غوتيريش: الوضع في غزة خطير و"حتى الحروب لها قواعد"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ذكّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، قبل اجتماع لمجلس الأمن بشأن التصعيد بين إسرائيل وغزة، أن "حتى الحروب لها قواعد"، داعيا إلى حماية المدنيين الذين لا يجوز أيضا "استخدامهم دروعاً".
وقال غوتيريش للصحافيين إن "الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير"، مشدداً على أن "النظام الصحي على وشك الانهيار" و"المشارح مكتظة" فضلاً عن "أزمة المياه" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
كما حث إسرائيل على "تجنب وقوع كارثة إنسانية"، بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني إلى مغادرة شمال قطاع غزة.
وحتى الآن، قتل 1900 فلسطينيًا بينهم 614 طفلاً و و370 سيدة وجرح أكثر من 7388 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحةفي القطاع.
فيما لاذ الآلاف بمدارس الأونروا، حيث يقدر عدد العاملين فيها ب13 ألف موظف في غزة، بين معلمين وأطباء وممرضين وأشخاص يقدمون خدمات نفسية واجتماعية.
شاهد: أزمة إنسانية تلقي بظلالها على غزة المنكوبة جراء القصف الإسرائيليشاهد: موجة نزوح غير مسبوقة في قطاع غزة والمئات يتساءلون: إلى أين؟أمر إسرائيلي لسكان غزة بالتوجه جنوبًا.. تشديد مصري على رفض تهجير أهل القطاعومع تزايد الدعوات للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في وقت سابق إن "التركيز ينصب الآن على ضمان وصول الدعم إلى المدنيين الفلسطينيين".
وأضاف: "منذ ستة أيام لم يصل أي شيء".
لذلك شدّد أنطونيو غوتيريش: "نحن بحاجة إلى وصول إنساني بشكل فوري إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لإيطال الوقود والغذاء والمياه إلى جميع المحتاجين"، مضيفاً: "حتى الحروب لها قواعد".
وتابع "يجب احترام وتطبيق القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويجب حماية المدنيين وعدم استخدامهم دروعاً"، داعياً مرة أخرى إلى إطلاق سراح "جميع الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس على الفور.
وأعرب الأمين العام أيضا عن قلقه بشأن خطر توسع رقعة الأعمال العدائية. وأضاف: "أنا على اتصال دائم مع قادة المنطقة، لإيجاد سبل لتخفيف المعاناة ومنع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية وأماكن أخرى في المنطقة، لا سيما في جنوب لبنان"، مشدداً على أن القصف المتبادل على جانبي الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل "مقلق للغاية" و"يجب أن يتوقف".
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة "بالكراهية التي يغذيها هذا النزاع الرهيب في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم"، داعياً إلى مكافحة "معاداة السامية وكراهية الإسلام وخطاب الكراهية بجميع أنواعه".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: قصف إسرائيلي عنيف على "مخيم الشاطئ" في غزة والسكّان يبجثون عن ناجين تحت الأنقاض شاهد: أكثر من 20 ألف فلسطيني يحتمون بمدارس "الأونروا" من الغارات الإسرائيلية مفوض الـ"أونروا" محذراً: الوضع المالي للوكالة في "منطقة الخطر" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا أنطونيو غوتيريش حركة حماس الأمم المتحدة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش حركة حماس الأمم المتحدة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة ضحايا روسيا فرنسا السويد حركة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى الأمین العام یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين.
أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.
وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.
قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".
وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.
لماذا يصعب فك الرموز؟تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.
صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.
في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر.
ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.
لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا.
ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.
أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.
وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.
والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.
وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".
نظريات مثيرة للجدللا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.
هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.
ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند.
لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح، وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.
ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.
كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.
وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة.