إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

نفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة أول توغل بري في قطاع غزة مع دخول التصعيد بين تل أبيب وحركة حماس يومه السابع. وتكثف إسرائيل منذ أيام ضرباتها الجوية على القطاع المحاصر بعد هجوم شنته حماس فجر السبت الماضي. في غضون ذلك عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من الأوامر الإسرائيلية لسكان غزة بإخلاء الجزء الشمالي المنطقة خلال 24 ساعة.

وأكدت إسرائيل إن قوات المشاة والدبابات نفذت أول توغل داخل القطاع، في أول إعلان لها عن التحول من الحرب الجوية إلى العمليات البرية للقضاء على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد أسبوع من بدء التصعيد. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات المدعومة بالدبابات شنت غارات لمهاجمة أطقم الصواريخ الفلسطينية وتسعى للحصول على معلومات عن موقع الرهائن، وهو أول تقرير رسمي عن قوات برية في غزة منذ بدء الأزمة.

بالتزامن مع ذلك، غادر بعض سكان غزة منازلهم هربا من مسار هجوم إسرائيلي، بعدما أمرت إسرائيل أكثر من مليون شخص بإخلاء النصف الشمالي، لكن حركة حماس طلبت منهم عدم المغادرة.

وشوهد عدة آلاف من السكان على الطرق في اتجاه الخروج من شمال قطاع غزة، لكن لم يكن من الممكن تقدير أعدادهم. وقال كثيرون آخرون إنهم لن يغادروا.

وتعهدت حماس، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، بالقتال حتى آخر قطرة دم. وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا كبيرا من سكان غزة بدأوا التحرك جنوبا "لإنقاذ أنفسهم".

تحذيرات أممية

وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذا العدد الكبير من الناس إلى الفرار.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "ترى الأمم المتحدة أن من المستحيل أن تحدث مثل هذه الحركة دون عواقب إنسانية مدمرة"، مما دفع إسرائيل إلى توبيخ المنظمة الدولية قائلة إنه يتعين على الأمم المتحدة إدانة حماس ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وكتب مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث على وسائل التواصل الاجتماعي "الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة. كيف يمكن أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة؟".

ودعت إسرائيل اليوم الجمعة جميع المدنيين في النصف الشمالي من قطاع غزة، أي أكثر من مليون نسمة، إلى الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة.

وقالت الأمم المتحدة إن إجلاء الجميع أمر مستحيل في ظل انقطاع إمدادات الكهرباء ونفاد الغذاء والمياه في القطاع بعد أسبوع من الغارات الجوية الانتقامية والحصار الإسرائيلي الكامل.

ويضم النصف الشمالي من قطاع غزة أكبر تجمع سكاني في القطاع، في مدينة غزة. وقالت الأمم المتحدة إنه جرى إبلاغها بأن إسرائيل تريد أن يتحرك جميع السكان إلى جنوب القطاع.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • أبو الغيط : إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة
  • بمشاركة المجتمع المدني.. الأمم المتحدة تناقش الأمن والسلم الأهلي في ليبيا
  • الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل للمعدات الثقيلة في غزة يقضي على آمال العثور على المدفونين تحت الأنقاض
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
  • وزارة الداخلية تنفذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة مكة المكرمة
  • الأمم المتحدة: (إسرائيل) تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوماً
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما