النقل السورية: مطار حلب الدولي يعود للخدمة اعتبارا من الغد بعد أن تعرض لغارات إسرائيلية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة النقل السورية عودة مطار حلب الدولي للخدمة اعتبارا من يوم السبت 14 أكتوبر، بعد أن تم إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه يوم الخميس.
وزارة النقـل السورية: تحويل الرحلات الجوية المجدولة من مطاري دمشق وحلب إلى مطار اللاذقية الدوليوفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني قالت وزارة النقل السورية: "اعتبارا من يوم غد السبت 14 أكتوبر في الساعة 08:00 صباحا بالتوقيت المحلي، تستأنف حركة النقل الجوي عبر مطار حلب الدولي، وذلك بعد أن أنجزت كوادر المؤسسة العامة للطيران المدني والشركات الإنشائية المختصة عمليات إصلاح الأضرار التي لحقت به جراء العدوان الإسرائيلي".
وأكدت الوزارة أنه يمكن لجميع شركات الطيران إعادة برمجة رحلاتها عبر مطار حلب الدولي بالإضافة إلى مطار اللاذقية العامل حيث تم تحويل جميع الرحلات الجوية من دمشق بشكل مؤقت، ولا تزال أعمال الإصلاح والترميم مستمرة في مطار دمشق لإزالة الأضرار التي خلفها العدوان.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء العربي حسين عرنوس، اليوم الجمعة، برفقة وزير النقل زهير خزيم، مطار حلب، وشدد رئيس الوزراء على "أهمية تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف لاستئناف العمليات في المطار بسرعة مع الالتزام الصارم بمعايير السلامة والخصائص التقنية المطلوبة".
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت بعد ظهر يوم أمس، تعطل مطاري حلب ودمشق الدوليين نتيجة اعتداء إسرائيلي عليهما.
ويذكر أنه منذ بداية العام الجاري، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتعطيل المطار الدولي في العاصمة السورية مرتين وفي حلب ثلاث مرات، ونتيجة لذلك تم نقل إمدادات المساعدات الإنسانية عبر الجسر الجوي مؤقتا للسكان المتضررين من زلزال 6 فبراير 2023، إلى مطار اللاذقية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تل أبيب حلب دمشق هجمات إسرائيلية مطار حلب الدولی
إقرأ أيضاً:
تبخُّــرٌ سريع للآمال “الإسرائيلية” بعد العدوان المشترك.. الإحباط يعودُ إلى واجهة المشهد
يمانيون../
يستمَرُّ تعاظُمُ شواهدِ عجزِ جبهةِ العدوّ عن ردع اليمن ووقف العمليات المساندة لغزة، خُصُوصًا بعد العدوانِ المشترك الذي كان الأعداء يأملون من خلاله إحداثَ تأثيرٍ ولو بسيط على مستوى القدرات أَو القرار، ليصطدموا سريعًا بواقع انعدام التأثير تمامًا، وهو ما يضاعف حالة الإحباط واليأس لدى مختلف أطراف العدوّ، وبالذات الكيان الصهيوني الذي لم يعد يستطيع الحفاظ حتى على غطاء دعائي لصرف النظر عن مأزقه في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية.
وبعد ثلاثة أَيَّـام من العدوان المشترك على اليمن والذي حاول العدوّ الإسرائيلي الترويجَ له كـ “خطوة ردع” متقدمة أعلن جيش العدوّ، الاثنين، عن وصول طائرة مسيَّرة قال إنها أطلقت من اليمن إلى جنوبي فلسطين المحتلّة زاعمًا اعتراضَها، وبغضِّ النظر عن تفاصيل هذا الحدث، فَإنَّه قد أسقط بسرعة كُـلّ الجهود الدعائية للعدو بشأن “الردع” وأعاده بشكل مهين إلى نقطة الصفر التي لم يغادرها على الواقع.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو في تقرير، الاثنين، إنه “كان هناك بعض الأمل في أن يؤدي الجمع بين الهجمات الأمريكية المتعددة الأكثر عدوانية خلال الأسبوع الماضي والهجوم المشترك يوم الجمعة، – وهو الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب – إلى ردع الحوثيين أخيرًا عن مهاجمة إسرائيل، ولكن يبدو أن الهجوم الجديد بطائرة بدون طيار قد سكب الماءَ الباردَ على تلك الآمال”.
والحقيقة أن تلك “الآمال” لم يكن لها أفقٌ سوى في الدعايات غير الواقعية الموجَّهة من جانب قيادة العدوّ؛ بهَدفِ التغطية على حقيقة العجز عن ردع جبهة الإسناد اليمنية لغزة، أما المراقبون ومراكزُ الأبحاث داخل كيان العدوّ نفسه فلم يجدوا في العدوان المشترك أي “إنجاز” حقيقي لتغذية تلك الآمال، حَيثُ قال معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” في تقرير يوم الأحد، إنه “من المشكوك فيه إلى حَــدٍّ كبير أن تنجح الضربات الجوية في إجبار الحوثيين على التوقف تمامًا عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومضيق باب المندب” حسب تعبيره، واصفًا ذلك بـ”الواقع المحبِط والمتوقَّع”، وأكّـد أن قدرة القوات المسلحة اليمنية على مواصلة الهجمات “لا تزال قائمة”، وهو ما يعني أن تنسيقَ الاعتداءات بالاشتراك مع الولايات المتحدة وبريطانيا لا يغير شيئًا في واقع العجز العملياتي والاستخباراتي وحتى السياسي للعدو في مواجهة الجبهة اليمنية.
هذا أَيْـضًا ما أعادت “جيروزاليم بوست” تأكيده في تقريرها الجديد، حَيثُ قالت: إنه “حتى الآن، كانت المشكلة بالنسبة لإسرائيل والغرب هي أنه على الرغم من القوة النارية المتفوقة على الحوثيين، فَإنَّ المجموعة اليمنية لم تتراجع وكانت على استعداد لتحمل حتى الضربات المضادة غير المتناسبة، والبقاء في اللعبة ضد إسرائيل في الحرب مع حماس ومواصلة التسبب في مشاكلَ للتجارة البحرية للغرب الداعم لإسرائيل”.
وهكذا تبخرت تمامًا الهالةُ الدعائية التي حاول العدوّ صناعتَها حول العدوان المشترك، وتبخرت معها كُـلّ التهديدات التي تم توجيهها ضد القيادة اليمنية والشعب اليمني، ليعود واقع العجز والفشل إلى واجهة المشهد الرئيسي للمواجهة مع جبهة الإسناد اليمنية سواء في وسائل الإعلام العبرية أَو في وسائل الإعلام الغربية التي واصلت هي الأُخرى تسليط الضوء على مأزق العدوّ وشركائه، حَيثُ نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الاثنين، تقريرًا جديدًا أكّـدت فيه أن اليمنيين “أصبحوا تذكيرًا مؤلمًا للإسرائيليين بأن الحرب لم تنتهِ بعدُ، وقد أفلتت صواريخهم الباليستية من الدفاعات الجوية؛ مما أَدَّى إلى إصابة عدة أشخاص في منطقة تل أبيب” مذكّرة بأنه “في الأسابيع الأخيرة، استيقظ ملايين الإسرائيليين في الليل وأُجبِروا على البقاء في ملاجئ؛ بسَببِ الصواريخ القادمة من اليمن”.
ويعكس هذا التناول بقاء التأثير الحقيقي وغير المسبوق الذي أحدثته القوات المسلحة اليمنية من خلال تصعيدها الكبير في الأسابيع الماضي، وغياب التأثيرات الوهمية التي حاول العدوّ اختلاقَها من خلال التهديدات والاعتداءات على اليمن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عاموس يدلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية قوله: إنه “يجب نقل اليمن إلى أعلى قائمة الأولويات”.
وتعليقًا على تصريحات نتنياهو وتهديداته لليمن، ذكرت الصحيفة البريطانية أن “العديد من المحللين والمسؤولين السابقين يحذرون من أن الحوثيين الذين يتمركزون على بُعد 2000 كيلومتر يمثلون تحديًا مختلفًا إلى حَــدٍّ كبير وأكثر تعقيدًا من الخصوم الأقرب” مشيرة إلى أن العمليات البحرية اليمنية المساند لغزة “قد أَدَّت بالفعل إلى إغلاق ميناء إيلات” وأن “قوة العمل البحرية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتمكّنْ حتى الآن من وقف الهجمات” على الرغم من الغارات المتكرّرة على اليمن.
ونقلت الصحيفة عن إيلي كارمون، الباحثِ في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان، قولَه: إنّ “التحالف الدولي ليس قادرًا على ردع الحوثيين”، كما نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها: إن “المعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل عن الحوثيين كانت قريبة من الصفر قبل 7 أُكتوبر، وتصحيحُ هذا الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا”.
وقالت الصحيفة: إن كُـلّ عملية قصف “إسرائيلية” تم تنفيذُها على اليمن “تطلبت عشرات الطائرات المقاتلة ومعدات التزود بالوقود في الجو” مشيرة إلى أن هذه العمليات “أكثر تعقيدًا بكثير من الطلعات الجوية القصيرة المطلوبة في غزة أَو لبنان أَو سوريا المجاورة” ولكن على الرغم من ذلك “يقول المحللون إن تلك العمليات لم تردع الحوثيين” بحسب ما نقلت الصحيفة.
وفي ظل ثبات وتعاظم حالة العجز، والفشل في الخروج منها عن طريق العدوان المباشر والتهديدات، تعود وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث العبرية والغربية مرة بعد أُخرى إلى محاولات استكشاف خيارات أُخرى للعدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لا تجد سوى محاولة توظيف المرتزِقة والتحالف السعوديّ الإماراتي، وهو ما يمثّلُ دليلًا واضحًا على حقيقة انعدام الخيارات الفعالة في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ يشكل التعويل على المرتزِقة فضيحة استراتيجية بالنظر إلى حجم الفشل الكبير الذي أثبتوه طيلة سنوات برغم الدعم الهائل الذي تلقوه لمواجهة القوات المسلحة اليمنية التي كانت أقل تطورًا في القدرات والإمْكَانات والحجم البشري مما هي عليه الآن، وهو ما ينطبقُ أَيْـضًا على وضع التحالف السعوديّ الإماراتي الذي لا يستطيع حتى أن يخفي خوفه من عودة الضربات اليمنية العابرة للحدود ضد منشآته الحيوية في المملكة والإمارات؛ ولذلك واجهت الولايات المتحدة صعوبة كبيرة في توظيفه عسكريًّا ضد اليمن على مدى عام كامل.
والحقيقة أن التعويل على التحالف السعوديّ الإماراتي والمرتزِقة لإنقاذ الكيان الصهيوني والأمريكيين والبريطانيين من حالة العجز يثير السخرية؛ لأَنَّ السعوديّة والإمارات والمرتزِقة لم يكونوا خلال السنوات الماضية يعوِّلون على شيء سوى أن يتدخَّلَ رعاتُهم الغربيون والصهاينةُ لإنقاذهم!