بالتفاصيل.. خطوات الفحص الدوري للحفاظ على سلامة الزوار بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
يجري مختبر المسجد الحرام فحصًا دوريًا للتحقق من النتائج والبيانات التحليلية للحفاظ على صحة ضيوف الرحمن، وتستخدم في المختبر عدة أنواع من التحاليل، وهي: تحاليل ميكروبيولوجية، وتحاليل كيميائية، وتحاليل فيزيائية.
ويعمل منسوبو المختبر على تحقيق معايير الجودة والتأكد من سلامة المياه وخلوها من الشوائب والميكروبات ومراقبة العناصر الكيميائية، ومراقبة جودة التمور التي تُوزع في المسجد الحرام، وجودة التعقيم للأسطح.
يحصل المختصون على عينات المياه من المشربيات ونقاط تعبئة والخزانات والمحطات تبريد، ويجرس فحصها عن طريق تعقيم مكان أخذ العينات بالكحول قبل أخذ العينة.
كما تؤخذ العينة بطريقة مختصة للحفاظ عليها من التلوث الخارجي، وأخيرًا توضع في الحافظة المخصصة لها حتى وصولها إلى المختبر.
منسوبو المختبر يتحققون من معايير الجودة وسلامة المياه - واسعينات وجبات الإفطار والتموريجري التأكد من التاريخ واسم صاحب التصريح، وفحص الوجبات للتأكد من تاريخها وعدم تأثرها بالعوامل الخارجية، وأخذ عينات من كل موائد الصائمين المتواجدة في المسجد الحرام.
وتوضع العينات في حافظة مخصصة، ويكون فحص التمور في المختبر فيزيائيًا حسب الشكل واللون والقوام، كما تُفحص العينات ميكروبيولوجيًا للتأكد من جودتها.
عينات الأسطحتؤخذ عينات من جميع الأسطح (السجاد والمشربيات والسلالم وغيرها)، ويجري عليها الفحص الميكروبي باستخدام جهاز قياس نسبة التلوث بالمسح الفوري.
ويتم ذلك بأخذ مسحة من الأسطح باستخدام "السواب" المعقم داخل أنبوب، بحيث يُحفظ لنقله إلى المختبر في حافظه مخصصة لتحليله ميكروبيولوجيًا.
ويصل عدد العينات التي يجري فحصها يوميًا إلى 50 عينة من المياه، و20 عينة من التمور، ومسحات الأسطح من 5 إلى 10.
تؤخذ العينات بطريقة مختصة للحفاظ عليها من التلوث الخارجي - واسالأجهزة والمواد المستخدمةأجهزة قسم الكيمياء: جهاز الاسبكتروفوتوميتر، وجهاز قياس الأملاح، وجهاز قياس PH، وجهاز قياس التوصيل الكهربائي في الماء.
أجهزة قسم الميكروبيولوجي: الحضّانة، وكابينة السلامة، والحمام المائي، وجهاز التقطير، وجهاز التعقيم، وجهاز الميكروسكوب، وجهاز قياس نسبة التلوث للأسطح، ولميزان الحساس.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية مختبر المسجد الحرام المسجد الحرام المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
التلوث الاجتماعي
هناك مقولة قديمة تقول ” كل ما تقادم الزمن زادت الحياة تعقيداً” وهذه المقولة تقصد في معناها أن التعقيد هو المقصود بها كل ما يطرأ من جديد في حياة الإنسان وكذلك الضغوطات بكل أنواعها التي تتراكم على الإنسان مع تقادم الزمن بحيث لا يكون لديه الوقت الكافي لأمور الحياة ولذلك يدخل في هذه المرحلة ما يسمى التلوث الاجتماعي.
لقد عرفت سابقاً (التلوث الاجتماعي بأنه : التدخل البشري الذي يحمل ملوثات اجتماعية لخلق تغييرات ليست محمودة في النظام الاجتماعي مما يسبب اختلالات وأثر يربك ويخل بالتوازن الاجتماعي في نسيج المجتمع).
ولذلك فأن تقادم الزمن على النسق الاجتماعي أصبح أثره واضح للعيان من خلال الاختلالات التي صنعها التلوث الاجتماعي في النسق الاجتماعي وجعل هناك ظواهر ومشكلات ومعوقات اجتماعية تعيق النسق الاجتماعي من القيام بمهامه المنوطه به وهذا بسبب التلوث الاجتماعي الذي يتكلس عليه من خلال ضرب الوحدات الاجتماعية في ملوثات دخيلة عليه وبشكل مبسط لو سألنا سؤال اليوم عن التالي : هل أطفال هذا الزمن هم مثل أطفال الزمن الماضي في التكفير والتركيبة العقلية؟
الإجابة بالتأكيد تكون بالنفي فقد أصبح الطفل في هذا الزمن أكثر معرفة في الأمور المحيطة به بسبب وسائل التقارب والاتصال والتغير في نمط الحياة وأصبح سقف طلبات الطفل أكثر بكثير من الماضي وهذا يسبب الضغط على النسق الأسري الذي هو جزء لا يتجزأ من النسق الاجتماعي العام .
لذلك تطرقت سابقاً إلى أن التلوث الاجتماعي هو شقيق ملازم للتغير الاجتماعي وهما حتمايان المصير وعاصفة قدومهما على أي مجتمع قادمة لا محالة فلا يمكن الوقوف بوجه نهر التلوث الاجتماعي، ولكن يمكن أن يتم تصفية هذا النهر وجلب ما صفاء منه وترك ما تعكر .
لقد قمت سابقاً بالتقصي والبحث عن التلوث الاجتماعي واشتمل هذا البحث على أربع مفصلات يرتبط بعضها ببعض وهي :
– الظاهرة الاجتماعية:
وهي أي سلوك بشري يبدأ صغيراً في وحداته ويسمى (الجزئية الكاملة للوحدات) ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى يشكل ظهور واضح في النسق الاجتماعي ويسبب خلل ظاهر في المجتمع.
– المشكلة الاجتماعية: وهي كل ما يطرأ على المجتمع من صعوبات وانحراف يشكل تهديداً للبناء الاجتماعي وقد تُعيق المشكلة في تقدم المجتمع في بعض الحالات.
– التغيرات الاجتماعية:
وهي تأتي من شقين، تغيرات اجتماعية قصيرة المدى، وهي تشمل تغير نمط الحياة على المستوى البسيط وهو في الغالب يكون تغير واضح لأنه يحدث بشكل سريع نوعاً ما.
والشق الثاني هو تغيرات اجتماعية بعيدة المدى وهي انتقال المجتمع من النمط القديم إلى النمط الحديث وهي تحدث خلال سنوات لأن تأثيرها على الوحدات الاجتماعية يحدث بشكل بطئ.
لذلك يرى علماء الاجتماع أن التغير الاجتماعي هو مفهوم مستقل وحتمي وهذه النظرة صحيحة، لكن بالمقابل إذا كان علماء الاجتماع يرون ذلك فمن باب أولى أن يكون التلوث الاجتماعي أجدر بالدراسة والبحث والتقصي لأن آثاره على المجتمع توازي أثار التغير الاجتماعي ولربما تتجاوز ذلك في بعض الأحيان.
– السلوكيات البسيطة:
وقد عرفتها سابقاً بأنه تلك الأحداث المرتبطة بسلوك معين والتي تحدث بشكل يومي وتسبب تلوث اجتماعي غير ملاحظ بشكل فوري بل أنها تخلق بيئة خصبة لتراكم هذا التلوث بمرور الزمن.
لذلك يتجلى لنا أن التلوث الاجتماعي مازال يفتقر للدراسات والأبحاث وهو موضوع مهم جداً لأنه يتناول أهم جزء في النسق الاجتماعي وهي (الوحدة الاجتماعية) فإذا كان بناء جسم الإنسان يقوم على الخلايا فأن البناء الاجتماعي يقوم على أصغر مفردة (الوحدات الاجتماعية) والتي يطلق عليها مسمى (الخلايا الاجتماعية) وهي هدف يصبو له التلوث الاجتماعي، بل هي أهم هدف يقوم التلوث الاجتماعي باستهدافه ثم ينمو في نشر براثنه حتى يُلحق ضرر كبير في البناء الاجتماعي، ولربما يقوم بهدم هذا البناء في أسواء الحالات ، ولذلك يلعب التلوث الاجتماعي دوراً كبيراً في أعاقة البناء الاجتماعي عن القيام بوظيفته المهمة في المجتمع.