تعطلت مواقع إلكترونية لمنظمتي إغاثة تقدمان المساعدات لإسرائيل وقطاع غزة في الأيام القليلة الماضية بعد أن أغرقها قراصنة رقميون بحركة مرور في أعقاب سلسلة من تهديدات من جماعات قرصنة رقمية.

وقالت منظمة اتحاد الإنقاذ غير الربحية ومقرها القدس، وهي تقدم خدمات طبية طارئة، إن موقعها الإلكتروني تعرض لهجمات الحرمان من الخدمة التي أبطأت مؤقتا قدرتها على تلقي التبرعات.

وقالت جمعية العون الطبي الفلسطيني، وهي مؤسسة خيرية بريطانية تساعد في تقديم إغاثة الطوارئ لسكان غزة، الخميس، في تدوينة على موقع إكس، تويتر سابقا، إن موقعها الإلكتروني تعرض "لهجوم إلكتروني".

وقال روهان تالبوت، مدير الحملات والإعلام في جمعية العون الطبي الفلسطيني، في بيان بالبريد الإلكتروني: "إنه أكثر من مخيب للآمال أن يرغب أي شخص في تعطيل عمل منظمة إغاثة إنسانية، خاصة في هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".

وهجوم الحرمان من الخدمة غير معقد عادة يتم بإغراق موقع الإنترنت بحركة مرور مصطنعة مما يؤدي غالبا إلى تعطله.

ويراقب محللون أمنيون ارتفاعا في أنشطة القرصنة أو التجسس بعد هجوم شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية. 

وقال جيريمي كول، المتحدث باسم منظمة اتحاد الإنقاذ، إن تعطيل موقع المنظمة الإلكتروني لم يؤد إلى ضياع بيانات أو تبرعات.

وأضاف أن موقعا إلكترونيا آخر ينتحل شخصية اتحاد الإنقاذ ظهر في الأيام القليلة الماضية سعيا للحصول على تبرعات لكن تم حذفه.

ولم تتضح هوية الضالعين في الهجمات، لكن مجموعات قرصنة مختلفة، كثير منها يدعم حماس، حذرت في الأيام القليلة الماضية على تليغرام وتطبيقات مراسلة أخرى من إجراءات مقبلة، وفق رويترز.

وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1900 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا

أكد استشاري في الطب الشرعي فحص جثث 15 من المسعفين وعمال الإنقاذ الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودُفنوا بمقبرة جماعية في جنوب قطاع غزة، أن هناك أدلة على إعدامهم ميدانيا، استنادا إلى الموقع "المحدد والمتعمد" للرصاص من مسافة قريبة.

وكان العاملون بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة في مهمة إنسانية لجمع جثث مدنيين قتلى وجرحى في مدينة رفح صباح يوم 23 مارس/آذار، عندما قُتلوا ثم دُفنوا في الرمال بواسطة جرافة إلى جانب مركباتهم المدمرة، حسب الأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الدكتور أحمد ظاهر أن الإصابات التي لحقت بالضحايا تدل على إطلاق نار من مسافة قريبة، ما يعزز فرضية أنهم أُعدموا عمدا، مشيرا إلى أن بعض الجثث حملت آثار تقييد قبل الوفاة، وهو ما يتسق مع شهادات شهود عيان وتقارير طبية محلية.

وبعد فحصه جثث خمسة من الضحايا في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استخراج رفاتهم، قال ظاهر إن جميعهم لقوا حتفهم متأثرين بجروح ناجمة عن طلقات نارية، مضيفا أن جميع الحالات كانت مصابة برصاصات متعددة، باستثناء حالة واحدة، بسبب تضررها بعد نهشها من كلاب، مما جعلها تبدو وكأنها مجرد هيكل عظمي".

إعلان

وتعرضت سيارات الإسعاف التي كان هؤلاء العمال يستقلونها لهجوم عنيف، قبل أن يتم دفن الضحايا في مقبرة جماعية بواسطة جرافة عسكرية إسرائيلية، وفقا لتقارير وشهادات محلية.

ورغم أن جيش الاحتلال برر الحادثة زاعما أن سيارات الإسعاف اقتربت بشكل مريب من مواقع عسكرية دون تشغيل أضواء الطوارئ، فإن هذه الادعاءات قوبلت بتشكيك واسع، إذ لم تقدم إسرائيل أي دليل ملموس على أن المستهدفين كانوا يشكّلون تهديدا أمنيا، بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الإنسانية أن جميع الضحايا كانوا في مهمة إنقاذ واضحة المعالم.

وأثارت هذه الجريمة موجة استنكار واسعة في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، حيث وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي غزة بأنها "أخطر مكان في العالم للعاملين في المجال الإنساني"، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل، ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل هذه.

كما دعت المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، إلى اتخاذ تدابير لحماية الطواقم الطبية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وحذرت منظمات حقوقية دولية من أن مثل هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم الحرب، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في الأحداث الأخيرة. وأكدت تقارير صادرة عن جهات مستقلة أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، الذي ينص على حماية الطواقم الطبية والإغاثية أثناء النزاعات المسلحة.

وكانت صحيفة الغارديان كشفت، خلال تحقيق نشرته في فبراير/شباط، أن أكثر من ألف من الكوادر الطبية قُتلوا في أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى بدء وقف إطلاق النار المؤقت في يناير/كانون الثاني، في حين دُمّر العديد من المستشفيات في هجمات خلصت لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أنها ترقى إلى جرائم حرب.

مقالات مشابهة

  • طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
  • طبيب شرعي بمستشفى ناصر: الاحتلال نفذ إعدامات ميدانية لعمال إغاثة فلسطينيين
  • جوجل تسهل إرسال رسائل البريد الإلكتروني المشفرة في Gmail للشركات
  • الحوثيون يهاجمون سفينة حربية أمريكية ردًا على ضربات واشنطن
  • شهيد في نابلس ومئات المستوطنين يهاجمون بلدة دوما بالضفة الغربية
  • البيت الأبيض: ضرباتنا على الحوثيين دفاعية لأنهم يهاجمون السفن الأمريكية
  • إعلام فلسطيني: أكثر من 300 مستوطن يهاجمون قرية دوما جنوبي نابلس
  • اتحاد الكرة يتلقى خطابا من بيراميدز بإلغاء طلبه باستقدام حكام أجانب أمام الأهلي
  • حماس تدعو كل من يستطيع حمل السلاح إلى التحرك ردا على خطة ترامب لغزة
  • فريق ياباني في ميانمار لتقييم الاحتياجات بعد الزلزال المدمر