بعد الفضيحة الأخلاقية مع ”الغانيات”.. فضحية فساد مدوية لقيادات حوثية بالسفارة في دمشق ”فيديو”
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة الحدث اليمني، عن فضيحة فساد عابرة للحدود، للمشرفين الحوثيين على السفارة اليمنية في دمشق، قبل طردهم منها مؤخرًا.
فضيحة مالية
وبحسب الصحيفة، فإن القيادات الحوثية في السفارة بالعاصمة السورية دمشق، نهبت مليون دولار خصصت لمساعدة متضرري الزلزال، التي ضرب سوريا فبراير الماضي.
وقالت الصحيفة إن المساعدات المالية "نهبت بشكل كلي، وغطى الضجيج الإعلامي على خوائها وفسادها"، وأشارت إلى أن بطل الفضيحة قياديان حوثيان، المشرف ياسر المهلهل، وضابط الأمن الوقائي عمار إسماعيل (مخابرات).
وأوضحت أنهما جمعا مليون دولار وتصرفا بها ، والتبرعات بالأرقام كما يلي:
400 ألف دولار قدمتها ما تسمى بهيئة الزكاة التابعة للحوثيين، و 300 ألف دولار من السفارة الإيرانية في صنعاء، 200 ألف دولار من جمعية بنيان الحوثية، 100 ألف دولار من جمعية الوفاق البحرينية.
وجمعية الزكاة وجمعية بنيان الحوثيتين، جمعا المبالغ من جبايات مأخوذة من التجار والمزارعين، في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية باسم دعم متضرري زلزال سوريا.
وطبقا للصحيفة فقد تم شراء أردأ المواد وبعضها تالفة، بقيمة 113 ألف دولار، بما لا يتجاوز 12% من قيمة الدعم، تم شراء 150 ألف سلة غذائية بقيمة 150 مليون ليرة سورية، بما يعادل 20 ألف دولار، وقسمت بالتساوي في اللاذقية وحلب وحماة.
وفيما كان الطلب الملح، شراء حليب الأطفال، استبدلوه بكميات ضخمة من الحفاظات الرديئة، إضاف إلى شراء فرش ومواد إيواء مهترئة، بما يكفي لتعبئة شاحنات الاستعراض. بحسب الصحيفة.
فضيحة أخلاقية
وتأتي هذه الفضيحة، أن خسرت المليشيا الحوثية الإعتراف الوحيد بها بعد طرد سوريا لدبلوماسيي المليشيا والذين تورطوا في فضائخ أخلاقية وكان آخرها اختطاف أحد دبلوماسييها المدعو رضوان الحيمي لفتاة سورية ومحاولة أسرتها قتله ثائرا لشرفها .
الدبلوماسي الحوثي رضوان الحيمي والذي تم طرده من سوريا مطلع العام بوساطة من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله للنفاذ بجلده بعد مطالبة محكمة سورية بالقبض الإجباري عليه بتهمة الاختطاف عاد إلى اليمن ليتم إجباره بالزواج من قبل زعيم المليشيا الحوثية في محاولة منه لإعادة تأهيل الحيمي واجباره على حضور دورات ثقافية وزيارة بعض المواقع العسكرية ومنحه سيارة من زعيم المليشيا .
وطالبت محكمة في دمشق برفع الحصانة عن "الدبلوماسي" الحوثي النافذ رضوان الحيمي منتحل صفة "وزير مفوض" بموجب شكوى مسؤول سابق في السفارة يدعى عادل العودي .
وأفادت المصادر بأن العودي وهو المسؤول الإعلامي السابق في سفارة ميليشيات الحوثي في دمشق، تعرض للتنكيل والطرد لنصحه أسرة سورية بعدم تزويج المدعو الحيمي لأنه "ليس أهلاً للزواج".
وقالت المصادر إن الحيمي غادر إلى صنعاء فراراً من الجلسة التي كانت مقررة في 7 مارس الماضي ، وتأجلت بسبب مماطلة السفارة التي يحتلها الحوثيون في الرد، مشيرة إلى أن الحيمي قد يواجه السجن 6 أشهر لقيامه بتسجيل العودي دون إذن وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية .
فضيحة دبلوماسية
أبلغت الخارجية السورية ممثلي ميليشيا الحوثي بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، والتي يسيطرون عليها ويتخذون منها ممثلية لهم منذ سنوات .
ونقلت منصة الحدث اليمني عن مصادر خاصة، أن السلطات السورية طلبت من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرة إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع نحو بيروت، بدعوى العلاج.
قيادات ميليشيا الحوثي بدأن فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.
قيادات حوثية بينها "ياسر المهلهل ، ومعتز القرشي، وعمار إسماعيل"، هم من يقودون عملية النهب لمحتويات السفارة.
التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.
يذكر أن علاقات البلدين منقطعة منذ قررت الجمهورية اليمن قطعها أواخر العام ٢٠١١، احتجاجا على الحرب المروعة التي شنها نظام بشار الأسد ضد شعبه.
وعقب انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة سيطرت في على السفارة في سوريا وأرسلت ممثلين لها بصفتهم سفراء لدى نظام الأسد الذي يشتركون معه في التبعية لإيران .
بلاغ رسمي
وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قال إن نظيره السوري فيصل المقداد أبلغه أمس الأربعاء باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة، في أول إجراء لتنفيذ المصالحة العربية التي قادتها السعودية أخيراً.
وأوضح بن مبارك في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، "أُبلغت رسمياً اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق".
وأضاف أن "هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية". وعن الإجراء الحكومي المنتظر أكد الوزير اليمني أنهم "مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة".
https://twitter.com/Twitter/status/1712931041147548040
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ألف دولار فی دمشق
إقرأ أيضاً:
سوريا وقطر تبحثان إعادة الإعمار
دمشق - قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن المناقشات مع وفد قطري في دمشق الخميس 30يناير2025، شملت إعادة الإعمار في البلاد التي مزقتها الحرب، وذلك خلال أول زيارة لرئيس دولة منذ الإطاحة بشار الأسد.
وتأتي زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد أقل من شهرين من إطاحة المتمردين بقيادة الإسلاميين بالأسد، بعد يوم من تعيين الزعيم السوري أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لفترة انتقالية غير محددة. كما تأتي بعد زيارة قام بها رئيس وزراء قطر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي "ناقشنا إطارا شاملا للتعاون الثنائي بشأن إعادة الإعمار" في البلاد التي دمرتها نحو 14 عاما من الحرب الأهلية.
وقال إن محادثاتهم تناولت "قطاعات حيوية بما في ذلك البنية التحتية والاستثمار والخدمات المصرفية، مما يمهد الطريق للانتعاش الاقتصادي والصحة والتعليم".
ورحب الخليفي بإعلان السلطات السورية الأربعاء "انتهاء المرحلة الثورية والانتقال إلى مرحلة إقامة الدولة".
وأضاف في المؤتمر الصحفي أن الدوحة ستواصل "تقديم الدعم المطلوب على كافة المستويات الإنسانية والخدمية، وكذلك فيما يتعلق بالبنية التحتية والكهرباء".
وعلى النقيض من الدول العربية الأخرى، لم تستعد قطر علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد، وكانت من أوائل الدول التي دعمت التمرد المسلح الذي اندلع بعد أن سحقت حكومته انتفاضة سلمية في عام 2011.
وقالت السلطات السورية الجديدة يوم الأربعاء إن الشرع كلف بتشكيل هيئة تشريعية انتقالية، كما أعلنت حل كل الجماعات المسلحة التي شاركت في الإطاحة بالأسد، بالإضافة إلى جيش الحكومة السابقة.
وكانت جماعة الشرع الإسلامية قادت الهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
- "زيارة تاريخية" -
وصل أمير قطر اليوم الخميس إلى دمشق في "زيارة رسمية" حيث كان في استقباله الشرع، وفق بيان للديوان القطري.
وقالت السفارة السورية في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الشيخ تميم سيلتقي الشرع "في زيارة تاريخية" ستتناول "التعاون والمساعدات في عدة قطاعات".
وكانت قطر الدولة الثانية، بعد تركيا، التي أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية بعد الإطاحة بالأسد، وحثت على رفع العقوبات.
وفي أثناء زيارة له في وقت سابق من هذا الشهر، تعهد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بدعم إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا.
وقال إن الاتفاق يتضمن تزويد سوريا بـ200 ميغاواط من الكهرباء وزيادة الإنتاج تدريجيا.
وقال مصدر دبلوماسي أيضا إن قطر تدرس خططا لمساعدة سوريا في دفع رواتب القطاع العام.
وفي هذا الشهر أيضا، التقى وزراء من الحكومة الانتقالية السورية، بمن فيهم الشيباني، برئيس الوزراء القطري في أول زيارة لهم للدولة الخليجية منذ توليهم السلطة.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول، ترأس الخليفي أول وفد قطري رفيع المستوى إلى دمشق بعد خلاف دبلوماسي استمر 13 عاما.
ويعد أمير قطر هو الأرفع مستوى بين سلسلة من المسؤولين الأجانب الذين زاروا دمشق منذ ديسمبر/كانون الأول.
وزار وفد من روسيا، الحليف الوثيق للزعيم االسابق الأسد، هذا الأسبوع، فيما زار دمشق أيضا وزراء خارجية أو مسؤولون كبار من دول بما في ذلك فرنسا وألمانيا وتركيا.
وقالت وزارة الدفاع السورية، الخميس، إن وفدا عسكريا تركيا رفيع المستوى زار البلاد أيضا.
Your browser does not support the video tag.