القاهرة (وام) 

أخبار ذات صلة صقر غباش: دور محوري للإمارات في الحد من تداعيات المناخ علي النعيمي يلتقي وفد «الشيوخ الأميركي»

شارك أعضاء مجموعة المجلس الوطني الاتحادي في البرلمان العربي، ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس، وأحمد حمد بوشهاب عضو المجلس، في اجتماعات لجان البرلمان العربي التي عقدت أمس، في القاهرة تحضيراً للجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، المقرر عقدها اليوم في مقر جامعة الدول العربية.

وقالت ناعمة الشرهان عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة في البرلمان العربي: «إن اللجنة اعتمدت خلال اجتماعها تقرير الحالة الاجتماعية في العالم العربي لعام 2022م، ويتضمن التقرير الواقع الاجتماعي العربي، والأوضاع الصحية في المنطقة العربية، والتعليم والبحث العلمي، وحلول مواجهة تغير المناخ، وكذلك مناقشة مبادرات دعم الأطفال العرب». وقدمت الشرهان مداخلة الشُعبة البرلمانية الإماراتية بشأن وثيقة تمكين المرأة في العالم العربي، أشارت فيها إلى أهمية تضمين الوثيقة حماية المرأة والنساء والفتيات أثناء فترة الحروب والكوارث الطبيعية، واقترحت إطلاق برامج توعية وتدريب خاصة بالنساء حول الكوارث والطرق المختلفة للاستعداد والاستجابة لها. 
من جانبه، قال أحمد بوشهاب عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في البرلمان العربي، إن اللجنة استعرضت الموقف المالي للبرلمان العربي حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي، والموقف من تسديد الدول الأعضاء لمساهماتها في موازنة البرلمان العربي للعام المالي 2023، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الفرعية المعنية بدراسة بدائل الاستثمار من ودائع البرلمان العربي عند انتهاء أجلها، مشيراً إلى أن مذكرة الأمانة العامة للبرلمان العربي استعرضت دعم الاقتصاد الجيبوتي، ومناقشة التحضيرات الجارية لعقد النسخة الثانية من المنتدى العربي حول تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الوطني الاتحادي البرلمان العربي القاهرة البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

‏ الصين والعالم العربي.. شراكة استراتيجية عنوانها السلام والتنمية

تشو شيوان **

شهد شهر ديسمبر من عام 2022، انعقاد الدورة الأولى من القِمَّة الصينية العربية في العاصمة السعودية الرياض؛ لتكون علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية، وهذا الحدث لم يكن مجرد اجتماع دبلوماسي عابر؛ بل انطلاقة لعصر جديد من التعاون والتكامل بين الجانبين، في إطار رؤية مشتركة لبناء مجتمع مستقبل مشترك في العصر الجديد، وهذه الانطلاقة تؤتي ثمارها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وحتى على المستوى الشعبي.
وخلال العامين الماضيين، تعمَّقت الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين الصين والدول العربية، وأسفرت هذه الثقة عن نتائج ملموسة في شتى المجالات، من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي إلى التبادل الثقافي والشعبي. وقد تم ترقية العلاقات الثنائية بين الصين وعدد من الدول العربية؛ بما في ذلك البحرين وتونس وفلسطين، لتصل إلى مستويات شراكة استراتيجية مُتقدمة. واليوم، يُعد العالم العربي من أكثر المناطق كثافةً بشركاء الصين الإستراتيجيين؛ حيث أقامت الصين شراكات شاملة مع 20 دولة عربية إضافة لجامعة الدول العربية.
هذه الشراكة لا تقتصر على التبادلات الاقتصادية أو العلاقات الدبلوماسية؛ بل تتجاوز ذلك إلى دعم المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل طرف. وبينما يواجه العالم تحديات مضطربة، وحروبًا مستمرة في الشرق الأوسط، أثبتت الصين أنها شريك موثوق يحمل رؤية موضوعية وعادلة، ويسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بدون شروط إضافية أو تدخلات مفرطة، وهذا ما تحتاجه الدول العربية؛ شريك استراتيجي يتبنى قضاياها ويساندها في التنمية المستدامة مع الاحترام لمبادئ السيادة والوحدة الوطنية.
أبرز الأمثلة على هذا الدور الفاعل كان في مارس الماضي، عندما لعبت الصين دور الوسيط في المصالحة التاريخية بين السعودية وإيران؛ ما أدى إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت سبع سنوات. كما واصلت الصين دورها البناء بعد اندلاع الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي؛ حيث حافظت على التنسيق الوثيق مع الدول العربية للعمل على وقف إطلاق النار وإيجاد حلول دائمة للصراع. وفي يوليو، دعمت الصين جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، في خطوة تؤكد التزامها بحماية القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء النزاعات في قطاع غزة. هذه المواقف تأتي ضمن إطار رؤية الصين لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بعيدًا عن المصالح الضيقة أو الحسابات السياسية.
الصين اليوم ليست فقط شريكًا اقتصاديًا قويًا للعالم العربي، بل أيضًا شريكٌ سياسي يسهم في حماية القيم الإنسانية وتحقيق العدالة. وهذا التعاون بين الجانبين يعكس إمكانيات هائلة لبناء مستقبل مشترك يحقق مصالح الطرفين ويعزز من مكانتهما في النظام العالمي.
الشراكة الصينية العربية ليست مجرد اتفاقيات أو بيانات مشتركة؛ بل هي نموذج جديد للتعاون الدولي يقوم على الثقة والاحترام المتبادل. ومع التحديات التي تواجه العالم، تبقى هذه الشراكة بارقة أمل لتحقيق السلام والتنمية في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا.
‏ومع التطوير علاقات الصداقة التقليدية الصينية العربية وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، شهد التعاون العملي الصيني العربي في مختلف المجالات نتائج مثمرة وجوهرية. ووقعت الصين مع جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية اتفاقيات بشأن البناء المشترك لمشروع "الحزام والطريق"، ونجحت الصين في تحقيق تكامل إستراتيجيات التنمية مع العديد من الدول العربية. ونفذت الصين والدول العربية أكثر من 200 مشروع تعاون، وتعد الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية لسنوات عديدة متتالية؛ حيث ارتفع حجم التجارة الصينية العربية من 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004 إلى 398 مليار دولار أمريكي في عام 2023. وعلاوة على ذلك، زادت صناديق الثروة السيادية للسعودية والإمارات والكويت وبعض الدول العربية الأخرى من استثماراتها للصين.
‏وخلال العامين الماضيين، استمرت أعمال الترجمة والنشر المتبادل للكتب الصينية والعربية في التقدم، وشاركت الكتب الصينية معارض الكتب في الإمارات والمغرب والدول العربية الأخرى؛ مما أثار اهتمام السكان المحليين بالكتب الصينية. كما أُقيم العديد من معارض الآثار الثقافية للدول العربية في بكين ونانجينغ وشانغهاي وغيرها من المدن الصينية الأخرى؛ مما يسمح للصينيين بالتمتع بالسحرية الفريد للحضارة العربية. وبات تعلُّم اللغة الصينية أمرًا مشهورًا في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة؛ حيث قامت 4 دول عربية بما فيها الإمارات والسعودية ومصر وتونس بدمج اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، وأنشأت 15 دولة عربية أقسامًا للغة الصينية في الكليات والجامعات، وأنشأت 13 دولة عربية 20 معهدًا كونفوشيوسًا، و2 من الفصول الدراسية الكونفوشيوسية المُستقلة. وفي العام الجاري، ارتفع عدد السياح الصينيين المسافرين إلى الدول العربية بشكل ملحوظ، وتضاعف عدد الرحلات الجوية من مصر والسعودية إلى الصين بالمقارنة مع عام 2019.
‏وختامًا.. يُمكننا القول إنَّ العلاقات بين الصين والدول العربية قد شهدت تطورًا ملحوظًا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى، ونحن على ثقة تامّة بأن التعاون العملي بين الجانبين الصيني والعربي سيُحقق مزيد من النتائج المثمرة، والصين دائمًا مُستعدة للعمل مع الدول العربية لضخ قوة إيجابية لحفظ السلام والتنمية والاستقرار والازدهار في العالم.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: دور إماراتي داعم لتحقيق السلام العالمي
  • حصاد البرلمان 2024.. إنجازات مجلس النواب على صعيد الدبلوماسية البرلمانية
  • جامعة السادات تشارك في ورشة عمل إعداد خطة الإستعداد للاوبئة بالمستشفيات الجامعية
  • ‏ الصين والعالم العربي.. شراكة استراتيجية عنوانها السلام والتنمية
  • الفوضى تُهدد المنطقة العربية
  • رئيس جامعة الأقصر تشارك بالاجتماع الدوري لـ"الأعلى للجامعات"
  • الشباب والرياضة تواصل البرنامج التدريبي للتأهيل لمسئولي البرلمان ومشرفي الشعب البرلمانية
  • الأمين العام للبرلمان العربي يلتقي رئيس جامعة القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • برنامح تدريبي لتأهيل مسئولي البرلمان ومشرفي الشعب والكوادر البرلمانية بالبحر الأحمر
  • انطلاق الجلسة العامة للبرلمان لاستكمال مناقشة قانون الإجراءات الجنائية