«السر في روحانيات المكان».. 100 عام من بيع الحمص بمحيط مسجد البدوي بطنطا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
«حمص البدوي له مذاق روحاني مختلف»، بتلك الكلمات كشف محمد العريني، عن أسباب وأسرار تميز الحمص المتواجد داخل محلات بيع الحلوى والحمص بمحيط مسجد سيدي أحمد البدوي عن غيره من الحمص المنتشر في مختلف محافظات مصر.
وقال العريني، «السر في الروحانيات والصنعة، وده سبب تميز حمص مدينة شيخ العرب في المذاق عن حمص المحلات الأخرى بالمحافظات المختلفة»، مبينا أن أهل طنطا أو مدنية شيخ العرب كما يطلق عليهم المحبين والمريدين لهم خبرة وباعا كبيرا في صناعة الحمص وتجهيزه للبيع والشراء، رغم أنه محصول يزرع في محافظات الصعيد.
وأوضح حسام عوارة، صاحب محمصة، أحد شيوخ مهنة إنتاج الحمص والحلوى بجوار مسجد السيد البدوي بطنطا، أن التجهيزات الخاصة بالحمص والاستعدادات إلى مولد السيد البدوي، الذي يعد موسم المحلات التجارية المتواجدة بالمنطقة.
وأكد أن الحمص محصول يتم بيعه منذ أكثر من 100 عام بمحيط مسجد السيد البدوي بطنطا، وأنه ورث المهنة من والده الذي ورثها من أجداده، وأن الحمص محصول مرتبط بمساجد أولياء الله بمختلف محافظات مصر.
وأشار إلى أن الحمص رغم أنه محصول يمر بعدة مراحل، الأولى تبدأ بزراعته في الصعيد، رغم أنه يباع في وجه بحري، ليربط صعيد مصر بوجه بحري، لافتا أن الخبرة في التجهيز هي السر في شهرة أهل طنطا به، حيث أن الحمص محصول يرزع في شهر أكتوبر ويحصد في شهر مارس، وهو الملانة التي يتم تناولها في عيد الربيع، ولكن الفلاح يحرص على تجفيف النسبة الأكبر من المحصول وتعد هذه الخطوة الثانية، وعقب الانتهاء من أعمال التجفيف يتم بيعه إلى محلات بيع الحلوى في وجه بحري.
وعن الخطوة الثالثة، قال أحد شيوخ مهنة الحمص، فهي تعريض الحمص إلى أشعة الشمس نهارا ورطوبة الجو ليلا حتى تكون الحباية سهلة القشرة أثناء تناولها، ويعقب ذلك أعمال دخوله مقلة التحميص، في درجة حرارة معينة، ثم بعد ذلك أعمال البيع والشراء للمواطنين.
وقال إبراهيم سليم، صاحب أقدم محمصة بطنطا لبيع الحمص، إنه ورث المهنة من والده والذي ورثها عن أجداده، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1810، وتاريخ زراعة الحمص يرجع إلى القدماء المصريين، وهو نبات غني بالبروتين، ويتناوله جميع طبقات المجتمع المصري، وله مثل شهير يعبر عن أهميته «لو غاب عنك الضاني فعليك بالحمصاني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مولد السيد البدوي شيخ العرب طنطا
إقرأ أيضاً:
وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
خولة علي (أبوظبي)
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.
أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار.
إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.