مقتل المدنيين في أنحاء أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم بات أمراً شبه يومي بعد تكاثف عمليات القصف العشوائي من مليشيا الدعم السريع باتجاه مواقع الجيش بالمدينة.

 الخرطوم: التغيير

لقي نحو 23 مدنياً مصرعهم، اليوم الجمعة، إثر قصف عشوائي قامت به مليشيا الدعم السريع باتجاه غرب الحارات في محلية كرري بأم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم.

قال شهود عيان لـ«التغيير»، إن مليشيا الدعم السريع استهدفت الحارات 13، 14 و25 التابعة لمحلية كرري بالقصف المدفعي العشوائي والطيران المسير الذي استمر لأكثر من خمس ساعات.

وأكدوا أن القصف خلف 23 قتيلاً وعشرات الإصابات، تم نقلهم إلى مستشفى النو- المشفى الوحيد الذي يعمل في منطقة أم درمان.

جانب من التشييع

واوضحوا أن القتلى بهم أطفال ونساء، كانوا يستخدمون مدارس كمناطق للايواء، بعد نزوحهم من من منطقة ام بدة وام درمان القديمة التي اشتباكات متكررة بين الجيش والدعم السريع.

كما كشف شهود العيان عن استهداف الدعم السريع لمسجد الحارة 25 مما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشقاء داخل المسجد. وأشاروا إلى أن القتلى تم تشييعهم إلى مقابر السرحة بأم درمان، ونوهوا إلى أن القصف استمر لأكثر من 6 ساعات.

وبات مقتل المدنيين في أنحاء أم درمان أمراً شبه يومي بعد تكاثف عمليات القصف العشوائي من مليشيا الدعم السريع باتجاه مواقع الجيش بالمدينة.

وتدور معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين، وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية.

آثار القصف وضع كارثي

وأبلغ مصدر طبي بمستشفى النو «التغيير»، أن عدداً من الإصابات وصلت إلى المستشفى بعضها خطيرة، ونوهت إلى أن هنالك من فقد أطرافه بسبب القصف العشوائي.

ووصف الوضع بالكارثي الذي يطلب تدخل الجهات المحلية والإقليمية والدولية لإنقاذ المواطنين.

وأكد المصدر أن مستشفى النو هو الوحيد الذي يعمل في منطقة أم درمان بمحلياتها الثلاث «أم درمان، أم بدة وكرري»، وبه كل الأقسام «عناية مكثفة، جراحة، نساء وتوليد وعدد من التخصصات الأخرى».

ونادى المصدر الطبي بضرورة إيقاف استهداف المواطنين والمرافق الصحية والخدمية لتخفيف المعاناة التي سببتها الحرب.

استهداف سابق

وسبق أن استهدفت مليشيا الدعم السريع مستشفى النو التابع لمحلية كرري بعدد من القذائف الصاروخية، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.

وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في وقتٍ سابق، من أن العنف الدائر في السودان، مع دخوله الشهر السادس، يهدد مستشفى “النو”، الذي أكدت أنه يمثل شريان حياة أساسي للسودانيين في أم درمان شمال غربي الخرطوم.

وقالت المنظمة في بيان، إن القتال في أم درمان بشكل خاص اشتد، خلال الأسابيع الأخيرة، مع الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة النارية والقصف، مما تسبب في ألم عظيم ومعاناة وموت.

ويتعرض المئات من الرجال والنساء والأطفال للإصابة، فضلاً عن أن العنف المستمر يُصعّب وصول من هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية إلى المرافق المحدودة العاملة في المنطقة.

المقابر انتهاك لاتفاقيات جنيف

وكان مرصد النزاع في السودان الذي تدعمه الولايات المتحدة، قال إن التمركز في أحياء ومبان يسكنها مدنيون يمثل انتهاكاً محتملاً لاتفاقيات جنيف.

وأضاف أن القوات المسلحة ستظل مطالبة بضمان تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بغض النظر إن كان الهدف قد أصبح هدفاً عسكرياً مشروعاً.

وأجبرت الحرب في الخرطوم وعدد من الولايات نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في مصر وتشاد وجنوب السودان.

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الولايات المتحدة ام بدة كرري مستشفى النو منظمة اطباء بلا حدود

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الولايات المتحدة كرري مستشفى النو منظمة اطباء بلا حدود ملیشیا الدعم السریع مستشفى النو أم درمان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة

 

الثورة  /متابعات

بسط الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكاملين، آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد. وتبعد مدينة الكاملين نحو 65 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم.

وقالت مصادر في الجيش السوداني، أن الجيش تقدم شمالاً وسيطر على عدد من القرى والبلدات، وأكد أيضا أن الجيش بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء ما وصفه ببعض الجيوب الصغيرة التي لا تزال تخضع لقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.

ويخوض الجيش السوداني معارك عنيفة وخاصة مع اقترابه من الخرطوم حيث تركزت قوات الدعم السريع التي انسحبت من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة.

ويخوض الجيش هذه المعارك من 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.

وبات الجيش يقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.

وقال مراقبون، إن السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.

ويتركز القتال حاليا على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.

ومنذ 31 يناير الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان)، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، تمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.

 

مقالات مشابهة

  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • «الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • مقتل وإصابة 44 مدنيا بينهم كادر طبي في قصف قوات الدعم السريع مستشفى بأم درمان
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
  • وزارة الصحة: مقتل 6 أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف قوات الدعم السريع استهدف مستشفى النو بأم درمان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل 6 وإصابة 37 في قصف الدعم السريع لمستشفى النو بأم درمان
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة
  • قتلى وجرحي في قصف مليشيا الدعم السريع لمستشفى النو بأم درمان اليوم