كشفت مصادر مطلعة أن المخابرات الأمريكية، أصدرت تحذيرين بشأن احتمالية شن حركة حماس، هجوما على إسرائيل، كان إحداهما قبل 48 ساعة فقط من بدء المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الجاري.

وكشفت مصادر مطلعة، أن دوائر الاستخبارات الأمريكية أصدرت تقييمين على الأقل قدمتها إلى إسرائيل، حملا تحذيرا لإدارة الرئيس جو بايدن من زيادة خطر وقوع صراع فلسطيني-إسرائيلي في الأسابيع التي سبقت الهجوم على جنوب إسرائيل، السبت الماضي.

وحذر التحذير الأمريكي الأول الصادر بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، والذي استند إلى مصادر متعددة من المعلومات الاستخبارية، من أن حركة "حماس" تستعد لتصعيد الهجمات الصاروخية عبر الحدود.

بينما التحذير الثاني صادر في 5 أكتوبر قبل 48 ساعة من عملية طوفان الأقصى، وجاء من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وحذر بشكل عام من تزايد احتمال العنف من جانب حماس، وفي اليوم التالي 6 أكتوبر، أي اليوم السابق للهجوم، تداول مسؤولون أمريكيون تقارير من إسرائيل تشير إلى "نشاط غير عادي" من جانب حماس، وهي المؤشرات التي أصبحت الآن واضحة: الهجوم كان وشيكًا.

 وقالت المصادر لشبكة "سي إن إن" إن أيا من التقييمات الأمريكية لم تقدم أي تفاصيل تكتيكية أو مؤشرات على النطاق الهائل وحجم العملية التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم مشاركة أي من هذه التقييمات الأمريكية مع إسرائيل، التي توفر الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تستند إليها الولايات المتحدة في تقاريرها.

وقال شخص يطلع على الإحاطات الاستخباراتية الأمريكية، إن إسرائيل وغزة والضفة الغربية يتواجدون في قائمة "النقاط الساخنة" المدرجة في الإحاطات الاستخباراتية لكبار المسؤولين يوميًا تقريبًا.

تتم كتابة تقييمات الاستخبارات من قبل مجتمع الاستخبارات الأمريكي لإبلاغ صناع السياسات وتمكينهم من اتخاذ القرارات.

وقال أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخبارية: "المشكلة هي أن لا شيء من هذا جديد"، مضيفا: "هذا شيء كان تاريخيًا هو المعتاد بين حماس وإسرائيل. أعتقد أن ما حدث هو أن الجميع شاهدوا هذه التقارير وكانوا يقولون: نعم بالطبع. لكننا نعرف كيف سيبدو هذا".

لكن التقييمات كانت ضمن موجة من التحذيرات رفيعة المستوى التي وجهت لإدارة بايدن من قبل كل من مجتمع الاستخبارات التابع لها وحلفائها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل متفهمتين بشكل مناسب للخطر.

ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مصدر مسؤول من دولة عربية، إن بلاده أثارت مرارا مخاوفها مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين من أن "الغضب الفلسطيني وصل إلى مستوى خطير"، مضيفا: "لكنهم لم يستمعوا أبدا في كل مرة حذرناهم فيها".

وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط في واشنطن، لـ"سي إن إن"، إن حكومته حذرت مرارا وتكرارا البيت الأبيض ومسؤولي الاستخبارات الأمريكية من زيادة أسلحة حماس والغضب بين الفلسطينيين الذي كان على وشك الانفجار.

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن "الأسلحة الموجودة في غزة تفوق تصور أي شخص"، وتابع قائلا: "الأسلحة الموجودة في الضفة الغربية، عبر حماس، أصبحت أيضًا مشكلة حقيقية، وسيطرة حماس على الضفة الغربية هي مشكلة حقيقية".

وأضاف الدبلوماسي "حدث هذا في كل اجتماع، في كل اجتماع خلال العام ونصف العام الماضيين".

وقال مسؤول أمريكي لشبكة “سي إن إن”: "لم أتوصل إلى نتيجة مفادها أن مجتمع المعلومات الاستخبارية لم يتتبع هذا الأمر من المستوى الاستراتيجي، بل في الواقع كانوا يتتبعونه".

إلا أن هذه التحذيرات الاستراتيجية لم تساعد المسؤولين الأمريكيين أو الإسرائيليين على التنبؤ بأحداث السابع من أكتوبر، عندما تدفق أكثر من ألف من مقاتلي حماس عبر الحدود إلى إسرائيل في عملية أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي.

بالنسبة لمعظم المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين كانوا يتتبعون المعلومات الاستخبارية، كان التوقع هو أنه من المحتمل أن يكون هناك مجرد جولة أخرى من العنف على نطاق صغير من قبل حماس، ربما بعض إطلاق الصواريخ التي ستعترضها القبة الحديدية الإسرائيلية، حسبما أوضح مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية.

يأتي ذلك بعد أسبوع من المواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة بعدما أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، وردت قوات الاحتلال بقصف عنيف على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 1799 فلسطيني بينهم 583 طفلا إلى جانب اتخاذ إجراءات تعسفية على رأسها قطع الكهرباء والمياه والوقود ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعلومات الاستخباریة

إقرأ أيضاً:

حماس: هجوم المستوطنين على البيرة تطور خطير

رام - صفا شدد القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، على أن هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة الغربية إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم. وأكد شديد في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكل السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا. وقال: إن "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة". وأكد أن تصاعد انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لن يزيد شعبنا إلا تمسكًا بأرضه وحقوقه، وإصرارًا على المواجهة والتصدي والتشبث بخيار المقاومة. ويشكل الهجوم الذي نفذته المستوطنون فجر اليوم، في مدينة البيرة، مرحلة جديدة من إرهاب المستوطنين في الضفة.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: إدارة بايدن حذرت العراق من هجوم إسرائيلي على أراضيها
  • مفاجأة مدوية: ميلان يحقق فوزًا ساحقًا على ريال مدريد في كلاسيكو أوروبا
  • أكسيوس: واشنطن حذرت بغداد من أن إسرائيل قد تهاجم العراق إذا لم يمنع الهجوم الإيراني
  • القاعدة تشن هجومًا مفاجئًا على عدن: هل تكون هي البداية الجديدة التي يسعى اليها التحالف؟
  • “مفاجأة مدوية”.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي
  • جيش الاحتلال يقر: حماس اخترقت هواتف الجنود على مدى عامين بهجوم سيبراني
  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: تقرير للجيش يؤكد أن حماس استهدفت جنودا إسرائيليين بهجوم سيبراني لمدة عامين قبل 7 أكتوبر
  • حماس: هجوم المستوطنين على البيرة تطور خطير
  • بحضور أسرة الهوان.. عرض الفيلم الوثائقي «السويسي الذي خدع إسرائيل» في صالون سواسية الثقافي
  • لهذه الأسباب يرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق في هجوم 7 أكتوبر