المؤرخ العسكري محمد الشافعي: جيش المثقفين خلق حشدا شعبيا لدعم المعارك
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شهدت السنوات التى أعقبت «67» حالة من التلاحم بين الشعب بكل طوائفه وأبنائه على الجبهة فى حرب الاستنزاف التى تُوِّجت بالمعجزة العسكرية المتمثلة فى انتصار أكتوبر 73، بعد أن توحَّد الجميع على هدف واحد انعكس على أداء القيادات السياسية والعسكرية، وأفرز بطولات عظيمة حققها الجندى المصرى، وبدوره كان لها أثر على جيش المثقفين الذى كان داعماً وبقوة للجبهة فى ذلك التوقيت.
الكاتب والمؤرخ العسكرى محمد الشافعى، قال إن الأيام السابقة على انتصار أكتوبر 73 كانت وسيلة لتجييش الدولة بأكملها، بدأت يوم 30 يونيو 1967 بمعركة مُهمة هى معركة «رأس العش»، وفى 21 أكتوبر من العام نفسه كان تدمير المدمرة «إيلات»، وخلال حرب الاستنزاف التى استمرت 1041 يوماً تم تنفيذ 4400 عملية، بمعدل 4 عمليات يومياً، وبعض العمليات ما زالت تُدرَّس إلى الوقت الحالى فى الأكاديميات العسكرية الدولية، من بينها تدمير المدمرة إيلات ودخول ميناء إيلات خمس مرات، وضرب مدار الطور والإغارة على النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق.
وتابع: «الثقافة كانت حاضرة فى متابعة الأحداث، بداية من أغنية (عدى النهار) لعبدالرحمن الأبنودى وبليغ حمدى وعبدالحليم حافظ، ومن بعدها أغنية (فدائى) والمتبوعة بعد ذلك بعشرات الأغانى التى تمثل جزءاً أصيلاً من الثقافة إلى جانب القصص القصيرة والروايات والمقالات والقصائد الشعرية التى كان لها دور الحشد الثقافى والشعبى»، وأضاف أن من بين الفرق الفنية التى ظهرت خلال تلك الأيام فرقة «ولاد الأرض»، بقيادة الكابتن غزالى فى السويس، والذى ملأ مصر كلها بأغانى مقاومة ومن بينها «فات الكتير يا بلدنا»، وبعدها اصطحبهم عبدالحليم حافظ معه فى حفلات أضواء المدينة، وكذلك فرقة «السمسمية»، التى قدمت عشرات الأغانى الشعبية، وفرقة «شباب البحر» فى بورسعيد، وفرقة «الصامدين» فى الإسماعيلية، وجميعها قدمت أغانى عظيمة لدعم المقاتلين على الجبهة والمشاركة فى الحالة العامة التى كانت تعيشها مصر فى هذا التوقيت.
وأوضح أن الصورة التى كانت تعيشها مصر خلال تلك السنوات مهدت لانتصار أكتوبر من خلال عمليات على الجبهة من جهة وزخم ثقافى فى الشارع المصرى من جهة أخرى، حيث خلقت جيشاً من المثقفين مؤمنين بقضية بلدهم، داعمين للجيش المصرى بالقصائد والغناء والكتابة لمختلف التوجهات، بدءاً بطه حسين ليوسف إدريس لتوفيق الحكيم وصلاح عبدالصبور وغيرهم.
إلى جانب جهود الفنانين، ومن بينها مبادرة أم كلثوم، التى كان لها كاريزما خاصة وتربطها علاقة شديدة الرقى بالزعيم عبدالناصر، والتقته بعد 67 وطرحت عليه أفكارها عن دعم الجبهة، فقال لها «تصرفى كما ترين»، لأنه كان يثق فى عقليتها، وتمخض تفكيرها عن فكرة دعم المجهود الحربى، فكانت تقدم الحفلات داخل وخارج مصر وتخصص عائدها لصالح إعادة بناء القوات المسلحة، وكذلك تبرع عبدالحليم بأجر حفلاته فى أضواء المدينة، وبعض الملحنين والشعراء قدموا مثل هذه المبادرات لصالح البلد، لأنهم استشعروا الهمّ الوطنى، ليكتمل الحشد بما يمكن أن يوصف بـ«جيش المثقفين» إلى جانب قيادة مُؤمنة بقوة ودور القوة الناعمة.
وأشار إلى أن نكسة يونيو لم تكن هزيمة لمصر، لأن الهزيمة فى التعريف العلمى البحت هى «أن يستطيع عدوك شل حركتك وأن يفرض عليك إرادته»، وهو ما لم يحدث معنا فى 1967، بدليل أننا بدأنا حرب الاستنزاف فى غضون أيام بعدها (التى انتهت فى 8 يونيو)، أى أن الجيش المصرى قام من الكبوة إلى المقاومة فى اللاوقت، وهى معجزة لم تحدث ولن تحدث فى تاريخ البشرية، لافتاً إلى حدوث صدمة عقب 5 يونيو دفعت الرئيس عبدالناصر إلى إعلان تنحيه يوم 9 يونيو، وخرج الملايين للشوارع معلنين تمسكهم به ليس حباً فيه فقط، لكنها رسالة شعبية وثقافية مضمونها «67 حدثت فى وجودك، تعالى لتحمل مسئولياتك ونحن معك وفى ظهرك نحميك ونقويك لنمحو آثار هذا العدوان»، وكان الشعار الوحيد لمظاهرات الناس وقتها «هنحارب.. هنحارب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دور الفنانين المؤرخين التى کان
إقرأ أيضاً:
تحت شعار بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى.. مسابقة دينية بأبو تشت
نظمت إدارة شباب أبوتشت وبالتعاون مع قسم النشاط المشترك بالإدارة بمركز شباب المحارة بقنا، مسابقة دينية شفوية في القرآن الكريم، وذلك ضمن خطة النشاط المشترك بالإدارة، بمشاركة كلا من مركز شباب النجمة والحمران ومركز شباب بني برزة اليوم الخميس الموافق ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ للمرحلة العمرية من سن ١٠ سنين الي ٣٠ سنة.
وأكد محمد عبدالرحيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا، علي التمسك بكتاب الله والعمل بتشريعاته والبعد عن المغالاة والتوسط والاعتدال بما يساهم ذلك في بناء الشخصية السوية ويعود ذلك بالنفع علي الفرد والمجتمع .
وقال أنور محمد صدقي مدير إدارة شباب ابوتشت علي ان حفظ القرآن الكريم لا يقتصر علي حفظه فقط وايضا سبب النزول والأحكام وانه شافع لصاحبه يوم القيامة وتشجيع مختلف الأعمار في الاشتراك في جميع المسابقات.
وأضاف عبده زايد مسؤل النشاط المشترك بالإدارة علي ان الثقافة الإسلامية هي من احد ركائز حفظ القرآن الكريم وتفسيره من عقائده وعباداته واخلاقه ومعاملاته وحث محمدين عبدالسلام ابوالفضل محكم المسابقة المشاركين علي حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وأنهم يجمعوا بين الشريعة والعقيدة وايضا بيعملوا علي بناء وإعداد جيل علي القيم والمثل والأخلاق الحميدة وتكوين الشخصية.
وفي نهاية المسابقة تم توزيع شهادات التقدير علي الفائزين وتم توجيه الشكر الي المراكز التي شاركت في المسابقة والي العاملين بمركز شباب المحارزة ورئيس مجلس الإدارة والأعضاء علي الاعداد والتجهيز .
كما تم اليوم البدء في تصفيات مسابقة القرآن الكريم ضمن خطة تنمية النشء بالإدارة بالتعاون مع الإدارة العامة لتنمية النشء بمديرية الشباب والرياضة بقنا بمركز شباب مدينة ابوتشت بمشاركة مركز شباب الكرنك ومركز شباب مدينة ابوتشت المجموعة الاولي.
وصرح محمد عبدالرحيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا علي أهميةعلي دور مراكز الشباب وأهميتها في تقديم جميع الانشطة لمختلف الأعمار ومشاركتهم في المسابقات المحلية والاقليمية والدولية .
واشار يوسف عبدالرحمن مدير عام الإدارة العامة لتنمية النشء علي تشجيع النشء والتافس في شتي المجالات.
وقال أنور محمد صدقي ابوعايد مدير عام إدارة شباب ابوتشت علي اكتشاف المواهب وتنميتها ورعايتها في حفظ القرآن الكريم وتسليط الضوء عليها. وفي نفس السياق وضحت فتحية محمد مسؤلة تنمية النشء بالإدارة علي أهمية العمل بكتاب الله وتطبيقه في الحياة وان هذه المسابقة ضمن خطة النشاط الديني خلال الفترة الثانية وان التصفيات النهائية يوم ٢٦ من الشهر الجاري.
ومن جانبه أعرب الشيخ أحمد محكم المسابقة علي أهمية المسابقات الدنية واستفادة قطاع عريض من النشء ومعرفة الأحكام ومخارج الحروف.
وياتي هذا تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والسيد الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا والاستاذ محمد عبدالرحيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا و أنور محمد صدقي ابوعايد مدير عام إدارة شباب ابوتشت.