ما حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم بسبب عاصفة شمسية وشيكة؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت عن العالم خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب عاصفة شمسية ستضرب كوكب الأرض.
ومع انتشار هذه الأخبار، تدخلت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء "ناسا"، لتنفي هذه الشائعات مؤكدة أن كل التقارير المتعلقة بانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم شائعات لا أساس لها من الصحة.
وطالبت "ناسا" بعدم تصديق تلك الشائعات مع الحرص على أخذ المعلومات من المصادر الموثوقة، مضيفة أنه لا توجد أي تهديدات أو أدلة تشير إلى أن الإنترنت سيتوقف.
من جانبها أكدت مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المُخصصة، المعنية بالإنترنت المعروفة بـ "ICANN"، أن ما يتم تداوله من شائعات حاليا عن انقطاع خدمات الإنترنت حول العالم غير صحيح.
وتثار شائعات انقطاع الإنترنت على مستوى العالم، بين الحين والآخر، وعادت إلى الواجهة هذه الأيام بسبب الحديث عن العواصف الشمسية.
وتعرف العواصف الشمسية، بأنها انفجارات للطاقة المغناطيسية من الشمس، والتي يمكن أن تسبب انقطاعا في شبكات الكهرباء والاتصالات. ومع ذلك، فإن التوهجات الشمسية القوية لتعطيل الإنترنت نادرة جدا.
وفي حزيران/يونيو الماضي ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن هناك عاصفة شمسية ستضرب كوكب الأرض، وتقضي على البنية التحتية للإنترنت في غضون عامين مقبلين، حيث اقتربت الشمس من الوصول إلى أكبر موجة حرارة في التاريخ.
وذكّرت الصحيفة، بحدث كارينغتون الذي وقع في أيلول/سبتمبر عام 1859، حيث شهدت حينها الأرض أكبر عاصفة شمسية في التاريخ، تسببت في اضطرابات الكهرباء من باريس إلى بوسطن الأمريكية.
وأضافت الصحيفة، "أن العواصف الكبيرة اختفت منذ عام 2012، حيث تبلغ الشمس دورتها كل 11 عاما، وستصل الشمس للحد الأقصى للطاقة الشمسية عام 2025، وستكون الدورة الحالية أكثر حدة وتأثيرا على الأرض".
وتابعت الصحيفة، أن العاصفة الشمسية التي تحمل موجات كهرومغناطيسية، من الممكن أن تعرض أنظمة شبكة الإنترنت إلى الانهيار التام، وكذلك انهيار شبكات الكهرباء وتعرضها للانقطاع في مختلف دول العالم.
وقدمت سانجيثا جيوتي، من جامعة كاليفورنيا، في مؤتمر اتصالات البيانات “سيجكومن 2021″، بحثا بعنوان “العواصف الشمسية الخارقة: التخطيط لنهاية الإنترنت في العالم”، وهو فحص للضرر الذي يمكن أن تسببه سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الشمسية الممغنطة على شبكة الإنترنت العالمية.
ووجد البحث، أن البنية التحتية لشبكة الإنترنت المحلية والإقليمية ستكون معرضة لخطر منخفض حتى في حالة حدوث عاصفة شمسية ضخمة، لأن الألياف الضوئية نفسها لا تتأثر بالتيارات المستحثة جغرافيًا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني»: 31% من أولياء الأمور تعرضوا لخسائر مالية بسبب مشتريات غير مصرح بها من الأطفال
أبوظبي:عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن 31% من أولياء الأمور في دولة الإمارات خسروا أموالاً، بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، محذراً من مخاطر إدمان الأطفال على الألعاب التي تؤدي إلى تكاليف ومخاطر غير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية.
وأضاف المجلس أنه يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال مثل الإنفاق غير المصرح به، لافتاً إلى أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها 561.18 دولاراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات.
وأوضح أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك العواقب، محذراً أنه غالباً ما تشجع الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهل حدوث عمليات شراء غير مقصودة.
ولفت «الأمن السيبراني» إلى جانب الإنفاق غير المصرح به، تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد، ويستهدف المحتالون منصات تلك الألعاب لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، محدداً 4 إجراءات أمان لأولياء الأمور لحماية بيانات البطاقات الائتمانية، وهي: «تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب».
وحذر المجلس مؤخراً، من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل، قائلاً: «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
وحدد عدة وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وتشمل:«توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاءهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت».
وأشار «الأمن السيبراني» إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة رغم فوائدها، إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك، أو حتى التحدث إليه مباشرة.