"حزب الكرامة"، واحدًا من الأحزاب السياسية المصرية اليسارية، تأسس في عام 1997، لكنه لم يعترف به قانونًا إلا بعد ثورة 25 يناير، ويُعد من الأحزاب ذات الأيديولوجية الناصرية، وتأسس على يد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حمل الحزب شعار "كرامة الوطن كرامة المواطن"، وعُرف بميوله الاشتراكية.

 

تمثيل الحزب تحت قبة البرلمان


خاض حزب الكرامة انتخابات مجلس الشعب 2012، وهي أول أول انتخابات تشريعية بعد تأسيسه، ضمن "التحالف الديمقراطى من أجل مصر"، والذي حصد حينها 235 مقعدًا من أصل 498 مقعد، كان نصيب حزب الكرامة منها 6 مقاعد.

 

الانتخابات الرئاسية 2024| ضوابط ضرورية لقيد المواطنين بقاعدة بيانات الناخبين.. وشروط مهمة للتصويت في ذكرى انتصارات أكتوبر| "أحدهم لم يولد".. أين كان مرشحو الرئاسة المحتملين؟

 

ثم خاض الحزب المعركة الانتخابية لبرلمان 2015 في المرحلة الأولي والثانية بـ 10 مرشحين، ولكن لم يفُز منهم أحد، وكان حزب "الكرامة" في ذلك الوقت ضمن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، والذي ضم 11 حزبًا سياسيًا مصريًا من مختلف التيارات، وكان من أشهر تلك الأحزاب هي حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين، حزب العمل الإسلامي، حزب الكرامة الناصري، وحزب غد الثورة الليبرالي.

 


برلمان 2021

خرج الحزب صفر اليدين من معركة انتخابات برلمان 2021 بغرفتيه "النواب والشيوخ"، وذلك بعد أن كان ممثلا بـ 6 أعضاء في برلمان 2011.

 

 

غياب الحزب عن المشهد السياسي

 

لم يعد حزب الكرامة حاضرًا في المشهد السياسي، بل إن غيابه أصبح مشهدًا معتادًا مثله مثل العديد من الأحزاب التي تأسست أعقاب ثورة يناير، فنجد أن هناك ما يقرب من 100 حزب على الساحة السياسية أصبح المواطن لا يعرف عنها شيئا، فهي مجرد كيانات فقط لا يعرفها ولا يسمع عنها سوى أصحابها ومؤسسيها


وبالعودة إلى الوراء نجد أن حزب "الكرامة" قد تقلص دوره كثيرًا عن السابق، وتراجع دوره بشكل ملحوظ دون معرفة ما إذا كان ذلك بسبب تقلص دور المعارضة في الوقت الحالي أم أنه تخلى عن مسئوليته التي أنشئ من أجلها وهو الوطن والمواطن.

 

الاستقالات تضرب حزب الكرامة

 

على مدار 12 عامًا منذ الاعتراف به قانونًا شهد الحزب العديد من الاستقالات التي ضربت أروقته ففي عام 2015، تقدم 50 عضوا من أعضاء حزب الكرامة بالإسكندرية، باستقالات جماعية، وذلك اعتراضا على سياسات الحزب فى اتخاذ القرارات، والتى كان أبرزها قرار تأجيل انعقاد المؤتمر العام للحزب في ذلك الوقت، مما يُعد مخالفة لما ينص عليه قانون الأحزاب، بالإضافة إلى قرارات أخرى، مثل قرار الحزب التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين فى قائمة كانت تسمى التحالف الديمقراطى عام 2013، مما يخالف أسس ومبادئ الحزب، ثم تلاه قرار اندماج الحزب مع الأحزاب الناصرية.

 

استقالة أحمد الطنطاوي آخرها


وفي العام الحالي قرر عددًا من قيادات الحزب تجميد عضويتهم مع استقالتهم من مواقعهم القيادية، بدعوى رفض ما تم في إدارة ملف الحوار الوطني، ولعل آخرها كانت استقالة النائب البرلماني السابق أحمد الطنطاوي من منصب رئيس الحزب، بعد أقل من عامين من توليه رئاسته، وذلك لخلافات تتعلق بمشاركة الحزب في الحوار الوطني.

 


مشاركة الحزب في الحوار الوطني


شارك حزب الكرامة فى الحوار الوطنى ضمن تحالف أحزاب الحركة المدنية، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم الاستعداد داخل الحزب للحوار من خلال ورش عمل وجلسات فى كافة محاور الحوار الوطنى سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وشارك الحزب بعدد من الممثلين ضمن جلسات الحوار التي أقيمت على مدار الأشهر القليلة الماضية.

 

موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية


أعلن حزب الكرامة دعمه ومساندته لرئيس الحزب السابق، أحمد الطنطاوي مرشحا لرئاسة الجمهورية، ودعوة أعضاء وجماهير الحزب لتحرير توكيلات الترشح للطنطاوي، وفتح مقرات الحزب بجميع المحافظات لاستقبال أنشطة الحملة الانتخابية وفعالياتها طوال فترة الدعايا الانتخابية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الكرامة المشهد السياسي الأحزاب السياسية المصرية دعم أحمد الطنطاوي

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي: اليمانيون سيجددّون في مسيرات اليوم مواقف الإباء والشجاعة واستمرارهم في مساندة غزة

الثورة نت/.

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن اليمانيين رسميًا وشعبيًا وكل قبائله الكرماء أفرادًا ومسؤولين ومشايخ وشخصيات مدنية واجتماعية ورسمية وعسكرية سيجدّدون في المسيرات التي دعا لها السيد القائد مواقف الإباء والشجاعة الرافضة للعدوان الأمريكي وإرهابه وإجرامه.

وقال محمد علي الحوثي “إن اليمانيين سيعلنون في المسيرات استمرارهم في مساندة غزة وكل موقف رافض للحصار والعدوان”.

واعتبر اعتداء أمريكا على اليمن إرهابًا مدانًا ومنهجًا وسلوكًا إجراميًا يمثل الصلف غير المشروع الذي لا مبرر له لمواجهة الموقف اليمني الرافض لحصار غزة أو للفت الانتباه عنه، ويؤكد في ذات الوقت إرهاب أمريكا وسلوكها البشع المنفلت في المنطقة.

وجدد عضو السياسي الأعلى على أن الحل يكمن بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وإيقاف العدوان .. مضيفًا “أي إجرام سيقابل برد”.

مقالات مشابهة

  • المزوغي: الكرامة تقاس بضحكة طفل في مدرسة وليس ببراميل النفط
  • حزب الله بين صعوبة التقدُّم وصعوبة التراجع
  • محمد الحوثي: اليمانيون سيجددّون في مسيرات اليوم مواقف الإباء والشجاعة واستمرارهم في مساندة غزة
  • الريال اليمني يواصل الانهيار مجددًا أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء
  • الحزب الاشتراكي وتنظيم التصحيح يؤكدان أن العدوان الأمريكي لن يثني اليمن عن مساندة فلسطين
  • حزب الله : العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن محاولة “يائسة” لثنيه عن مساندة غزة
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • بريطانيا وفرنسا حثتا كييف على التراجع بعد المشادة مع ترامب
  • أحدث ظهور لمدافع الهلال السابق جانغ .. صورة