قراءة عسكرية لمجريات الحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
13/10/2023مقاطع حول هذه القصة“تخافش يابا خليك قوي".. طفل مصاب في غزة يواسي والده الجريحplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 25 seconds 00:25هل تردد أميركا ادعاءات إسرائيل عن المقاومة دون تحقق؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 40 seconds 04:40إسرائيل تجاهر بمجازرها في غزة دون احترام للقانونplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 11 seconds 04:11قصف إسرائيل يبيد عائلات بأكملها في غزةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 54 seconds 03:54هذا ما تخشاه إسرائيل من اشتعال الجبهة مع لبنانplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 56 seconds 02:56قصف إسرائيلي لا يتوقف… أحداث غزة تنذر بمآسي إنسانية جديدةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 03 seconds 03:03لمواجهة طوفان الأقصى.
تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
ضياع البوصلة الدبلوماسية السودانية: قراءة في استقبال أديس أبابا الفاتر
في سابقة تُظهر حجم التحديات التي تواجه الدبلوماسية السودانية، شهدت زيارة وزير خارجية السودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استقبالًا فاترًا يعكس برود العلاقات الثنائية، وواقعًا دبلوماسيًا مُقلقًا. اختُصر اللقاء بينه وبين نظيره الإثيوبي إلى أقل من عشرين دقيقة، في خطوة نادرة تُظهر أن هناك رسائل غير معلنة. حتى داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، بدت الحفاوة غائبة، وكأن الوجود السوداني بات على هامش اهتمامات القارة.
هل هو ضياع البوصلة أم أزمة تصريحات؟
يبدو أن الدبلوماسية السودانية تعيش حالة من التراجع والانفصال عن التقاليد التي صنعت مكانتها تاريخيًا. الحديث عن "ضياع البوصلة" ليس مبالغة؛ إذ باتت التصريحات العشوائية والخطاب المتناقض علامة فارقة للسياسة الخارجية السودانية. بعض التصريحات الأخيرة خرجت عن سياق العقلانية السياسية، ما أدى إلى عزل السودان عن محيطه الإقليمي والدولي. في عالم يعتمد على البراغماتية والتفاهمات، أصبحت هذه المواقف عبئًا على السودان، بدلًا من أن تكون أدوات للدفاع عن مصالحه.
مواقف السودان الدولية ورفضه الانصياع للضغوط الدولية
المجتمع الدولي وجه رسائل واضحة لجميع أطراف الصراع في السودان، مفادها أن استمرار الحرب ليس خيارًا مقبولًا. لكن بدلاً من التجاوب مع هذه الرسائل، يبدو أن السودان اختار مواجهة المجتمع الدولي بمواقف متصلبة وغير متزنة. عدم الانصياع لمطالب وقف الحرب ليس فقط خيارًا خطيرًا، بل هو موقف يضع السودان في عزلة دولية متزايدة، ويفقده حلفاء محتملين كان بإمكانهم تقديم الدعم في هذه المرحلة الحرجة.
الدبلوماسية السودانية: من الإرث إلى الأزمة
لطالما كانت الدبلوماسية السودانية محل تقدير، حيث امتازت بالقدرة على بناء التفاهمات الإقليمية والدولية. لكنها الآن تبدو وكأنها تفقد هذا الإرث. استقبال إثيوبيا الفاتر ليس مجرد حادثة بروتوكولية؛ بل هو مؤشر على تراجع الثقة الإقليمية بالسودان، الذي كان يُنظر إليه كجسر للتواصل بين أفريقيا والعالم العربي.
الطريق إلى إصلاح الدبلوماسية السودانية
لكي تستعيد الدبلوماسية السودانية مكانتها، يجب أن تُبنى سياساتها على أسس واضحة:
وقف الحرب كأولوية وطنية ودبلوماسية: السودان بحاجة إلى إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع الدولي والإقليمي، تؤكد التزامه بالسلام.
إعادة ضبط الخطاب الدبلوماسي: يجب أن يكون خطاب المسؤولين السودانيين عقلانيًا ومتوازنًا، بعيدًا عن التصريحات التي تفتقر إلى الدقة أو الواقعية.
إحياء الشراكات الإقليمية: تعزيز العلاقات مع دول الجوار والاتحاد الأفريقي من خلال مبادرات حقيقية تعكس اهتمام السودان بمحيطه الإقليمي.
العمل على توافق داخلي: لا يمكن أن تنجح الدبلوماسية السودانية دون أرضية سياسية داخلية مستقرة تدعم مساعيها الخارجية.
إن استقبال وزير الخارجية السوداني في إثيوبيا بهذه الطريقة يعكس أزمة أعمق من مجرد لقاء بروتوكولي مختصر. إنها أزمة هوية دبلوماسية بحاجة إلى إعادة بناء، وأزمة مواقف تحتاج إلى رؤية واضحة تعيد السودان إلى موقعه الطبيعي في الساحة الإقليمية والدولية.
zuhair.osman@aol.com