صدر للشاعرة فوزية السندي، عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، الديوان التاسع «قبل أن أراني»، جامعًا 83 نصًا مصاغًا برؤىً فنية، تتنوع بين حضور اللغة الشعرية، والذاكرة الإبداعية، وذلك في 176 صفحة، بدءًا من الإهداء الذي جاء شاعريًا: «لقلبي، صاحب روحي، ناهل كل نبض يحتويني. لنا، ولكل حب علمنا معناه». ويجيء هذا الديوان بعد ديوان «استفاقات»، و«هل أرى ما حولي، هل أصف ما حدث»، و«حنجرة الغائب»، بالإضافة لديوان «آخر المهب»، و«ملاذ الروح»، و«رهينة الألم»، و«أسمى الأحوال»، و«تلك التي أحبها».

فيما جاء نص الغلاف الخلفي، مضمنًا نثرية: «هكذا أبعثر الحياة نحوي/‏ حافية أمسد رمالها المهولة/‏ أفاجئ بحري بملوحة دمعي/‏ وعلى شاطئ عمري/‏ أترفق بقوقعة حانية أضمها لغياهب روحي/‏ علها تبوح بما تهادى في خوافيها مثلي/‏ ليتني أكتب ما يصغي/‏ ليت حروفي تبتعد/‏ قليلاً وتخفي بياضها الأليم/‏ تغطي محبرة روحي بما تبقى مني وتنجز سهاوة قلبي/‏ ليت أصابعي تمل عزفها وتستكين لهشاشة صبري/‏ جريئة لا تحتاط ولا تهمي بل تغرز كل ما أستّل منها نحوي/‏ لي/‏ تفرعت بضلالة موهبة أضاءت الحطب كله/‏ أسندت ظلي على صعب خيمة بريئة مني/‏ وقالت: هلمي/‏ فقلت: يا ليت لي».
ومن نصوص الديوان، الذي صممه وصوره الفنان يوسف الصرايرة، نص «كما أحبها»، تقول السندي فيه:
كما أحبها
رمل يبحر
ممسوس بملوحة أشرعة تنيب القوارب مرادها
شواطئ تتبعثر ويابسة تتسع لتجابه المدن
وطن يبحر في كل روح تنتوي سكناه
بيوت وتعاريج أزقة ماكرة
تخبئ أسرارها وتلغي أسوارها
لتضمد بصمات طفولة خافتة ولا تزال أمومة العمر
رائحة الشواء في دروب العودة من درس واهم
رفة التحايا المرسلة على عواهن تتوق لكل قلب
شيخ يدحرج ظله
وعباءته وما يملك من صبر
جدات تأخرن في العمر عن عمد
صبية يطارحون العبث
غبار دائم
صيف سيد
وحب يتلفت قبل أن يزيح اللفافة عن قلبه

وطني عطر ذاكرة تسمو
سبحة أبي وقلادة أمي
صياح أخوتي ودماثة بيتي
حنايا قلبي وحنو حديقتي
نخلة لا تبوح بظلها إلا لي وطني آه الزفير الرائج في الصدر
ترف النخيل في أماسي تمسّ القلب
غترة بيضاء
تتهادى وعقال يلتف بظلمة الممر
صندل رائج ورنين أساور تحتفي بالحب
عباءة لامعة وظلال مموهة
صياح باعة يجولون الفراغ تلو الفراغ
ظهيرة لا تهدأ ولا تنام أمام طفولة تلكز الغياب
دانات صقيله بصبر غاصة ينسجون الصعب
لآلئ ثرية بمجد غابر
سفن متراصة تبحر على مهل
غناء ممدود وموج يموج
قسوة حناجر تصدح الآه لأفق لا يرى البحر

كما أحبها
تبحر نحوي وترمق قلبي
تـأسرني بحربة بحرها وسلام رملها
بهدوء ما مضى من عمري
وما تبقى من قلبي

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

هايدي موسى تطرح أغنيتها الجديدة "انا وانت يا قلبي" (فيديو)

بعد ترقب وإنتظار بين متابعيها، صدرت أحدث أغنيات الفنانة المصرية هايدي موسى بعنوان "انا وانت يا قلبي" على طريقة الفيديو كليب حصريًا على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب.

 

عمل غنائي درامي على مقام الصبا

 

جاءت أغنية "انا وانت يا قلبي" باللهجة المصرية، وبقالب غنائي درامي من حيث الأجواء الموسيقية للأغنية، وقام اللحن على مقام الصبا الذي يُعد أكثر المقامات حُزنا، اذ عبر  عن شعور الحزن و"الزعل"، وشكل التوزيع الموسيقي تكاملًا مع الجُمل اللحنية، ما أضاف عمقًا لحالة الحزن الشديد.

هايدي موسي الخيانة والغدر من أقرب الناس

 

على صعيد النص الغنائي، سلطت أغنية "انا وانت يا قلبي" الضوء على الخيانة والغدر من أقرب الناس، فالخيانة ليست محصورة ضمن الإطار العاطفي الخاص بالحبيب، اذ تشمل 
أفراد الأسرة والأصدقاء، وتكون صعبةً عندما تأتي الطعنة من الشخص الذي لم يكن في الحسبان أن يكون الغدر من صفاته.

فيديو كليب بمواصفات عالمية

 

صُورت أغنية "انا وانت يا قلبي" على طريقة الفيديو كليب في لبنان تحت إدارة المخرج اللبناني فادي حداد، وجاء الكليب بمواصفات عالمية من ناحية جودة الصورة حيث التصوير بأحدث الكاميرات، والمزج بين الألوان والإضاءة بطريقة "مريحة" لنظر المشاهدين.

الخيانة من الأصدقاء أكثر صعوبة

 

جسد فيديو كليب أغنية "انا وانت يا قلبي" خيانة الأصدقاء، حيث ينتشر هذا النوع من الخيانة على نطاق واسع، وتمحورت فكرة الكليب حول تعرض هايدي موسى للخيانة من صديقتها المقربة وطعنها في ظهرها على الرغم من أن هايدي تعاملت مع صديقتها كما أنها أخت لها، الّا أن الخائن لا يعترف بالصداقة والأخوة.

 

أغنية "انا وانت يا قلبي" رسالة إجتماعية

 

وأعربت هايدي موسى عن سعادتها بطرح أغنية "انا وانت يا قلبي" حيث اعتبرتها بمثابة رسالة إجتماعية لكل شخص بأن يأخذ حذره من الآخرين، ويضع ثقته فقط بمن يظهرون معدنهم الأصلي في المواقف والأزمات.

أغنية "انا وانت يا قلبي" من كلمات هاني الأشهب والحان كريم شاهين وتوزيع مصطفى غانم وانتاج لايف ستايلز ستوديوز.

 

مقالات مشابهة

  • ريم مصطفى تكشف سر حبها للرقص الشرقي وعلم الأرقام: "لازم حاجة تفكرك بطاقة الأنوثة"
  • لم تغب عن قلبي .. بسمة بوسيل تحصد جائزة EMIGALA للموسيقى
  • تأملات قرآنية
  • محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواجز وبنى جسور الأخوة والحوار
  • هايدي موسى تطرح أغنيتها الجديدة "انا وانت يا قلبي" (فيديو)
  • الأرض المباركة في خطبة الجمعة.. تأملات في تاريخ وتجليات سيناء
  • مار ثيوفيلوس كورياكوس ناعيا البابا فرنسيس: "فقدت الإنسانية قائدًا روحيًا فريدًا"
  • لحظات فاصلة في تجديد الخطاب الديني.. مشاتل التغيير (15)
  • شاهد بالصورة والفيديو.. شاعرة وصانعة محتوى سودانية: (الكرشة أو “التنة” التي أمتلكها تعتبر من علامات الجمال وتساعدني على ربط التوب)
  • من الرجل الذي كافأه المأمون؟ وما قصة المثل: ربّ مملول لا يستطاع فراقه؟