الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف سلطة وقوى مقاومة، الأمر الذي سيساعد كثيراً في امتصاص ومواجهة الاعتداءات المتكررة على شعب فلسطين الأبي في كافة مناطق الاستهداف بغزة أو بالضفة الغربية.

يدعو حزب جبهة التحرير المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما يتعرض له شعب فلسطين في غزة وكافة مناطق فلسطين من اعتداء وحرب إبادة.. كان صمت العالم هو أحد أسباب أحداث 7 أكتوبر 2023م في غلاف غزة عن الاستفزازات التي يقوم بها الصهاينة الإسرائيليين، من استحداث لمستعمرات واعتداءات على أبناء فلسطين العزل ومضايقتهم في أماكنهم المقدسة بالمسجد الأقصى في القدس الشريف.

إن الكيل بمكيالين وبقاء قوى الهيمنة الدولية الداعمة لطغيان إسرائيل هو من سيزعزع الاستقرار، وأن طرق الاستقرار والسلام يمكن تعبيدها بأحياء وتفعيل المبادرات العربية عمليا.

وختاماً، يرى حزب جبهة التحرير إزاء كل الظروف المعقدة التي تعيشها المنطقة اليمنية والمحيط الإقليمي المجاور، وما يلوح في الأفق من تغييرات جيوسياسية،  أن الأوان قد حان في تجسيد دعوة اللواء القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وحدة الصف عمليا، من خلال إعلانه عن قيام جبهة جنوبية بقيادة المجلس الانتقالي، يرأسها القائد اللواء عيدروس الزبيدي، تعمل على إشراك كل القوى الجنوبية الحية في كل المباحثات والقرارات والمفاوضات والعمل السياسي الثوري أمام شعبنا الجنوبي والعالم، وتحمل مسؤولية القرارات المصيرية الجنوبية بشكل يعكس واحدية الهدف والمشروع والمصير المشترك لكل أبناء الجنوب ومواجهة كل التحديات القادمة.

صادر عن حزب جبهة التحرير عشية الـ14 من أكتوبر 2023 من العاصمة عدن".

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی الوطنی الجنوبی عیدروس الزبیدی الأمانة العامة أکتوبر المجیدة وحدة الصف من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تحدّيات الترسيم البرّي للحدود الجنوبيّة والشرقيّة أمام الحكومة

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار":     لم تبدأ انطلاقة حكومة الرئيس نوّاف سلام بعد نيلها ثقة مجلس النوّاب الأربعاء الفائت، بجلسة وزارية وبجدول أعمال، إنّما من الجنوب اللبناني الذي تعرّض ولا يزال الى التدمير على يد العدو الإسرائيلي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الفائت.     وجال سلام الجمعة الفائت برفقة وزراء الطاقة والمياه جو الصدّي، والبيئة تمارا الزين، والأشغال العامّة فايز رسامني لمعاينة المناطق المدمّرة، ولرؤية بأمّ العين ما الذي تستلزمه مسألة إعادة الإعمار.     ولكن قبل الحصول على أي تمويل خارجي لإعادة إعمار الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، ثمّة تحديات أمام حكومة سلام أوّلها تحرير الأراضي المحتلّة وتثبيت وترسيم الحدود. فالنقاط الجديدة التي يحتلّها العدو "الإسرائيلي" والتي ضمنت الولايات المتحدة انسحابه منها، تطبيقاً لاتفاق وقف النار وللقرار 1701، لا يزال فيها، ولا يبدو أنّه سينسحب منها قريباً.     وأكّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس أنّ "قوّاته ستبقى في المنطقة العازلة على الحدود مع لبنان الى أجلٍ غير مسمّى"، وذلك "بعد الحصول على ضوء أخضر أميركي"، مشيراً الى أنّ "الأمر يعتمد على الوضع لا على الوقت"، الأمر الذي من شأنه عرقلة انطلاقة الحكومة في حماية السيادة اللبنانية، والقيام بمشاريع إستثمارية في البلوكات البحرية الجنوبية، والحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد.   وإذا كان تثبيت الحدود البرية الجنوبية مع العدو الإسرائيلي قد تعقّد الآن، في ظلّ استمرار إحتلاله لسبع نقاط أو تلال جديدة، فإنّ سياسة الأرض المحروقة المتبعة في مناطق حدودية مختلفة، على ما يقول السفير بسّام النعماني المتابع لقضايا الحدود لـ "الديار"، قد جعلت من الصعب تحديد إذا كانت هنالك نقاط أخرى لم تتخلّى عنها "إسرائيل" بعد. فالعدو لم يسمح للسكان بالعودة إلى العديد من القرى والبلدات، كما أنّ الجيش اللبناني لم يتمكّن من التقدّم لأسباب لوجستية وتقنية إلى حافة الخط الأزرق أو إلى خط الإنسحاب أو إلى الحدود الدولية في العديد من النقاط، لكي يتمكّن من التثبّت من إنسحاب أو عدم إنسحاب قوّات جيش العدو.     وثمّة مشكلة مستحدثة، على ما أضاف النعماني، فضلاً عن النقاط الـ 13 التي تحفّظ عليها لبنان على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، تتمثّل بتمدّد بلدة الغجر الشمالية إلى داخل الأراض اللبنانية، وإقرار هوية مزارع شبعا النهائية مع السلطة السورية الجديدة، وتحديد حدود المزارع العقارية ، التي ستصبح متوافقة ومتلازمة مع الحدود الدولية الشرقية الجنوبية "المفترضة" بين لبنان وسوريا. وهي "مفترضة" لأنها حالياً قابعة تحت الإحتلال الإسرائيلي.     وبالتالي، يقول النعماني إنّ أي إتفاق بين السلطات اللبنانية والسورية حول هذه المسألة لا يمكن معالجتها إلا بتدخلات إضافية من الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، و"الأندوف"، وطبعاً العدو "الإسرائيلي" نفسه. وقد تعقدت الأمور أكثر مع دخول الجيش "الإسرائيلي" إلى المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الإحتلال والجولان السوري المحرّر ، وإلى نقاط متفرقة من جبل الشيخ.     وحتى الآن، لا نعرف إذا كان العدو قد تجاوز هذه النقاط ودخل إلى المناطق اللبنانية في جبل الشيخ. لكن رئيس وزراء العدو قد أضاف إلى هذه المنطقة المنزوعة السلاح مطالب بنزع السلاح من محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، كما أعلن حمايته للطائفة الدرزية في مناطق لم يحددها، ولكن يستتبع من كلامه بأنها مناطق تتجاوز المحافظات المذكورة.     وتزداد عملية الترسيم البرّي تعقيداً وصعوبة مع المطالبات في القرارات الدولية السابقة بـ "ترسيم الحدود اللبنانية - السورية"، على ما يلفت السفير النعماني، بناءً على رغبات متكرّرة علنية من الجانب اللبناني. فإذا كانت التقديرات بأنّ المسافة الإجمالية لحدود لبنان البرية بين رأس الناقورة وجبل الشيخ تبلغ نحو 140 كيلومتراً، فإنّ المسافة الإجمالية من جبل الشيخ إلى نقطة العريضة تبلغ الضعفين، أي أكثر من 300 كيلومتر على وجه التحديد.     ونشرت مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني خريطة في العام 1975 تُحدّد نحو 36 نقطة على طول الحدود، فيها إختلافات بين سوريا ولبنان حول ترسيمها في الخرائط.     واشار الى ان أسباب هذا التنازع هو أنّ المنطقة بأسرها أصبحت مرتعاً لتهريب البضائع، والنازحين، والأسلحة، والمقاتلين من كل الفصائل المختلفة.     وبالتالي، فإن الترسيم البرّي سيُواجه بمعارضة شديدة من كلّ مَن سوّلت نفسه الإنخراط في عمليات التهريب المتنوعة، أو خوض المعارك بين فصيل وآخر والتي لا تزال تجري حالياً، عدا عن أنّ معالم المنطقة الجغرفية قد جرى تغييرها جراء الدشم والمنشآت والطرق التي تمّ شقّها لتسهيل عمليات التهريب.     أمّا الخرائط التي ترسم الحدود اللبنانية - السورية فتُظهر تباينات كبيرة في التفاصيل، فقرية دير العشاير (غرب دمشق)، هي مثال على الأراضي التي يطالب بها البلدان، فتارة يتمّ ضمّها للبنان وتارة أخرى تُعتبر ضمن الأراضي السورية والأمر نفسه بالنسبة الى مزارع شبعا.   في الخلاصة، يرى السفير النعماني أنّ تحديات الترسيم البرّي التي يواجههالبنان مع سوريا ومع فلسطين المحتلّة، ليست بهذه السهولة التي يتصوّرها البعض.     والأمر الشائك أيضاً يتعلّق بالمعابر الحدودية الرئيسية المعروفة بين البلدين وهي: المعبر الحدودي الساحلي في العريضة، معبر الدبّوسية، معبر تلكلخ، معبر الجوسيه، معبر حمرا، ومعبر المصنع الحدودي على الطريق بين دمشق وبيروت، وسواها من المعابر غير الشرعية.   

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية بلغاريا بيوم التحرير
  • رئيس الدولة يستقبل وفد المجلس الوطني الاتحادي وعدداً من المسؤولين والضيوف بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • لهذا السبب.. قوات الانتقالي تغلق ملعب الحبيشي بـ عدن
  • هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تعقد اجتماعها الدوري وتناقش عدد من القضايا
  • المجلس الوطني والخارجية يعقبان على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • تحدّيات الترسيم البرّي للحدود الجنوبيّة والشرقيّة أمام الحكومة
  • استنفار ديبلوماسي لمواجهة التعنت الاسرائيلي ومحاذير خطيرة تتهدد انطلاقة العهد في الملف الجنوبي
  • الزبيدي يشدد على رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي تصعيد حوثي محتمل في جبهات أبين والضالع
  • «المجلس الانتقالي» تعلن استعدادها لحماية «حكومة السلام والوحدة»
  • هجوم غير مسبوق من الانتقالي على العرادة