رفض واسع للدعوات الموجهة لسكان غزة لمغادرة منازلهم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً لإغاثة الأراضي الفلسطينية «الأونروا» تنقل مركز عملياتها في غزة إلى جنوب القطاعأكدت دول عدة رفضها الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً، وسط تأكيدات أن هذه الدعوات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني.
ودعا الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان مدينة غزة، إلى إخلائها والتوجه نحو جنوب القطاع، مشيراً إلى أن المدينة «منطقة عمليات عسكرية كبيرة».
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في تحذيره، إلى سكان المدينة، التي تعد أكبر مدن القطاع ازدحاماً بالسكان، «لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور إعلان آخر يسمح بذلك».
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مشدداً على أهمية حماية المدنيين، ووقف التصعيد والحرب.
وشدد الملك عبدالله، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في عمان، على ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تؤدي واجباتها الإنسانية، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية، حسبما نقل الديوان الملكي في الأردن.
وحذر «من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم»، مشدداً على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين، كما حذر من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاماً مع القيم الإنسانية والقانون الدولي والقانون الإنساني.
وجدد التأكيد على ضرورة بناء أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومنع اندلاع المزيد من دوامات العنف والحروب في المنطقة، وشدد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتاً إلى الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية. وفي السياق، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً، بوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ناقشا فيه استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتضرر المدنيين من استمرار تطور الأوضاع، وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره للعمل على وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين.
وشدد وزير الخارجية السعودي، على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية والإغاثية إلى غزة ورفع الحصار عنها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس». كما أجرى الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، بحثا فيه تطور الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها.
وجدد الوزير رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، مؤكداً أهمية احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف المتنازعة، وأهمية «تكاتف الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع ووقف العمليات العسكرية، وإيجاد حل عادل وشامل، مع أهمية تجنب المزيد من التصعيد والعنف».
بدورها، أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان، بأن القاهرة ترفض الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً.
وطالبت مصر مجلس الأمن الدولي بـ«الاضطلاع بمسؤوليته لوقف الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم»، مؤكدة أن هذه الدعوات «مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني».
كما شددت الخارجية المصرية على أن هذه الدعوات «تعرض حياة أكثر من مليون فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء، من دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، كما أن ذلك يكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابهم».
دولياً، قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أمس، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل ومصر من أجل توفير ممر آمن لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة حال قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية محتملة في القطاع.
وأضاف كيربي: «سواء كان هناك توغل بري أم لا، نريد التأكد من أن هناك طريقة لسكان غزة والذين يريدون الخروج منها للقيام بذلك، نعتقد أنه يجب أن تكون هناك فرصة للمدنيين في غزة للمغادرة الآن، أعني على الفور».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن واشنطن تصدت في مجلس الأمن الدولي لفرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة.
ونوهت الخارجية الروسية إلى أنه في 20 نوفمبر جرى تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يتضمن وقف العمليات القتالية في قطاع غزة.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوثيقة أعدها الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، وحظيت بتأييد 14 وفدا، لكن لم يتم تبني القرار، نتيجة استخدام واشنطن "الفيتو"".
وأضاف البيان: "مرة أخرى ترفض واشنطن فرصة وقف حمام الدم البشع في قطاع غزة، الذي راح ضحيته 44 ألف قتيل و104 آلاف مصاب من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. مرة أخرى أهدرنا فرصة إطلاق سراح الأسرى، الذين يوجد بينهم مواطنون روس".
وشددت الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة استخدمت "للمرة السادسة على التوالي" حق النقض "الفيتو"، رافضة "الوقف الفوري لإطلاق النار، وأن تصرفات الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي والوحيد لتصاعد العنف ومعاناة الملايين من المدنيين في الشرق الأوسط".
كما أشار البيان إلى أن روسيا "ستواصل جهودها النشطة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنصات الدولية الأخرى لوقف إطلاق النار، ومنع المزيد من التصعيد وتحقيق سلام وأمن دائمين وطويلي الأمد في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق، قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن إن مشروع القرار الذي تم رفضه "يفتقر إلى إدانة حماس على هجوم السابع من أكتوبر".
وأضاف: "لن نتوقف أبدا عن دعم حل الدولتين ومن الضروري أن نوقف الحرب وينبغي أن نرنو إلى مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون الإسرائيليون جنبا إلى جنبا".
وأوضح أن "الوقف غير المشروط لإطلاق النار يعني بالنسبة لواشنطن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وهذا لن نقبل به".
ومنذ شن إسرائيل حربها الانتقامية على قطاع غزة، عقب هجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر 2023، يواجه مجلس الأمن صعوبات في إصدار مواقف موحدة.
وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.