بعد طوفان الأقصى.. هل تعيد واشنطن حساباتها تجاه الانشغال عن الشرق الاوسط؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يرى الباحث الامريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تهمل الشرق الأوسط بشكل كامل، لكنها ركزت على مخاوف استراتيجية أخرى مثل تنامي صعود الصين على كافة المستويات، فيما يتوقع الباحثون ان تتراجع واشنطن نسبيا من خطوة ترك الشرق الاوسط وعدم التركيز عليه.
ويقول مورغان في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، أن "ما يجري دفع كافة المؤسسات لضرورة إعادة التركيز على ترتيب السياسات بالشرق الأوسط، وليس العودة بشكل كامل إلى المنطقة التي يمكن أن تكون محل خلاف كبير خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل".
وأشار إلى، أن "إحدى الجوانب التي يمكن أن تشكل تحديا للمرشحين على وجه التحديد هو كيفية التعامل مع إيران، إضافة إلى كيفية التصدي للإرهاب".
من جانبه، يعتقد عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، ماك شرقاوي، أن الولايات المتحدة خرجت من ملفات الشرق الأوسط على عجل، خاصة أثناء فترة ترامب، بانتقاده إنفاق أكثر من 7 تريليونات دولار في العقدين الماضيين على العمليات العسكرية.
وحدد شرقاوي تبعات تراجع الاهتمام الامريكي بملفات الشرق الأوسط، ومستقبل ذلك في عدد من النقاط قائلا:
- خروج واشنطن بهذه العجالة فتح المجال أمام قوى إقليمية في المنطقة، إذ يعتقد الكثير من الخبراء أن الرئيس أوباما ساهم في زيادة النفوذ الإيراني بعد الانسحاب الامريكي من العراق عام 2012، وتمهيده لتوقيع الاتفاق "1+5" مع طهران عام 2015.
- تراجع الدور الأمريكي أثر كثيرا في نمو الكثير من القوى الإقليمية في المنطقة التي بالتأكيد تتعارض مع المصالح الامريكية خاصة إيران وحزب الله.
- كان هناك تغيير في الاستراتيجيات طويلة الأمد، وتبين لواشنطن أنه عندما خرجت من المنطقة بهذه السرعة، فتحت مجالات لدخول قوى دولية أخرى على رأسها روسيا، ونفس الأمر يحدث في إفريقيا بزيادة النفوذ الصيني والروسي.
- الولايات المتحدة تحاول العودة الآن لكنها "عودة متأخرة"، وبدأت في تعزيز المساندة لإسرائيل وإرسال حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق المتوسط لكي تكون على مقربة من إسرائيل، ووقف أي محاولات لصراعات إقليمية تؤثر على الوضع في إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
كشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية٬ عما أسماها "تفاصيل جديدة عن القرارات الحاسمة التي أدت إلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر". ووفقًا لما ذكره الصحفي عمري منيب في قناة 12 الإسرائيلية الإخبارية مساء الخميس٬ "فإن قائد الجناح العسكري لحماس السابق، محمد الضيف، هو من اتخذ القرار النهائي بالهجوم بعد أن درس بعناية الوضع الأمني على حدود قطاع غزة".
وفقًا للتقرير "كان الضيف قد خطط لبدء الهجوم في الساعة 06:00 صباحًا، ولكن بعد أن فحص المنطقة ورأى أنه لا يوجد وجود كبير للجيش الإسرائيلي – سواء طائرات مسيرة أو دبابات – قرر تأجيل الموعد خوفًا من أن يكون ذلك خدعة إسرائيلية. فقط بعد مرور نصف ساعة وعلم الضيف أن المنطقة خالية من قوات الجيش الإسرائيلي، وافق على بدء الهجوم لمجموعة النخبة".
وقال الصحفي أنه "تم الحصول على المعلومات من أسرى من مقاتلي النخبة الذين يقبعون الآن داخل سجون الإسرائيلية، حيث قالوا إن الضيف نفسه كان يوجههم بشكل مباشر. وأكدوا أنه حتى وإن كانوا مستعدين لعملية كبيرة في محيط غزة، فإن الهجوم لم يكن ليحدث في 7 أكتوبر دون الموافقة الصريحة من الضيف".
وأوضح الصحفي "أن التقرير تم تقديمه للرقابة قبل شهرين ونصف، وفقط مساء أمس الخميس تم السماح بنشره".
وفي سياق متصل، قال موقع معاريف٬ "إن سلاح الجو الإسرائيلي٬ كشف في العدد الأخير من مجلة سلاح الجو أن قائد حماس محمد الضيف تمت تصفيته بواسطة ثماني قنابل JDAM، تم إطلاقها من طائرتين من طراز F35 المعروفة بـ "أدير". تمت تصفية ضيف في محاولة الاغتيال التاسعة".
ويذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت عن استشهاد قائدها العام محمد الضيف وستة من أعضاء مجلسها العسكري. وجاء هذا الإعلان بعد أشهر طويلة من الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي وُصفت بحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.