تشهد مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية في سوريا حالة من الاستنفار، منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعززت الميليشيات انتشار قواتها في مناطق توصف بأنها "استراتيجية" على مقربة من الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل.

ووصلت تعزيزات إلى محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، وأشار الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو نقطة إلى أن التعزيزات وصلت إلى "تل القائد" قرب بلدة جباب شمالي درعا، وعدد من التلال العسكرية الواقعة شمال غربي درعا، وتلول الشعار وكروم في القنيطرة، مؤكداً لـ"عربي21" أن التعزيزات تحتوي على قواعد إطلاق طائرات مسيرة ومنصات صواريخ وأسلحة متطورة.



كذلك، نقلت الميليشيات الإيرانية قرابة 300 عنصر من محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي وسط سوريا إلى الشريط الحدودي السوري الإسرائيلي، في إطار عمليات تعزيز مواقعها، وفق تأكيد موقع "صوت العاصمة".

من جانب آخر، ذكرت مصادر إخبارية أن الميليشيات الإيرانية نظمت حملات تبرع لحركة "حماس" في ديرالزور ودمشق، وفتحت باب التطوع لقتال إسرائيل في الجبهة الجنوبية السورية.

ويقول الباحث المختص في شؤون المنطقة الشرقية في سوريا ضمن مركز "جسور للدراسات" أنس الشواخ، إن من غير المستبعد أن تفتح الميليشيات باب التطوع في صفوفها، رغم أنها لا تعاني من مشكلة الموارد البشرية.

ويضيف لـ"عربي21" أن من "غير المفهوم" أن تقوم الميليشيات بهذا التوقيت بفتح باب التجنيد، مضيفا: "في حال تأكد فتح الميليشيات للتجنيد، فالخطوة تعني أن الميليشيات تخطط لرفد كوادرها بموارد بشرية جديدة، استغلالاً للوضع الحالي".


وفي السياق انسحب العشرات من عناصر "حزب الله" من بعض المواقع في سوريا إلى لبنان، وتحديداً نحو الحدود مع الاحتلال في الجنوب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "حزب الله" سحب العديد من عناصره ويجهز لسحب عدد آخر من محافظة دير الزور والميادين والبوكمال باتجاه الأراضي اللبنانية.

في غضون ذلك، زادت الميليشيات الإيرانية من استقدام التعزيزات العسكرية من العراق، كما يؤكد الناشط الإعلامي أبو الوليد من البوكمال، مبيناً لـ"عربي21" أن دخول التعزيزات يتم على دفعات من معبر السكك غير الشرعي مع العراق، خشية استهداف جوي للتعزيزات.

وتابع بأن التعزيزات التي تصل من العراق يتم نقلها من دير الزور بالحافلات إلى دمشق حيث يتم نشر العناصر من هناك على مناطق انتشار الميليشيات.



والخميس، أعلن جيش الاحتلال، عن قصف مطاري حلب ودمشق، وقال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إن "تدمير مطاري دمشق وحلب جاء رداً على القذائف التي خرجت من الأراضي السورية"، مضيفاً: "هذا رد أولي وسندمر مواقع أخرى خلال الأيام القادم".

وفي تعليقه، يرى الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن "غير الممكن" أن توقف إسرائيل عمليات الرصد والاستطلاع لكل التحركات الإيرانية في مناطق عملياتها بسوريا في الجنوب والمنطقة الوسطى والساحلية، رغم استمرار عدوانها على غزة، والإرباك في صفوف جيشها.

ويقول لـ"عربي21": "لن تُغفل إسرائيل التحركات الإيرانية في الجنوب السوري، وهي المنطقة التي تعتبر ضمن النطاق الحيوي لأمن الاحتلال، وبالتالي سنشهد زيادة في التعاون الاستخباراتي الأمريكي- الإسرائيلي".

ويتوقع النعيمي زيادة في عدد الضربات الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في سوريا، خلال الفترة القادمة، مرجعاً ذلك إلى "استنفار" إيران لاغتنام عملية "طوفان الأقصى" في سوريا وخاصة في الجنوب السوري.

وعن احتمال تمدد المواجهات إلى سوريا، يستبعد النعيمي أن تؤدي الضربات الإسرائيلة أو تحركات الميليشيات الإيرانية إلى مواجهات مباشرة في سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا حزب الله غزة سوريا غزة حزب الله طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجنوب فی سوریا

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة قيزان جنوبي خان يونس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بأن هناك شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس.

استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على خان يونس

ومساء أمس الأربعاء، أعلنت مصادر طبية فلسطينية سقوط 3 شهداء بينهم طفلان وجرحى في قصف الاحتلال منزلًا بالمعسكر الغربي بمدينة خان يونس.

كما أطلق طيران الاحتلال نيرانه تجاه مناطق شمالي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة. وأطلقت مسيرات الاحتلال النار تجاه منازل المواطنين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص في هجوم للمستعمرين على بردلة في الأغوار الشمالية

أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص خلال هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على قرية بردلة في الأغوار الشمالية.  حيث حاولوا سرقة مواشي، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى لإصابة 3 مواطنين في الأطراف السفلية.

كما اعترضت قوات الاحتلال طريق مركبة الإسعاف المتجهة إلى القرية عند مفرق قرية عين البيضا ومنعتها من المرور، علمًا أن هناك مناشدات من المواطنين بسبب وجود إصابات.

مقالات مشابهة

  • مدينة رفح.. هكذا تعيد إسرائيل رسم خريطة غزة
  • اشتباكات بين مليشيات الاحتلال بالمهرة ودعوات لتفجير الوضع في حضرموت
  • فلسطين.. شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة قيزان جنوبي خان يونس
  • قصف للاحتلال على منزل بحي الأمل في خان يونس جنوبي غزة
  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف متكررة في رفح الفلسطينية جنوبي غزة
  • قوات الاحتلال تنسف مبانٍ سكنية شمال رفح الفلسطينية جنوبي غزة
  • عاجل | الرئيس السوري لنيويورك تايمز: أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط
  • الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • صيدم: لدينا فرصة مهمة للاستفادة من التقارب الفلسطيني السوري
  • غارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة