غوتيريش: الوضع في غزة خطير والحروب لها قواعد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة إن الوضع في غزة تدهور لمستوى خطير غير مسبوق، مؤكدا ضرورة فح ممر إنساني لإيصال المساعدات لأهالي القطاع.
وأضاف غوتيريش أنه على اتصال مستمر مع زعماء المنطقة للتركيز على سبل تخفيف المعاناة، مع التركيز على منع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية وجنوب لبنان.
وشدد غوتيريش- قبل اجتماع لمجلس الأمن بشأن التصعيد بين إسرائيل وغزة- على أنه "حتى الحروب لها قواعد" ويجب احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
وأردف الأمين العام للأمم المتحدة أن النظام الصحي على وشك الانهيار في القطاع والمشارح مكتظة، فضلا عن أزمة المياه، وذكر أنه يجب دخول مساعدات إنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة حتى يتمكنوا من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليهم.
تأتي تصريحات غوتيريش وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء إلى 1900 ومنع دخول الطعام وقطع الماء والكهرباء منذ السبت الماضي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" العسكرية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.
وكانت الأمم المتحدة حثّت إسرائيل على تجنب وقوع كارثة إنسانية، بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني إلى مغادرة شمال قطاع غزة إلى جنوبها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الطعام يتعفن على أبواب غزة ولازاريني يصف الوضع بالجحيم
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة حاجة لحبيب إن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تسبب في أزمة إنسانية بالقطاع، بينما تتكدس المساعدات خارجه ويتعفن الطعام.
جاء ذلك في بيان عن الأوضاع في غزة والضفة الغربية، اليوم الاثنين، قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وأشارت لحبيب، وهي صحفية بلجيكية من أصول جزائرية، إلى أن هناك 3 أولويات ملحة في غزة حيث تواصل إسرائيل إبادتها الجماعية، وهي استئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن غزة تشهد أزمة إنسانية بسبب منع دخول المساعدات، وأضافت أنه منذ أكثر من شهر، لم تصل مساعدات، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا حتى لقمة خبز واحدة.
وقالت "بينما تمتلئ المستودعات خارج غزة بالطعام، ينفد الطعام في غزة، ويتعفن على أبوابها لأننا لا نستطيع دخول المنطقة. ويُقتل أو يُصاب ما لا يقل عن 100 طفل يوميا".
وذكرت أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتدهور أيضا، وأضافت "أمسى التهجير القسري والعنف أمرا طبيعيا. ولهذا نحتاج إلى تحرك سياسي حاسم".
من جهتها، قالت كايا كالاس الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي هو من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية لغزة، وإنه يجب النظر في ما يمكن للاتحاد فعله أكثر لوقف هذا الفقدان المأساوي للأرواح.
إعلانوجاءت تصريحات كالاس قبيل اجتماع يعقده مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل.
ويبحث الاجتماع آخر التطورات في الشرق الأوسط والمنطقة بشكل عام، بما في ذلك الوضع في سوريا.
وسيتبع هذا الاجتماع الحوار السياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين.
من جانبه، وصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الوضع في قطاع غزة بالجحيم الذي يزداد سوءا، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية.
ونقلت الأناضول عن لازاريني قوله إنه "لا مكان آمن إطلاقا في القطاع"، وإن التصعيد دخل مستوى جديدا مع قتل إسرائيل 15 من الطواقم العاملة في المجال الإنساني مؤخرا.
وأكد المفوض العام على أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي إلى جانب المجاعة المتفشية والمتفاقمة والأمراض وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي.
والجمعة، حذرت الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
واعتبر لازاريني أن قتل إسرائيل الممنهج لـ15 فردا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية مارس/آذار الماضي يمثل مستوى جديدا من التصعيد، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
وأضاف أن فلسطينيي القطاع في حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة.
وعن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، قال لازاريني: كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
إعلان