كيفية سيطرة وعودة متحور كورونا في شتاء 2024
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
الليالي تمر، والمدارس فتحت أبوابها ومتحور جديد من كوفيد آخذ في الانتشار. كل هذا يبدو مألوفا جدا.
لكننا ما زلنا بعيدين عما حدث في خريف عام 2020 عندما سيطر فيروس كورونا على حياتنا، وكانت هناك "مستويات" مختلفة من القيود والإغلاق في جميع أنحاء العالم.
إذن، ونحن نتجه نحو الخريف ما الذي يجب أن نتوقعه؟
أولا، المتحور الجديد.
ويقول البروفيسور ماسيمو بالماريني، رئيس المركز، إنه ليس قلقا للغاية بشأن ما يراه، لكن من المهم أن تستمر المراقبة.
ويقول: "لا يبدو أن المتحور الجديد يحتوي على اختلافات كبيرة عن السابق، لكن هذا لا يعني أنه ليس مهما".
"الوباء في مرحلة أكثر هدوءا"
ويقول إن هناك قلقا من أنه إذا قلصت المراقبة كثيرا، فسيكون من الصعب التنبؤ بالمتحورات التي قد تظهر وأيها ستكون أكثر إثارة للقلق من غيرها.
وتقول الهيئة الوطنية للصحة العامة في اسكتلندا إن الوباء الآن في "مرحلة أكثر هدوءا".
وهذا يعني أنه اعتبارا من نهاية هذا الشهر، ستقلص الاختبارات.
ولن يكون هناك المزيد من الاختبارات الروتينية في المستشفيات أو السجون أو دور الرعاية.
وإذا كانت لديك أعراض، فسوف تختبر بنفس طريقة مراقبة الأمراض المعدية الأخرى.
وتشير النصائح الجديدة الصادرة عن اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين، في الوقت نفسه، إلى أن برنامج تعزيز لقاح كوفيد سيقلص هو الآخر.
وسفوف يقدم هذا العام للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، وكذلك الأشخاص الأصغر سنا الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، والعاملين في مجموعات مثل العاملين في مجال الصحة، والرعاية الاجتماعية، أو الأشخاص الذين يعيشون مع من يعانون من نقص المناعة.
ما مدى انتشار كوفيد الآن؟
أصبح من الصعب الآن الحصول على بيانات دقيقة عن حالات كوفيد.
وتقيس هيئة الصحة العامة في اسكتلندا أعداد المرضى في المستشفيات فقط في تقاريرها الأسبوعية.
وتشير تلك الأعداد إلى اتجاه طفيف صاعد منذ بداية شهر يوليو/تموز.
لكن هذه البيانات وحدها لا تخبرنا عن مدى انتشار كوفيد في المجتمع.
ويقلق هذا الدكتورة أنتونيا هو، استشارية الأمراض المعدية والمحاضرة الإكلينيكية في دائرة البحوث الطبية بمركز أبحاث الفيروسات.
وتقول: "ليس لدينا فعلا إحساس جيد بما يحدث في المجتمع، لأننا لا نملك الكثير في مجال المراقبة المجتمعية، والاختبارات لم تعد تحدث إلى حد كبير.
وتضيف: "هذا مصدر قلق من وجهة نظر البحوث، والقدرة على البحث عن متحورات يحتمل أن تكون أكثر تهديدا.
"الأشخاص المصابون بالأنفلونزا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية الثانوية السيئة، أما في حالة كوفيد، فنرى الكثير من الجلطات مثل جلطات الرئة والقلب، على سبيل المثال، ويعتبر كوفيد الطويل الأمد من المضاعفات المهمة.
وتقول الدكتورة هو إن الحصول على الحماية أفضل شكل من أشكال الدفاع، إذ تواجه هيئة التأمين الصحي في بريطانيا شتاء آخر صعبا فعلا.
وتقول: "في الشتاء الماضي عانينا من ضغط كبير من (الفيروس المخلوي التنفسي)، والإنفلونزا، وكوفيد، وكنت أتوقع الكثير من هذا كله".
وتضيف: "غالبا ما نتطلع إلى تجربة أستراليا، وقد مرت بموسم إنفلونزا آخر مزدحم".
"لقد شهدوا هذا العام الكثير من إنفلونزا بي التي تميل إلى استهداف الأطفال أكثر قليلا و 80 في المئة من الحالات كان بين الأطفال، لذلك قد نرى ضغطا حقيقيا على خدمات طب الأطفال على سبيل المثال".
"وإذا رأينا في الهيئة الوطنية للخدمات الصحية، التي تعرضت لضغوط بالفعل، موجة كبيرة أخرى بها ثلاثة فيروسات تصيب جهاز التنفس فإن هذا قد يزيد عدد الحالات التي يجب نقلها إلى مستشفيات الهيئة، وإن كانت غير شديدة، كما رأينا في الموجتين الأوليين، وسيمثل هذا عبئا ويسبب الكثير من المشاكل للهيئة".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
270 طفلاً بسجون الاحتلال يواجهون الاحتلال مرحلة أكثر دموية بظل الحرب
رام الله - صفا
قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، "إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، اللتين أدتا إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل".
وأضافت النادي والهيئة في بيان مشترك، صدر لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام "أن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا، يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 411 يوما، لتكون هذه المرحلة من التوحش امتداداً لسياسة استهداف الأطفال التي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى الجرائم الراهنة وكثافتها".
وأشارا إلى أن قضية الأطفال المعتقلين شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، فقد تصاعدت حملات الاعتقال بحقهم، سواء في الضفة التي سُجل فيها ما لا يقل عن (770) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن (270) طفلا يقبعون بشكل أساسي في سجني (عوفر، ومجدو)، إلى جانب المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها بعد الحرب، مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.
واستعرضا جملة من المعطيات والحقائق عن واقع عمليات الاعتقال للأطفال، وظروف احتجازهم:
وبينا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، تعرض ما لا يقل عن 770 طفلاً من الضفة تقل أعمارهم عن 18 عاما، للاعتقال على يد قوات الاحتلال، ولا يشمل ذلك من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقاً.
ولا يزال ما لا يقل عن 270 طفلاً معتقلين في سجون الاحتلال وتتراوح أغلبية أعمارهم بين (14-17) عاماً، مع الإشارة إلى أنه لا معطى واضح عن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال من غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم داخل المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.