نددت دول عربية وهيئات أممية بالإنذار الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 1.1 مليون فلسطيني بإخلاء منازلهم والنزوح جنوبا خلال 24 ساعة، وعدم العودة إلا بأمر إسرائيلي يسمح بذلك، بدعوة "حماية أنفسهم"، بينما رأت بعض الدول الإنذار ضمن حق إسرائيل بالـ "دفاع عن نفسها".

وشبه الفلسطينيون في غزة الدعوة الإسرائيلية للنزوح الجماعي بـ "النكبة الجديدة"، فيما يشبه تكرارا لمآسي 1948.

وبعد طلب إسرائيل من حوالي نصف سكان القطاع الإخلاء السريع قبيل هجوم بري محتمل، توجه أفواج من الناس يستقلون مركبات متعددة الاستخدام، وآخرون يسيرون على الأقدام، إلى جنوب القطاع.

واستهدفت صواريخ الجيش الإسرائيلي قافلة نازحين في القطاع، مما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وهذه أبرز ردود الفعل الدولية والأممية، على الإنذار الإسرائيلي، واستمرار العدوان على غزة:

السلطة الفلسطينية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يرفض التهجير القسري لسكان قطاع غزة، وحذر من "نكبة ثانية". أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. الأردن حذّر ملك الأردن عبد الله الثاني من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية، أو التسبب في نزوحهم، وأكد ضرورة عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار، و"مفاقمة قضية اللاجئين". الجامعة العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مطالبة إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه، يعدّ جريمة حرب جديدة، مؤكدا أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على الاحتلال النقل القسري للسكان.

مصر حذرت وزارة الخارجية المصرية -اليوم الجمعة- من دعوة الجيش الإسرائيلي لمغادرة أكثر من مليون من سكان قطاع غزة منازلهم والتوجه جنوبا، وقالت في بيان، إن هذا الإجراء سيشكل "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى، في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة.
إسرائيل مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة يقول، إن أمر الإخلاء في غزة "مؤقت"، "للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
حماس قالت حركة حماس في بيان، إن "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال، ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب، أو إلى مصر". وأضاف البيان، "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل".  السعودية أكد بيان لوزارة الخارجية السعودية -اليوم الجمعة- رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك إيران رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن على الولايات المتحدة "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية، مضيفا أن واشنطن تريد إعطاء إسرائيل فرصة لتدمير غزة، وهذا "خطأ أميركي فادح". تركيا ندّدت وزارة الخارجية التركية بطلب إسرائيل من سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم، وقالت، إنه أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عن مليوني شخص محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا، يتعارض مع أيسر حقوق الإنسان الأساسية. الولايات المتحدة يرى البيت الأبيض أن إخلاء شمال غزة في غضون 24 ساعة "مهمة صعبة". قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إن إسرائيل تحاول "إبعاد المدنيين في غزة عن الخطر"، مضيفا أن لا أحد يقلل من التحدي القاضي بتنفيذ الإنذار الإسرائيلي، نظرا لضخامة عدد السكان في المنطقة التي يجب إجلاؤها. حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إسرائيل على تجنب قتل مدنيين في غزة، رافعا حدة لهجته بعد أن عبّر عن تأييده للردّ على هجمات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). منظمة الصحة العالمية طالبت منظمة الصحة العالمية بإلغاء فوري لأمر الإخلاء الإسرائيلي، الصادر لمناطق بغزة من أجل وضع حد للمعاناة الفلسطينية. الأمم المتحدة طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بإلغاء دعوتها لإخلاء منازل شمال قطاع غزة. قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه من المستحيل أن يحصل مثل هذا النزوح للسكان، دون التسبب بتبعات إنسانية مدمرة. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل إلى تفادي كارثة إنسانية. اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عملية حركة حماس غير المسبوقة على إسرائيل، لا تسوغ تدمير قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء للمستوطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة

أصدر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أوامر بالإخلاء للمواطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة.

وأفادت وسائل اعلام عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمال قطاع غزة.

وشهدت المنطقة المذكورة منذ صباح اليوم، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حزب الله وقوات إسرائيلية في محيط بلدتي شمع والبياضة جنوبي لبنان.

أعلن حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، في بيان، أنه قصف تجمعا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة الخيام للمرة السادسة يوم السبت.

وأوضح حزب الله في بيان أنه دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:50 من بعد ظهر اليوم السبت 23-11-2024، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرّة السادسة، بصليةٍ صاروخية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد وإصابة العشرات في الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي البسطة ببيروت.

وقالت مصادر أمنية إن غارة جوية إسرائيلية قوية استهدفت وسط بيروت اليوم السبت، مما أدى إلى هز العاصمة اللبنانية بينما واصلت إسرائيل هجومها على حزب الله.

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان الذي تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، بالإضافة إلى تهجير مليون مواطن.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44176 شهيدًا
  • وزير الخارجية يحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية
  • وزير الخارجية يُحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة والتوسع الاستيطاني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء للمستوطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة
  • للمرة الثالثة اليوم.. الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء إلى سكان الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تضع سكان غزة في وضع مأساوي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 44056 شهيدًا
  • ردود الفعل الإسرائيلية على قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت