الأمين العام للأمم المتحدة: الوضع في قطاع غزة وصل إلى مُستوى خطير جديد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، إن انتقال أكثر من مليون شخص في غزة، "عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا.
وكشف جوتيريش للصحافيين عن الرسائل الرئيسية التي سيسلمها إلى مجلس الأمن، حيث من المقرر ان يشارك غوتيريش بجلسة مشاورات مغلقة للمجلس بشأن الوضع في غزة هذه الليلة.
وقال "بعد أيام من الغارات الجوية، أمرت قوات الدفاع الإسرائيلية الفلسطينيين في مدينة غزة ومحيطها بالتحرك إلى جنوب القطاع" مشددا على "إن نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، عندما تكون المنطقة بأكملها تحت الحصار، أمر خطير للغاية وببساطة غير ممكن".
وأضاف جوتيريش لقد "وصلت المستشفيات في جنوب غزة بالفعل إلى طاقتها الاستيعابية ولن تتمكن من قبول آلاف المرضى الجدد من الشمال" فالنظام الصحي على وشك الانهيار فيما "تكتظ المشارح".
وقال لقد "قتل 11 من موظفي الرعاية الصحية أثناء تأدية عملهم؛ ووقع 34 هجوما على المرافق الصحية في الأيام القليلة الماضية" كما "تواجه المنطقة بأكملها أزمة مياه حيث تضررت البنية التحتية ولا يوجد كهرباء لتشغيل المضخات ومحطات تحلية المياه".
وقال الآمين العام "يعمل موظفونا في الأمم المتحدة وشركاؤنا على مدار الساعة لدعم شعب غزة" معربا عن الحزن "على زملائنا الذين قُتلوا، وهو رقم يتزايد يومًا بعد يوم".
وأضاف "لقد كنت على اتصال مستمر مع القادة في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على الطريق لتخفيف المعاناة ومنع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية وفي أماكن أخرى في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان".
وقال "إن تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق يبعث على القلق الشديد" مشددا على ضرورة "توقفها" لإننا "بحاجة إلى وصول فوري للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من توفير الوقود والغذاء والماء لكل من يحتاجه".
وقال جوتيريش "حتى الحروب لها قواعد" وشدد على ضرورة "احترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والتمسك به؛ يجب حماية المدنيين وعدم استخدام الدروع مطلقًا" وعلى "إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة على الفور".
واضاف جوتيريش انه "من الضروري أن تبذل جميع الأطراف وأولئك الذين لديهم نفوذ عليها - كل ما في وسعهم لتحقيق هذه الخطوات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة أنطونيو جوتيريش مليون شخص في غزة منطقة حرب مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس
طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذى يستوجب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقف عملياتها فى القدس وإخلاء كل المبانى التى تديرها فى المدينة فى موعد أقصاه 30 يناير الحالي.
رسالة من جوتيريش لإسرائيل بشأن مكتب الأونروا بالقدس.. تفاصيل جوتيريش يدعو إلى منع محاولات تشويه الحقائق التاريخيةوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" إنه يأسف لهذا القرار وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحبه نظرا لإطار العمل القانونى المتعلق بأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونـروا) وطبيعتها التى لا يمكن استبدالها".
وأشار إلى أنه فصّل هذا الأمر فى خطابين لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى الرابع من أكتوبر والثامن والعشرين من أكتوبر 2024 وخطاب لرئيس الجمعية العامة فى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وخطابين متطابقين لرئيسى مجلس الأمن والجمعية العامة فى التاسع من ديسمبر 2024 والثامن من يناير 2025.
وأكد "جوتيريش"، أن أى أعمال تمنع الأونروا من مواصلة أنشطتها ستقوض بشكل حاد تقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة فى الأرض الفلسطينية المحتلة. مشيرا إلى تأكيد الجمعية العامة فى قرارها الصادر فى دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم 11 ديسمبر 2024، على عدم وجود منظمة يمكنها أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لتوفير الخدمات والمساعدات المطلوبة.
وقال إن هذا التأكيد لا يزال قائما بعد صفقة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى غزة، والتى رحب وأشاد بها الأمين العام.
وأضاف أن الأمم المتحدة، بما فيها الاونروا، تدعم تنفيذ الاتفاق عبر زيادة توصيل المساعدات الإنسانية لأعداد لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم.
وقال "جوتيريش": "من الحتمى أن يوفر وقف إطلاق النار كل الفرص لتوصيل المساعدات بأنحاء غزة لنتمكن من مؤازرة الزيادة الكبيرة فى الدعم الإنسانى المنقذ للحياة وإعادة الإعمار فى نهاية المطاف". محذرا من أن تطبيق التشريع الذى اعتمده "الكنيست" الإسرائيلى فى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، سيُحبط تحقيق تلك الأهداف.
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا
الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلى بشأن حظر نشاط الوكالة سيكون كارثيا
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) "فيليب لازارينى" أن التطبيق الكامل لتشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذرا من أن تقليص عمليات الأونروا من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار فى غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" فى إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، إن الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار.. ومع ذلك، فى غضون يومين، ستتعطل عملياتنا فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذى أقره الكنيست الإسرائيلى حيز التنفيذ.
وحذر من أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسى الذى يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.كما حذر من أن "تقويض عمليات الأونروا فى غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وأن يؤدى إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة فى الوقت الذى يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير،وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين.
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن حكومة إسرائيل تزعم أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، مشددا على أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض فريد من نوعه.
وقال "لازاريني" إن الفلسطينيين يعرفون الأونروا ويثقون بها، فبالنسبة لهم، الأونروا هى الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية؛ والعمال الذين يوزعون الغذاء؛ والميكانيكيون والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.
وأكد أن إنهاء عمليات الوكالة فى الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية، وحذر من أن الهجوم المستمر على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعمل على تآكل ثقتهم فى المجتمع الدولي، مما يعرض أى احتمال للسلام والأمن للخطر.