المتحدثة الإقليمية باسم الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: مخلفات الحرب والذخائر غير المتفجرة كارثة تهدد درنة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
اعتبرت إيمان طرابلسي، المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الصليب الأحمر الدولي، أن ما شهدته ليبيا جراء إعصار «دانيال» يشكل «فاجعة إنسانية»، مشيرةً إلى أن مدينة درنة تواجه كارثة بسبب انتشار مخلفات الحرب والذخائر غير المتفجرة.
وقالت طرابلسي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن الصليب الأحمر قدم مساعدات عاجلة للمتضررين منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة، لكن الاحتياجات تفوق قدرة المنظمة على الإيفاء بها كاملة خاصة مع التأكد من وفاة آلاف الأشخاص وفقدان آلاف الآخرين.
وتشكل مخلفات الحرب من المواد المتفجرة وغير المنفجرة، التي جرفتها السيول وتسببت الفيضانات بانتشارها، تهديداً إضافياً لرجال الإنقاذ.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سابقاً تهديداً إضافياً للسكان وعمال الإنقاذ والسلطات الذين يحاولون التعامل مع الوضع، فبعد أن نقلتهم المياه من أماكنهم، يمكن أن تصبح هذه المواد المتفجرة أكثر خطورة من ذي قبل، وفق اللجنة.
وأشارت طرابلسي إلى أن المنظمة ستلجأ إلى مقرها الدولي في جنيف ومستودعاتها العالمية للقدرة على الإيفاء بالاحتياجات العاجلة والضرورية في المناطق المتضررة مثل الطعام ومياه الشرب والكهرباء وخيم الإقامة المؤقتة والتي تم ضخ عدد وكميات كبيرة منها بالفعل لكنها لا تزال غير كافية.
وأشارت إلى أن الصليب الأحمر دفع بفرق إنقاذ ومتخصّصين من الطب الشرعي للمساعدة في انتشال الجثث وتسهيل عمل فرق الإنقاذ الوطنية التابعة لوزارة الصحة الليبية وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر الليبي، وأطلقت اللجنة نداء عاجلا لكل الشركاء للمساهمة في عمليات الإنقاذ.
ومن أبرز ملامح الأزمة في ليبيا، تسبب الإعصار «دانيال» في محو قرية «الوردية» الواقعة بين مدينتي سوسة وبنغازي بالكامل، بسبب السيول الجارفة حيث تقع القرية على المنحدر الغربي للجبل الأخضر.
ولأنها قرية صغيرة لا يتجاوز عدد ساكنيها 500 شخص، استطاعت السيول الجارفة تدمير كل البيوت والمزارع فيها بحسب روايات سكان القرية الذين استطاع بعضهم الخروج من منازلهم قبل تدميرها.
وتعمل الجهات الإغاثية المحلية والدولية في ليبيا على إنشاء طرق بديلة للطرق التي جرفتها السيول بهدف إعادة ربط المدن المتضررة والوصول إليها لتقييم الموقف، فيما أعلنت مصلحة الطرق والجسور الليبية عن فتح مسار جديد للدخول إلى منطقة «المخيلي» بمدينة درنة بعد أن دُمرت كل الطرق الرئيسية التي تربط المنطقة بجوارها وهو ما أدى لعزلها.
وقالت طرابلسي، إنه «من المقرر توزيع أدوات المطبخ والمفروشات ومستلزمات النظافة في درنة خلال الأسابيع المقبلة، وتقدم اللجنة الدولية الأدوية للسلطات والهلال الأحمر الليبي في الأيام المقبلة».
أوضحت أن «جثث الأشخاص الذين توفوا بعد إصابتهم بجروح جراء الكارثة الطبيعية أو النزاع المسلح لا تشكل إلا في ما ندر، أي خطر صحي على المجتمعات المحلية، لأن الذين قضوا بسبب الغرق أو الحريق لا تؤوي جثثهم عادة كائنات تسبب أمراضاً إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة، ويستثنى من ذلك الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية مثل إيبولا وماربورغ أو الكوليرا أو حين تحدث الكارثة في منطقة تتوطن فيها الأمراض المعدية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا درنة الصليب الأحمر الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
لجنة الخارجية بمجلس النواب: ترحيل أهل غزة إلى ليبـيا “ادعاءات إعلامية مرفوضة”
استنكرت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب ما سمّته الادعاءات الإعلامية حول محاولات ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبـيا.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن هذه الادعاءات مرفوضة شكلا ومضمونًا، مضيفة أنها تعكس محاولات الكيان الصهيوني المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير القسري، والذي يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وفق البيان.
كما أكدت اللجنة رفضها لأي محاولة للزج بليبيا في أي مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، أو المساس بثوابت الأمة العربية والإسلامية، بحسب قولها.
وشددت اللجنة على الموقف الثابت للدولة الليبية، قيادةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، بحسب قولها.
وأهابت اللجنة بكافة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه المخططات المشبوهة التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية، وفق نص البيان.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف تشريد أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.
كما حذرت اللجنة من أي محاولة لاستغلال الأوضاع الإقليمية والدولية لتمرير أجندات لا تخدم إلا الاحتلال، مؤكدة أن ليبيا لن تكون طرفا في أي مخططات ترحيل أو تهجير قسري، مهما كانت الظروف والضغوط، وفق نص البيان.
وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أكد في حفل افتتاح “ملعب بنغازي الدولي” أمس الخميس، على “الرفض التام والصريح” لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومن بقية أراضيهم.
وأشار صالح، إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لمسلسل طويل وخطير من الاعتداءات والانتهاكات التي لا يتصورها عقل أو منطق، معتبرا أن السكوت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي يمثل جريمة أكثر بشاعة من جرائم الحرب، وفق قوله.
المصدر: مجلس النواب + قناة ليبيا الأحرار
البرلمان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0