الصحة العالمية: الإخلاء الجماعي لسكان غزة «كارثة».. وتطالب بإنشاء ممر إنساني فورا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ضم صوتها إلى منظمات الأمم المتحدة الأخرى، والخاصة بالمطالبة بضرورة إلغاء الأوامر الخاصة بإخلاء منازل أكثر من مليون إنسان يعيشون شمال وادي غزة.
وأوضحت المنظمة أن الإخلاء الجماعي سيمثل كارثة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين سيبقون في المنطقة أو يعلقون في أثناء حركة النزوح الجماعي.
وأشارت المنظمة إلى أنه مع استمرار الغارات الجوية وغلق الحدود، لا يوجد أمام المدنيين مكان آمن يلجئون إليه إليه. ونصف سكان غزة تقريبًا أصغر من 18 عامًا، ومع نفاد الإمدادات من الغذاء المأمون والمياه النظيفة والخدمات الصحية، وبدون مأوى ملائم، سيزداد خطر إصابة الأطفال والبالغين، بمن فيهم المسنون، بالأمراض.
و أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية المنظمة أنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من المستشفيات بدون تعريض حياتهم للخطر. فهؤلاء المرضى منهم مصابون بإصابات خطيرة ومنهم مرضى يعتمدون على الأجهزة للبقاء على قيد الحياة، ونقلهم وسط الأعمال العدائية يعرض حياتهم لخطر مباشر.
مستشفيات فى غزة تستقبل مئات الأطفال المصابينوالمستشفيان التابعان لوزارة الصحة في شمال غزة اللذان لا يزالان يعملان تجاوزا بكثير طاقتهما معًا، البالغة 760 سريرًا، وأصبحا مكتظين بشدة. ومن بين آلاف الجرحى والمصابين بحالات مرضية أخرى الذين يتلقون الرعاية في المستشفيات، هناك مئات المصابين بجروح شديدة وأكثر من 100 شخص يحتاجون إلى الرعاية الحرجة، وهؤلاء في أشد حالات المرض. كما أن هناك عدة آلاف آخرين، مصابون أيضًا بجروح أو لهم احتياجات صحية أخرى، ولا يمكنهم الحصول على أي نوع من الرعاية.
والوقت الضيق، وتعقد الترتيبات اللوجستية للنقل، والتلفيات التي أصابت الطرق، وقبل كل ذلك الافتقار إلى الرعاية الداعمة أثناء النقل، كلها عوامل تزيد من صعوبة نقلهم.
وعلاوة على ذلك، فإن مشافي وزارة الصحة الأربعة في جنوب غزة قد بلغت بالفعل طاقتها الاستيعابية أو تجاوزتها، وتفتقر إلى قدرات الرعاية الحرجة والمستلزمات اللازمة لعلاج المزيد من المرضى.
وفيما يخص اللوازم الطبية، فإن نقصها يعرض حاليًا حياة المرضى للخطر ويعيق العاملين الصحيين. واللوازم التي كانت المنظمة قد جهزتها من قبل في غزة اُستهلك معظمها.
وفي 9 أكتوبر، التقى المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وافق على طلب المنظمة لتسهيل إيصال الإمدادات الصحية وغيرها من الإمدادات الإنسانية من المنظمة إلى غزة عبر معبر رفح.
وقد جهّزت المنظمة مستلزمات طبية في مركز الإمدادات اللوجستية التابع لها في دبي، وهي مستعدة لتوصيلها إلى العريش في مصر - على بعد 20 دقيقة فقط من رفح - فور استلام تصريح الهبوط. وستكفي هذه الإمدادات لرعاية أكثر من 300 ألف مريض يعانون من إصابات وأمراض مختلفة.
وطالبت المنظمة بإنشاء ممر إنساني فورًا لتوصيل تلك الإمدادات بأمان إلى مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك إيصالها عن طريق رفح.
وتكرر المنظمة دعوتها إلى إتاحة دخول الإمدادات المنقذة للحياة وتوصيل الوقود والماء والغذاء لأغراض إنسانية، وإلى توفير الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي للمدنيين والعاملين الصحيين والبنية الأساسية الصحية، وإلى وضع حد للأعمال العدائية والعنف في نهاية المطاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الصحة العالمية غزة غزة تحت القصف قصف غزة في غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان الغارات على غزة شمالي قطاع غزة صواريخ غزة شرق غزة غزة الآن شمال قطاع غزة أخبار غزة حرب في قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة محيط غزة مستوطنات حول غزة المقاومة في غزة اخبار غزة في غلاف غزة غارات على قطاع غزة غزة و اسرائيل اليوم الاحتلال في غلاف غزة مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس «الرعاية الصحية»: نصدر سنويًا 27 مليون وصفة طبية إلكترونية
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بوفد من إحدى كبرى الشركات الرائدة عالميًا في مجال صناعة الأدوية والتقنيات الطبية، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال رئيس الهيئة، في بيان، اليوم السبت، إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على توقيع مذكرة تفاهم كبداية لشراكة استراتيجية بين الجانبين، تتضمن التعاون في مجالات تدريب مقدمي الخدمة الصحية، رفع الوعي الصحي، وتعزيز البحث العلمي.
الاحتياجات الفعلية للسوق المصريوأشار إلى أن هيئة الرعاية الصحية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة تسهم في تحديد خطط الإنتاج المستقبلية لشركات الأدوية، بناءً على الاحتياجات الفعلية للسوق المصري والنتائج الإكلينيكية، ما يدعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية المستدامة، لافتًا أن الهيئة تتبنى مفهوم الرعاية الصحية المبنية على القيمة لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية للمواطنين، مؤكدًا أن معيار استخدام الأدوية في منشآت الهيئة يعتمد بشكل أساسي على فعالية الدواء وسلامته ومأمونيته.
إنشاء لوحات مؤشرات أداءولفت إلى أن التعاون بين الجانبين من المقرر أن يمتد ليشمل التركيز على الاعتماد على آليات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل البيانات الصحية، مما يتيح إنشاء لوحات مؤشرات أداء (dashboards) لرصد خريطة الأمراض ودعم اتخاذ القرارات بناءً على معلومات دقيقة.
وأضاف أن الهيئة نجحت في بناء نظام متكامل لإدارة الأدوية بمنشآتها الصحية، من خلال تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأدوية وتطبيق نظام إلكتروني شامل لتسجيل الأدوية وتكويدها، فضلًا عن الوصفات الطبية الإلكترونية، وتقديم العلاج وفق بروتوكولات إكلينيكية موحدة تضمن تقديم خدمات علاجية بمعايير عالمية، مشيرًا أن الهيئة تصدر 27 مليون وصفة علاجية إلكترونية سنويًا من خلال منشآتها بمحافظات التأمين الصحي الشامل.