أبوظبي (وام)
أكد الدكتور شاشي ثارور، عضو البرلمان الهندي، أن استضافة دولة الإمارات الدورة الـ 19 للكونجرس العالمي للأرشيف، أسهمت بشكل فاعل في إنجاح فعاليات هذه الدورة وتمكينها من تحقيق الأهداف المخطط لها، خصوصاً في ظل ما حظي به المشاركون فيها من رعاية واهتمام، وما توفر لفعاليات الكونجرس من ممكنات سهّلت مهمة المشاركين، ووفرت لهم البيئة المثالية لتبادل الأفكار والمعارف والخبرات.

وقال في تصريح لـ «وام»: إن تجمع أمناء المحفوظات والمخطوطات التاريخية من جميع أنحاء العالم في هذا الحدث، أمر في غاية الأهمية، لأنه أتاح لهم تبادل تجاربهم الأرشيفية وأفكارهم وتطلعاتهم وخبراتهم في سبيل تقديم الوصول إلى تطبيق أفضل الممارسات واستخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً في حفظ الوثائق والمخطوطات والتراث والمواد الأرشيفية على تنوعها، باعتبارها جزءاً مهماً من الذاكرة الوطنية لبلدان العالم المختلفة.
وأشار إلى أن الكونجرس الدولي للأرشيف ناقش من ضمن محاوره، مواضيع مهمة من بينها الاستدامة والتكنولوجيا، معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي عقد تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة»، وهو شعار يؤكد ما يقوم به الأرشيف من دور محوري في نشر المعرفة وتطويرها وحفظها ونقلها من جيل إلى آخر، خصوصاً أن بناء المعرفة عملية تراكمية متواصلة على مر الزمن.
وقدم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللجنة المنظمة للحدث، على ما وفرته الدولة وما بذلته اللجنة من جهود، لإنجاح هذه الدورة التي تعد الأكبر في تاريخ الكونجرس، ولإتاحة الفرصة للمشاركين لمناقشة التحديات التي تواجه العاملين في مجال الأرشفة وحفظ التراث وحراس المعرفة، والتوصل إلى حلول تذلل العقبات كافة أمامهم، وتيسر لهم أداء دورهم على أكمل وجه، وتسهم في تطوير العمل الأرشيفي وسبل ووسائل حفظ المعلومات، وتسهّل عملية الوصول إليها.

أخبار ذات صلة معرض كونجرس الأرشيف يقدم تقنيات الأبحاث الشخصية كونجرس الأرشيف يستقطب أكثر من 60 عارضاً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الأرشيف

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام

في ندوة بعنوان "الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل" ،ناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة.

وتطرقت الندوة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
قدم الندوة الإعلامي عبد اللطيف الصايغ، حيث تناولت تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، ولفتت إلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.

وأوضح المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات "غوغل إرث" بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه "جوجل تريندز" يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه "شات جي بي تي" من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
وتطرقت الندوة للأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية، وبينت التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
ولفتت إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
وبينت أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وركزت الندوة على أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.

مقالات مشابهة

  • «تيليجرام» تكشف عن نظام جديد لتعزيز توثيق الحسابات
  • بايدن يقلد عضوة الكونجرس السابقة ليز تشيني وساماً تكريمياً
  • دورة تدريبية بصنعاء لتعزيز الأنشطة الإبداعية والاستعداد للأنشطة الصيفية 1446هـ
  • القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025.. منصة لتعزيز المدن المستدامة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
  • برلماني: دعم الصناعة خطوة استراتيجية لتعزيز الإنتاج المحلي
  • “استشاري الشارقة”.. نموذج برلماني فعال لتعزيز التنمية المستدامة
  • برلماني: تطوير الغزل والنسيج قفزة نوعية لتعزيز الاقتصاد الوطني
  • استشاري الشارقة.. نموذج برلماني فعال لتعزيز التنمية المستدامة
  • “استشاري الشارقة” .. نموذج برلماني فعال لتعزيز التنمية المستدامة