بغداد اليوم- متابعة

يرى الباحث الامريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تهمل الشرق الأوسط بشكل كامل، لكنها ركزت على مخاوف استراتيجية أخرى مثل تنامي صعود الصين على كافة المستويات، فيما يتوقع الباحثون ان تتراجع واشنطن نسبيا من خطوة ترك الشرق الاوسط وعدم التركيز عليه.

ويقول مورغان في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، أن "ما يجري دفع كافة المؤسسات لضرورة إعادة التركيز على ترتيب السياسات بالشرق الأوسط، وليس العودة بشكل كامل إلى المنطقة التي يمكن أن تكون محل خلاف كبير خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل".

وأشار إلى، أن "إحدى الجوانب التي يمكن أن تشكل تحديا للمرشحين على وجه التحديد هو كيفية التعامل مع إيران، إضافة إلى كيفية التصدي للإرهاب".

من جانبه، يعتقد عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، ماك شرقاوي، أن الولايات المتحدة خرجت من ملفات الشرق الأوسط على عجل، خاصة أثناء فترة ترامب، بانتقاده إنفاق أكثر من 7 تريليونات دولار في العقدين الماضيين على العمليات العسكرية.

وحدد شرقاوي تبعات تراجع الاهتمام الامريكي بملفات الشرق الأوسط، ومستقبل ذلك في عدد من النقاط قائلا:

- خروج واشنطن بهذه العجالة فتح المجال أمام قوى إقليمية في المنطقة، إذ يعتقد الكثير من الخبراء أن الرئيس أوباما ساهم في زيادة النفوذ الإيراني بعد الانسحاب الامريكي من العراق عام 2012، وتمهيده لتوقيع الاتفاق "1+5" مع طهران عام 2015.

- تراجع الدور الأمريكي أثر كثيرا في نمو الكثير من القوى الإقليمية في المنطقة التي بالتأكيد تتعارض مع المصالح الامريكية خاصة إيران وحزب الله.

- كان هناك تغيير في الاستراتيجيات طويلة الأمد، وتبين لواشنطن أنه عندما خرجت من المنطقة بهذه السرعة، فتحت مجالات لدخول قوى دولية أخرى على رأسها روسيا، ونفس الأمر يحدث في إفريقيا بزيادة النفوذ الصيني والروسي.

- الولايات المتحدة تحاول العودة الآن لكنها "عودة متأخرة"، وبدأت في تعزيز المساندة لإسرائيل وإرسال حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شرق المتوسط لكي تكون على مقربة من إسرائيل، ووقف أي محاولات لصراعات إقليمية تؤثر على الوضع في إسرائيل.


المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: مصر استطاعت أن تتخطى مؤامرات الشرق الأوسط الجديد بفضل جيشها الوطني

قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن « بنيامين نتن ياهو خرج بعد طوفان الأقصى قائلا «نحن أمام شرق أوسط جديد»، جاء ذلك اليوم الأربعاء، في ندوة عامة بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة تحت عنوان «التحديات الراهنة في المنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري»، حيث عقدت الندوة بقاعة الدكتور حسن حسين، تحت رعاية الدكتور أحمد عصام عميد الكلية، والدكتور أحمد أمين الشيخ، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وتابع أن "المخطط الذي يعملون على تحقيقه الآن في سوريا هو تقسيمها لجزء في الشمال الشرقي، والساحل المتوسط، وحلب، ودمشق، على أن يتم تقسيمها بذلك دينيًا، فبدأنا نرى الأكراد في منطقة الساحل تود أن تستقل وكذلك العلويين والسنة، لذا، فالشعب السوري يمر بأزمة حقيقية وأوضاع اقتصادية غير مستقرة، وذلك عملا بالمخطط الذي طرحه برنارد لويس سابقًا وهو «تقسيم المقسم وتفتيت المفتت»، والهدف هو الوطن العربي، فخريطة تقسيم الوطن العربي كان أساسها «الفوضى الخلاقة»، وهذا ما وجدناه في كل المناطق العربية في ثورات الربيع العربي، فما يحدث في الوطن العربي اليوم هو الفترة الثانية للربيع العربي».

وأوضح «مصطفى بكري»، أن « مصر استطاعت أن تتخطى فترة ما يسمى الربيع العربي بفضل جيشها الوطني، فبعد 25 يناير ووقت اجتماعنا مع المشير طنطاوي وبالرغم من التعدي على قوات الأمن المصري كان دائما يقول لي لابد أن نصبر لأننا 100 مليون لا يجب أن ندخل في حرب، فمصر هي «قلب المنطقة» إذا سقطت، سقطت المنطقة كلها»، وأضاف أن «إسقاط سوريا هو أمن قومي لمصر، فما حدث في سوريا هو أمن قومي لمصر، وما يحدث في السودان هدفه إسقاط مصر، كذلك ما يحدث في مضيق باب المندب أيضا يستهدف مصر، فنحن بلد مستهدف، لذا لابد أن يعي الشباب أن دوره الحقيقي يكمن في الدفاع عن وطنه ليس فقط بالسلاح بل بالكلمة».

وأكد عضو مجلس النواب، أنه «بعد طوفان الأقصى خرج نتنياهو ليؤكد أننا أمام شرق أوسط، فالشغل الشاغل لهم هو إخضاع الجميع أمام إسرائيل، وعُرض هذا الأمر على الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا أنه رفض وقال لن أبيع الأرض المصرية ولو بمليارات الدولارات ولن أشارك في تصفية القضية الفلسطينية».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: إلغاء التجنيد الإجباري في سوريا يكشف زيف شعارات الميليشيات الإرهابية

مصطفى بكري: «نبيل الحلفاوي» كان إنسانا بمعنى الكلمة وقيمة إبداعية ووطنية عظيمة

«القادم أخطر وأفظع».. مصطفى بكري: «انتظروا زيارة أيمن الظواهري لـ دمشق قريبا»

مقالات مشابهة

  • على حافة الهاوية!!
  • مصطفى بكري: مصر استطاعت أن تتخطى مؤامرات الشرق الأوسط الجديد بفضل جيشها الوطني
  • عبد المنعم سعيد: طوفان الأقصى أحدث زلزالا كبيرا في المنطقة
  • “الشرق الأوسط الجديد” بين مخططات التجزئة وأطماع الهيمنة الصهيونية
  • المبادرات الدبلوماسية أبرزها.. كيف يتعامل العالم مع قضية الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تبدد مخاوف العراق بتعهد ضمني حيال الأحداث في سوريا
  • الولايات المتحدة تبدد مخاوف العراق بتعهد ضمني حيال الأحداث في سوريا- عاجل
  • حزب المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين يؤكد رؤية مصر الواضحة تجاه أزمات الشرق الأوسط
  • بالفيديو.. خبير: إسرائيل استغلت "طوفان الأقصى" لتحقيق أهدافها في المنطقة
  • خبير: إسرائيل استغلت طوفان الأقصى لتحقيق أهدافها في المنطقة