بوابة الوفد:
2025-02-16@21:23:11 GMT

خطورة انتشار حشرة بق الفراش

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

نشرت وسائل إعلام فرنسية إحصائية تُشير إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون منزل في فرنسا غزته حشرات بقّ الفراش.

وقالت بلدية باريس إن هذا الانتشار الكثيف للبقّ يدعو للقلق، كما طالبت الحكومة بوضع خطة عمل لمكافحته، خاصة وأن البلاد مقبلة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية العام القادم.

لم يقف القلق عند الحدود الفرنسية بل تعداه إلى بعض دول الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، حيث أعلنت كل من تونس والمغرب والجزائر تفعيل نظام اليقظة الصحية كإجراء استباقي لمحاربة أي انتشار محتمل لبقّ الفراش.

ما هو بق الفراش؟

بقّ الفراش هو حشرة بلا أجنحة من فصيلة الطفيليات، ولونها بني مائل للإحمرار.

والمعروف عنها أنها تحب الظلام وتنشط ليلا؛ لتتغذى على دم الإنسان والحيوانات عبر لدغها. كما يناسبها العيش في بيئة دافئة ورطبة، ولذلك يعتقد خبراء أن الطقس الحار الذي شهدته فرنسا قد يكون من أحد عوامل عودة بقّ الفراش للظهور من جديد .

وهذه الحشرة الصغيرة التي يعادل حجمها حجم بذرة التفاح، يتراوح طولها بين 4 إلى 7 مليمترات، وتتغلغل في ثنايا وزوايا الأسِرَّة والمراتب والأثاث والملابس بكل سهولة.
ويعد البقّ آفة منزلية مزعجة يصعب القضاء عليها، إذ يكفي وجود أنثى واحدة من البقّ في المنزل لتكوين بؤرة لانتشاره بأعداد كبيرة، فأنثى منه قادرة على وضع ما بين بيضة واحدة وخمس بيضات يوميا، ويمكن أن تضع ما يصل إلى 500 بيضة خلال دورة حياتها، ما يعني أن لديها قدرة كبيرة على التكاثر.

وتوجد أدلة عدة عبر التاريخ تبرهن على وجود البقّ منذ زمن، منها نصوص قديمة تعود إلى زمن أرسطو. وظل انتشار البقّ أمرا شائعا حتى اكتشاف مادة الـ DDT المبيدة للحشرات التي ساعدت في السيطرة عليه بشكل فعال وبتكلفة بسيطة.

إذا لماذا لا يزال البق منتشرا رغم وجود مبيدات حشرية فعالة؟

الجواب بكل بساطة: سرعة الانتشار.

ويؤكد الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية والاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى في حديثه لبي بي سي أن بقّ الفراش يمكن أن ينتشر في جميع البيئات سواء النظيفة أو المتسخة، ويقدم علم الهدى مثالا على ذلك :" قد تحرص على نظافة منزلك وهندامك بشكل دائم، لكن استخدام إحدى وسائل النقل العام في الأماكن الموبوءة يمكن أن يعرض منزلك لهذه الآفة.
كما أن الكثافة السكانية المرتفعة تزيد من فرص انتشاره بحسب علم الهدى.

هل يمكن انتقال البق من دولة لآخرى؟

التنقل المستمر للأشخاص والبضائع بين الدول يعد سببا رئيسا لانتشار هذه الآفة.

يقول طبيب اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة اسلام عنان لبي بي سي إن بقّ الفراش يستطيع البقاء على قيد الحياة وبدون الحاجة إلى الطعام لأيام وأسابيع، لذلك فإن رحلة سفر طويلة بين الدول قد لا تشكل عائقا أمامه.

ويضيف طبيب اقتصاديات الصحة :" قد يؤثر انتقال البقّ بين الدول بشكل سلبي على السياحة والتجارة، إذ أعلنت بعض الفنادق سابقا إفلاسها جراء هذه الحشرة".

مخاوف ومبرر

إذا كنت ممن يقلقون عند مشاهدة الكم الهائل من فيديوهات بقّ الفراش المتنشرة في الآونة الأخيرة، فإليك الخبر الجيد، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية والفرنسية، فإن حشرة بقّ الفراش لا تنقل الأمراض أو تنشرها.

كما أنها ليست بآفة صحية عالمية خطرة، ولا تعد وباء مثل كورونا وفقا لمختصين.
وعلى الرغم من ذلك فإن بعض مخاوف الإصابة بالبقّ مبررة إلى حد ما، يقول طبيب الأمراض الوبائية هادي مراد :" إن الصعوبة تكمن في مكافحة هذه الحشرة، التي طورت من مقاومتها لكثير من المبيدات الحشرية".

ويرى الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية والاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى، أنه يقع على عاتق المختصين توعية الجمهور بضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتباع إجراءات السلامة العامة لتجنب الإصابة.

كيف تتجنب بقّ الفراش؟

• احرص دائما على نظافة وفحص كل زوايا وشقوق الأسِرَّة والمراتب في منزلك، واستخدم المكنسة الكهربائية لشفطها.

• تفقد نظافة ملابسك وأغراض الشخصية، ففضلات بقّ الفراش تعلق على الأقمشة وتترك بقعا بنية اللون، وفي حالات تكون ذات رائحة كريهة.

• ينصح بغسل أغطية الفراش والملابس على درجة حرارة 60 مئوية أو أكثر.

وفي حال سفرك:

• تفقد نظافة الفندق أو مكان الإقامة، وفي حال وجدت بقا غادر على الفور.

• اختر حقيبة محكمة الإغلاق مصنوعة من البلاستيك وليس القماش، فالبقّ لا يستطيع الالتصاق به.

• ضع نوعا من المبيدات الحشرية غير الضارة بين ملابسك وداخل أمتعتك الشخصية.

 

ما هي اعراض الاصابة بلدغة بق الفراش؟

عادة ما يقوم بقّ الفراش بلدغ الجسم أثناء فترة النوم، وتعد المناطق المكشوفة من الجلد الأكثر عرضة، وفي الحالات البسيطة فإن اللدغة تترك بقعا وردية اللون، وتؤدي إلى حكة شديدة.

وفي الحالات المتقدمة يكون البقّ قادرا على التسبب في مشاكل كبيرة؛ ومن ذلك طفح جلدي شديد

وعن طرق العلاج يقول الاستشاري في علم الأمراض الوبائية دفع الله علم الهدى :" في الحالات البسيطة فإن مضادات الحساسية من حبوب ومراهم موضعية تفي بالشفاء، أما في الحالات المتقدمة قد نعطي المريض أدوية مساعدة على النوم".

وينصح علم الهدى عند التعرض للدغة البقّ بالاغتسال وعدم حك الجلد حتى لا يزيد الوضع سوءا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا الأمراض الوبائیة فی الحالات

إقرأ أيضاً:

الصحة تحتفل بتدشين المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية

دشنت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للأمراض غير المعدية، وبالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان اليوم بفندق ميركيور ـ مسقط ـ رسميًّا المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية، وبدء البرنامج التدريبي للعاملين في المسح الصحي الوطني.

رعت الحفل صاحبة السمو السيدة الدّكتورة منى بنت فهد آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ــ رئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية.

وألقى سعادةُ الدّكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي ـ كلمة في بداية الحفل ـ قال فيها إن هذا المسح الصحي الوطني يهدف إلى التزام سلطنة عُمان بتطوير نظامها الصحي من خلال سياسات واستراتيجيات مبنية على الأدلة، وبهدف التصدّي للتحديات الصحية المتزايدة الناتجة عن الأمراض غير المعدية.

وأضاف أن الأمراض غير المعدية، كالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطانات، والاعتلالات النفسية، من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في دول العالم اليوم، وأنه على المستوى العالمي، تشكل هذه الأمراض أكثر من 70% من إجمالي الوفيات، مع زيادة ملحوظة في العبء الصحي والاقتصادي المرتبط بها.

وبيّن أنه في سلطنة عُمان تُسهم هذه الأمراض في 80 % من الوفيات، وتكلفنا نحو مليار ريال عُماني سنويًّا من تكاليف علاجية وغير علاجية، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني، موضحا أن سلطنة عُمان تسجل سنويًا أكثر من 6500 حالة جديدة من مرض السكري، ويُقدّر انتشار المرض بحوالي 15% من السكان، كما يتم تشخيص أكثر من 2000 حالة جديدة لمرضى السرطان سنويًّا، ويعاني واحدًا من كل ثلاثة أفراد من ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ذلك، يعاني 66% من السكان من زيادة الوزن والسمنة.

وأشار سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي إلى أن رؤية عُمان 2040 تضع الصحة في طليعة أولوياتها، وتهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز الوقاية ويقلل من عبء الأمراض غير المعدية، وقد عملت سلطنة عُمان على تعزيز نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض من خلال برامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، بالإضافة إلى استراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية.

كما ألقى سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان كلمة قال فيها: "نحتفي معًا بهذا النجاح الوطني لتدشين المسح الوطني للأمراض غير السارية بسلطنة عُمان، وتأتي هذه المبادرة لتمثل علامة نحو تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير السارية وهي (أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسكري، فهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات والإعاقات على مستوى دول العالم".

وأضاف أن عبء الأمراض غير السارية في سلطنة عُمان يشهد ارتفاعًا متصاعدًا، ويشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، وكذلك يؤثر سلبًا في صحة المجتمع، لذا يتطلب التصدي لهذا التحدي المتزايد فهمًا عميقًا لعوامل الخطر التي تسهم في انتشار هذه الأمراض، وسيركز هذا المسح على عوامل الخطر السلوكية الرئيسة، مثل تعاطي التبغ والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وعوامل الخطر البيولوجية، حتى زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، وبجمع هذه البيانات بمنهجية ودقة، يتكون لدينا فهم شامل للسلوكيات الصحية والحالات المرضية السائدة.

وأشار سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان إلى أهمية هذا المسح التي تكمن في النتائج التي كشف عنها المسح لسلطنة عُمان في عام 2017، وأظهرت اتجاهات مقلقة في عوامل خطر الأمراض غير السارية.

وتضمنت فقرات الحفل محاضرة علمية للدكتورة هبة فواد ـ المسؤولة التقنية المعينة في الترصد للأمراض غير المعدية من منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حول التقدم المحرز في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان، وعرض مرئي حول مراحل المسح الوطني للأمراض غير المعدية.

ويهدف المسح الوطني للأمراض غير المعدية إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة،كما يعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق الأهداف الوطنية للصحة.

وكانت المرحلة الأولى من المسح الوطني قد بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر ثلاثة أشهر، تشمل على جمع البيانات الميدانية من الأسر المختارة من خلال استبيانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول.

ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.

حضر المناسبة عددٌ من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وأصحاب السعادة المحافظين في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، وعدد من أصحاب السّعادة وكلاء الوزارات من القطاعات الأخرى ذات العلاقة، وعدد من المسؤولين والمختصين بوزارة الصحة، وشركاء من منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • المصل واللقاح: اللقاحات آمنة والتكاسل عنها أخطر من الفيروسات
  • المنظري: مليار ريال تكاليف الأمراض غير المعدية في عُمان.. و80% من الوفيات ناتجة عنها
  • خلي بالك.. منتجات رمضانية تصيبك بأخطر الأمراض
  • الهدى يستعيد ذاكرة الانتصارات والصفا يظفر بالعدالة في ممتاز كبار اليد
  • الصحة تحتفل بتدشين المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية
  • الزراعة: منع حركة الحيوانات من وإلى البؤر المرضية لمدة 14 يوم
  • انتبه.. هذه الأمراض تؤثر على جهاز المناعة بشكل كبير
  • تأثير الأكل السريع على صحة القلب.. مشاكل كارثية تصل إلى الجلطة
  • المهرة على صفيح ساخن وتحذيرات من التدخلات الخارجية
  • تناولها مسلسل «عايشة الدور».. كيف تتجاوزين تجربة الطلاق وتحمين أطفالك؟